لافتات دعائية للانتخابات النيابية الأردنية
عمان ـ أسامة الرنتيسي
تضاعف عدد المرشحين للانتخابات النيابية في الأردن في اليوم الثاني للتسجيل حيث بلغ عدد الذين تقدموا بطلبات ترشح للهيئة المستقلة للانتخابات النيابية المقبلة المزمع إجراؤها في 23 كانون الثاني / يناير المقبل 1048 مرشحًا، بينهم 130 سيدة وذلك عن الدائرة العامة "القائمة الوطنية "والدائرة المحلية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب حسين بني هاني أنَّ مجموع القوائم التي تقدمت خلال اليومين الماضيين بلغ 34 قائمة عامة "وطنية" بعدد مرشحين بلغ 484 مرشحا بينهم 45 سيدة، وبلغ عدد الذين تقدموا بطلبات عن الدائرة المحلية 564 مرشحا بينهم 85 سيدة.
وأضاف بني هاني أنَّ عدد القوائم التي تقدمت في اليوم الثاني للترشح بلغ 15 قائمة وعن الدائرة العامة تقدم 91 مرشحًا بينهم 12 سيدة.
وقال إنَّه وبموجب قانون الانتخابات لسنة 2012 فإنَّ أمام الهيئة المستقلة أسبوعًا للنظر في جميع طلبات الترشيح وهي صاحبة القرار في قبول أو رفض أي طلب بشكل كامل أو جزئي.
وقد سجل في اليوم الأول 19 قائمة شملت 256 مرشحًا بينهم 23 سيدة و473 مرشحًا عن الدائرة المحلية بينهم 73 سيدة وبمجموع 729 مرشحًا بينهم 97 سيدة.
وقال بني هاني أنَّه وبموجب القانون لن يكون هناك تمديد في عملية الترشح للانتخابات النيابية القادمة، معربًا عن أمله في أنَّ تستكمل العملية مع نهاية اليوم الاثنين حتى تتمكن الهيئة من احصاء الرقم النهائي لعدد القوائم والمترشحين في الدوائر المحلية .
وأظهرت نتائج دراسة نفذها مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني أنَّ نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات النيابية 2013 ستبلغ (47.6%) ونسبة المترددين بالتصويت تصل إلى (21.2%
وأكدت الدراسة التي نفذها المركز بالتعاون مع مؤسسة الشركاء الدوليون لمعرفة توجهات المجتمع الأردني حول الأحزاب والمعرفة السياسية وتوجهات المشاركة في الانتخابات، أنَّ أعلى نسبة مشاركة متوقعة في المملكة ستكون في محافظة المفرق وبنسبة (73.3%) وأنَّ أقل نسبة مشاركة متوقعة في العاصمة عمان بنسبة 25.6 %
وقال مدير عام المركز د. عامر بني عامر إنَّ هذه الدراسة تهدف إلى قياس توجهات المجتمع الأردني حول المعرفة السياسية، والعلاقة مع الأحزاب السياسية، والمشاركة في الانتخابات.
وأضاف بني عامر أنَّ الدراسة تهدف كذلك إلى التعرف إلى مواقف المواطنين من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمس حياتهم بشكل مباشر، كذلك التعرف إلى تصورات المجتمع الأردني حول دور مجلس النواب القادم وأدوات التواصل المؤثرة بين الأحزاب والمجتمع، مؤكدًا أنَّ المركز نفذ هذه الدراسة استمرارًا لنهجه بالعمل في برنامج الانتخابات والمشاركة السياسية.
وأظهرت النتائج أيضًا أن نسبة المسجلين للانتخابات النيابية البرلمانية 2013 بلغت 66.2%، وان هذه النتيجة تختلف قليلا مع النسبة التي أعلنت من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات وهي (70%)، ما يؤكد الاختلاف الذي نشأ حول الآلية التي اعتمدتها الهيئة المستقلة في حساب نسبة التسجيل، وتبين النتائج أن أقل المحافظات نسبة بالتسجيل هي العاصمة عمان بنسبة (45.9%) وأكثر المحافظات نسبة بالتسجيل هي معان بنسبة (98.4%)، وبينت الدراسة أن أفراد العينة يعزون أسباب الرغبة في التصويت أو التردد إلى أسباب أهمها عدم الثقة بنزاهة العملية الانتخابية بنسبة (٢٧.٧٪(.
ووفق نتائج الدراسة فأن معرفة المواطنين حول التوجهات الحزبية ما زالت ضعيفة بنسبة (15.1%)، إضافة إلى ضعف وفروقات في المعرفة بين الأحزاب اليمينية واليسارية وأحزاب الوسط، لافتة إلى ان من كانت لديه معرفة حول الاحزاب اعتمد في مصدر هذه المعرفة على وسائل الإعلام والاخبار والمقالات بنسبة (51.2%) مقارنة بوسائل اخرى مثل النشاطات الحزبية أو مواقع التواصل الاجتماعي التي احتلت نسبة (13.3%)، كما بينت النتائج أن ما نسبته (31.6%) من المواطنين لا يرى في التوجهات الحزبية السياسية ما يمثله، في حين يرى ما نسبته (24.4%) أن الأحزاب الوسطية تمثله أكثر.
واوضحت النتائج أن ما نسبته (29.4%) فقط من المواطنين الاردنيين لديهم معلومات عن الأحزاب السياسية الأردنية، وأن مصادر هذه المعلومات اعتمد بشكل أكبر على الاعلام والمقالات والاخبار (59.4%)، وأشارت إلى أن اهم اسباب ضعف معرفة المواطنين بالأحزاب السياسية كما اورد افراد العينة الذين أجابوا بعدم معرفتهم بالأحزاب السياسية الأردنية يعود إلى أن الأحزاب ليست من اهتمامات المواطنين الأردنيين (75.1 %)، فيما رأى ما نسبته 33.6% ان الاحزاب ستلعب دورا مهما في الانتخابات القادمة، وبخصوص ادوات التواصل بين الاحزاب والجمهور، اظهرت النتائج أن أفضل ادوات التواصل التي تمكن المواطنين من التواصل مع الاحزاب السياسية وتخلق تأثيرا فيهم حسب رأيهم هي البرامج التلفزيونية بنسبة (24.8%) كما تظهر النتائج أن ما نسبته (38.8%) من المواطنين اورد ان لا شيء يمكن ان يقنعه بالانضمام إلى حزب سياسي.
أرسل تعليقك