"مجلس النواب" العراقي
"مجلس النواب" العراقي
بغداد ـ نجلاء الطائي
قلل عدد من أعضاء "مجلس النواب" العراقي من تأثيرات أي ضربة عسكرية غربية ضد النظام السوري، على العراق، مؤكدين أن على العراق تحصين نفسه، فيما أشاروا إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية ملتزمة بموجب الاتفاقات، مساعدة العراق والدفاع عنه، ودعمه سياسيًا واقتصاديا وأمنيا، إذا ما
تعرض لأي تأثير خارجي أو داخلي، بينما رأى آخرون أن مدة الضربات العسكرية إن كانت قصيرة فلن تؤثر على القطاع النفطي العراقي، أما في حال طال أمدها وكان لها تداعيات، فهي بلا شك ستؤثر على قطاع النفط، في حال تحولها إلى حرب لإسقاط النظام السوري، مما يسبب فوضى في المنطقة برمتها .وأوضح مقرر اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب النائب عن "التحالف الكردستاني" محمد خليل في تصريح إلى "العرب اليوم " الخميس، أن أي ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لن تكون ذات تأثيرات كبيرة على العراق، مؤكدًا أن العراق سيتأثر بشكل طفيف ومحدود.
وأضاف النائب خليل، "إن الغرب اتخذ قرارًا بمعاقبة الحكومة السورية على استخدامه أسلحة الدمار الشامل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية ملتزمة بموجب الاتفاقات، مساعدة العراق والدفاع عنه، ودعمه سياسيًا واقتصاديا وأمنيا، إذا ما تعرض لأي تأثير خارجي أو داخلي".
وحذر النائب خليل من أن الاقتصاد العراقي قد يتضرر أن تحولت الضربات إلى حرب لإسقاط الرئيس السوري، لافتًا إلى أن المؤشرات تؤكد أن الضربة ستكون مقتصرة فقط على ضرب بعض المواقع الحساسة ومعاقبة الأسد على استخدام الكيميائي، مما يعني ان تأثيراتها ستكون محدودة على اقتصاد العراق.
من جهته أكد عضو لجنة النفط والطاقة النائب فرات الشرع أن أي حرب على سورية لإسقاط النظام ستؤثر على انتاج وتصدير النفط في العراق.
وأوضح النائب عن كتلة المواطن فرات الشرع لـ"العرب اليوم "، الجمعة ، ان مدة الضربات العسكرية ان كانت قصيرة فلن تؤثر على القطاع النفطي العراقي، مشيرًا إلى أنه في حال طال أمدها وكان لها تداعيات، فهي بلاشك ستؤثر على قطاع النفط.
وعن احتمالات مشاركة إيران وإغلاق مضيق هرمز، في حال نشوب أي حرب، أوضح النائب الشرع أن البديل لتصدير النفط هو خط أنابيب كركوك- جيهان، وعن طريق الأردن، مشيراً إلى أن العراق قادر على الحد من تأثيرات الضربة على انتاجه وتصديره للنفط.
من جانبه أكد عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية أن أي ضربة عسكرية للنظام السوري، ستوثر على العراق حسب شكل وطريقة هذه الضربة.
وأضاف النائب جهاد في تصريح إلى "العرب اليوم " الجمعة، أن تأثير الضربة على العراق يقف بحسب نوعها، مشيراً إلى أنه ان كانت محددة الأهداف وسريعة فلن يكون لها تأثير، لافتاً إلى أنه اما في حالة تحولت إلى حرب لإسقاط النظام السوري، فحينها يختلف الوضع، وسيؤدي ذلك إلى إحداث الفوضى في سورية والمنطقة برمتها.
وشدد جهاد على ضرورة أن يقوي العراق حدوده، وألا يتدخل في هذه الحرب، ويمنع بكل امكاناته محاولات تسلل المجاميع الارهابية إلى العراق، معتقداً في الوقت نفسه إلى ان المجاميع الارهابية ستركز على حربها ضد النظام السوري، وهو ما يتطلب من العراق كذلك تعزيز قدراته على الحدود وسد الطريق امام تسلل الارهابيين من والى الأراضي العراقية.
وعن أي مشاركة إيرانية في الحرب، وتأثير ذلك على أمن العراق، أوضح النائب جهاد أن التدخل الايراني سيجعل الامر معقداً ، وستتأثر المنطقة كثيراً بالحرب، مستبعداً مشاركة الايرانيين في اي حرب تندلع ضد نظام بشار الأسد، لأن ذلك يشكل خطر عليهم بشكل مباشر.
يذكر أن العالم يترقب ضربة عسكرية غربية للنظام السوري، على خلفية استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية، والذي أدى إلى مقتل مالا يقل عن 1600 شخص.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد اتخاذ الحكومة كل الاجراءات اللازمة التي تقينا، قدر الامكان، من اية تطورات خطيرة قد تنتج عن الأزمة السورية وما يجري الحديث عنه لضربة متوقعة.
وأعلن المالكي خلال كلمته الاسبوعية، "إعلان حالة استنفار قصوى وحالة انذار شديدة على مستوى التحديات الامنية والاجراءات وعلى مستوى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتخفيف ما قد يترتب على الحرب من ازمات داخلية على مستوى الاقتصاد والخدمات والقضايا الطبية والصحية".
أرسل تعليقك