بغداد - نجلاء الطائي
تحطمت طائرة "MQ-1" دون طيار تابعة للقوات الجوية الأميركية أثناء تنفيذها مهمة التجسس على تنظيم "داعش" في العراق. وأكد "البنتاغون" الكارثة بعد ظهور صور لحطام هذه الطائرة على مواقع الإنترنت. وأضاف المتحدث الرسمي، أنَّ الطائرة كانت في طريقها إلى العودة بعد مهمة استطلاع حينما أصيبت بعطل فني أدي لفقدان الاتصال بها، وذلك في 16 تموز/ يوليو.
وسقطت الطائرة في منطقة صحراوية بالقرب من "السماوة"، التي تحكم الحكومة العراقية قبضتها عليها وتبعد 170 ميل جنوبي شرق بغداد، ومن ثم فلا داعي للمخاوف من سقوط هذه التكنولوجيا في يد التنظيم المتطرف.
ومن جانبه؛ أشار رئيس جهاز المخابرات العميد سعد الوائلي، إلى أنَّ فرق المخابرات حددت موقع جسم الطائرة بعد تلقي تقارير من عامل مصنع قريب، مضيفًا أنَّ التقرير المبدئي كشف عن أن الطائرة دون طيار وتابعة للجيش الأميركي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الرائد روجر كابينيس، أنَّه لم تكن هناك أسلحة على متن هذه الطائرة دون طيار، مضيفًا أنَّ الولايات المتحدة تعمل جنبًا إلي جنب مع السلطات العراقية لاستعادة الطائرة التي تقدر قيمتها بما يقرب من 5 ملايين جنيه إسترليني.
يُذكر أنَّ الطائرات دون طيار تشكل جزءًا رئيسيًا من ترسانة واشنطن للأسلحة في معركتها ضد المتطرفين، وتشارك في أهداف كثيرة تُعد من أماكن تمركز المتطرفين بداية من اليمن وحتى المنطقة الحدودية مابين أفغانستان وباكستان.
وفي الوقت نفسه؛ شنَّت قوات الأمن العراقية ومقاتلي العشائر السنية هجومًا، لطرد الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم "داعش" وتأمين طريق الإمداد في محافظة الأنبار.
وعلى جانب آخر؛ أدى هجوم انتحاري في المدينة إلى وقوع ما لا يقل عن 32 قتيلًا، بينما كان الهجوم الأكثر دموية هو ذلك الذي تم بواسطة سيارة مفخخة، ووقع في منطقة سكنية يعد أغلب قاطنيها من الشيعة في مدينة بغداد الجديدة شمال شرق بغداد وأسفر ذلك الهجوم عن سقوط 16 قتيلًا فيما أصيب 48 شخصًا.
أرسل تعليقك