بغداد ـ نجلاء الطائي
أعرب تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية، السبت، عن قلقهما من التأخر في تنفيذ الاتفاق السياسي الذي انبثقت الحكومة من خلاله، مناشدين التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بتسليح المتطوعين من أبناء العشائر، لتغيير الوضع الأمني الذي يشهد اضطرابًا شديدًا وتجاوزات خطيرة في أرواح المواطنين.
وأكد التحالف والائتلاف في بيان مشترك صدر عنهما، وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنَّه "تم عقد اجتماع بين ممثلي تحالف القوى وائتلاف الوطنية قبيل انعقاد اجتماع الرئاسات الثلاث الذي سيعقد الأحد المقبل، وأعرب المجتمعون عن قلقهم من التأخر في تنفيذ الاتفاق السياسي الذي انبثقت الحكومة من خلاله ووافقت الحكومة ومجلس النواب على فقراته باعتباره شرطا واقفا".
واعتبر البيان هذا التأخر، مثارًا للتساؤلات أمام نفاد الوقت لبعض فقرات الاتفاق مثل قانون الحرس الوطني وقانون العفو العام وإعادة النظر بالتوازن الهيكلي في مؤسسات الدولة من دون تغييب مكون لصالح الآخر، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة كجزء من منظومة المصالحة الوطنية وإنهاء ملف استهداف الشركاء السياسيين ومعالجة حقيقية لأزمة النازحين والمهجرين وغيرها من المطالب التي ما تزال على الرف.
وثمَّن بعض القرارات التي صدرت خلال الفترة الماضية، مشيرً إلى أنَّ "الوضع الأمني يشهد اضطرابًا شديدًا وتجاوزات خطيرة للأرواح والممتلكات وحقوق المواطنين الأبرياء الذين يقفون بين مطرقة داعش وسندان المندسين في الحشد الشعبي من الجماعات المسلحة وخصوصًا في محافظات ديالى وحزام بغداد وصلاح الدين والأنبار وشمال بابل.
وأضاف البيان أنَّ الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات الأمنية لن تكون ناجزة بتغييب أهالي هذه المناطق عن الجهد العسكري، مشدّدًا على أنَّ "لا أحد يستطيع ضمان الأمن بعد خروج القوات العسكرية سوى أهالي المناطق نفسها".
وأشار إلى ضرورة إقرار قانون الحرس الوطني كضمانة لأمن دائم لمناطقنا وللعراق ككل، وناشد تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية، التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بـ"تسليح المتطوعين من أبناء العشائر".
وأكدا عدم السماح بأن "يستبيح التطرف أو الجماعات الإجرامية مدننا فيما يراد لنا أن نبقى مكتوفي الأيدي تحت هذه الذريعة أو تلك، وإننا ما نزال نحسن الظن بشركائنا السياسيين ونتعلق بأهداب النوايا الحميدة، إلا أنَّ النوايا مصداقها العمل ولابد أن تقترن النوايا الطيبة بالقرارات الشجاعة".
أرسل تعليقك