بريطانيا لا تُدرك تبعات تسليح المقاومة السورية ولا تملك إستراتيجية واضحة
آخر تحديث GMT14:37:38
 العرب اليوم -

يحتاج تدريبًا مكثفًا على يد جنود خبراء حتى يمكن الاستفادة منه

بريطانيا لا تُدرك تبعات تسليح المقاومة السورية ولا تملك إستراتيجية واضحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا لا تُدرك تبعات تسليح المقاومة السورية ولا تملك إستراتيجية واضحة

آثار الانفجارات في سورية

لندن  ـ سليم كرم كشفت محللون وكتاب عن افتقاد بريطانيا لفهم مخاطر اللجوء إلى التدخل الليبرالي في شؤون الدول فهمًا جيدًا، في حين أكدوا أن بريطانيا لا تدرك تبعات تسليح المقاومة السورية ولا تملك إستراتيجية واضحة في هذا الصدد. ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالاً يشير إلى أن السنوات العشر الأخيرة أثبتت صحة هذه المقولة إلى حد كبير.
ويقول كاتب المقال فرانك ليدويدج: إن أول سؤال يحتاج أي سياسي واعٍ إلى طرحه هو إذا ما أقدمت بريطانيا على تسليح المقاومة السورية حاليًا فما هو نوع السلاح الذي سوف يتم تسليح المقاومة به؟ وما الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا فوق ما قدمته السعودية وقطر من أسلحة بقيمة ثلاثة مليارات دولار؟
ويفترض الكاتب أن هؤلاء الذين ينتمون إلى المقاومة السورية ليس من بينهم عناصر جهادية تنتمي إلى تنظيم "القاعدة"، كما يفترض أيضًا عن حق بأن تلك الأسلحة لن تشمل طائرات أو مدفعية أو دبابات، إذ إن ذلك يتطلب تدريبًا لسنوات طويلة.
ثم يتساءل الكاتب أيضًا عن نوعية الأسلحة الصغيرة مثل البنادق ومدافع الهاون وما شابه ذلك، كما يتساءل عن فائدة البندقية البريطانية (SA80) ويقول: إنها غير مرحب به في بلد غارق في الكلاشينكوف.
ثم يستفسر عن الصواريخ المضادة للدبابات، ويقول إن مشكلة الأسلحة الفعالة سوف تحتاج إلى تدريب مكثف على يد جنود ذوي خبرة ومهارة حتى يمكن الاستفادة منها، وإن مثل هؤلاء الجنود لا بد وأن يكونوا بريطانيين لمثل هذه الأسلحة.
ويضيف الكاتب أن الشيء نفسه ينطبق على الصواريخ المضادة للطائرات، المعروفة باسم "مانبادز"، أي أنظمة الصوراريخ الدفاعية المضادة للطائرات المحمولة على الأكتاف، والتي تتطلب خبرة عالية في كيفة التعامل معها.
وقامت أميركا وبريطانيا وغيرها من الدول بجهود ضخمة في تقفي أثر مثل هذا السلاح الذي تسرب في أفغانستان والعراق وليبيا، ولكن فرص النجاح كانت محدودة. وتنجح مثل هذه الأسلحة في إسقاط عدد قليل من طائرات الميغ أو المروحية، ولكن خطورتها الأكبر تكمن في فعاليتها الأكبر إذا ما استخدمت ضد الطائرات المدنية الإيرباص أو البوينغ.
ثم يطرح الكاتب السؤال الأهم وهو "ماذا لو أن تسليح المقاومة لم يكن يفلح؟ إن الهدف الحقيقي للقوات المعادية لنظام الأسد يتمثل في تدخل عسكري غربي واسع النطاق.
ويحتاج الغرب إلى إدراك أنه إذا ما بدأ السير في طريق تسليح المقاومة فإن ذلك سوف يقوده إلى مرحلة ضرورة إقامة منطقة حظر طيران وما هو أبعد من تلك المرحلة.
ويحتمل أن تتسلح سورية عندئذ بأحدث الصواريخ الروسية ذات الفعالية الكبري، وفي هذا السياق ينسب الكاتب إلى أحد ضباط الجيش البريطاني قوله إن نظام الدفاع الجوي السوري معقد وخطير، بما يعني أن القوات البريطانية سوف تتكبد خسائر بشرية (أي مقتل وأسر قوات جوية بريطانية).
وأضف إلى ذلك أن فرض منطقة حظر جوي سوف يفتقد إلى تفويض من الأمم المتحدة بسبب روسيا، الأمر الذي سوف يتبعه أحاديث عما يسمى بالسموات الآمنة المحمية بآلاف عدة من القوات البريطانية، التي يمكن استعارتها من إقليم هيلماند الأفغاني المضطرب.
ويختم الكاتب مقاله بقوله أن بريطانيا بحاجة إلى قدر من الوضوح التام والآن حول ما تريد أن ان تحققه بالضبط وما إذا كان بإمكانها تحقيقه بالفعل. وبعبارة أخرى فإن بريطانيا بحاجة إلى استراتيجية واضحة المعالم ، إلا أن السنوات العشر الأخيرة تقدم الدليل على أن بريطانيا لم تفلح في هذا الصدد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا لا تُدرك تبعات تسليح المقاومة السورية ولا تملك إستراتيجية واضحة بريطانيا لا تُدرك تبعات تسليح المقاومة السورية ولا تملك إستراتيجية واضحة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab