واشنطن ـ رضوى محمود
كشف تقييم عسكري سري في واشنطن، أن وحدات عدة في القوات الأمنية العراقية، تم اختراقها من طرف مخبرين للسنة المتشددين، ومن الشيعة مدعومين من إيران، وهو ما يعني أن أي مشورة تقدمها الولايات المتحدة لقوات بغداد قد تحمل مخاطر للأمن الأميركي.وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون أن نصف الوحدات العملية للعراق فقط قادرة بما يكفي، لكي تقوم قوات "الكوماندوز الأميركية" بتقديم المشورة لهم، في حال قرر البيت الأبيض مواجهة التقدم الذي أحرزه المسلحون السنة في شمال وغرب العراق حزيران/يونيو.
وأضاف المسؤولون أن النتائج التي توصل إليها التقييم، بأن القوات العراقية الموالية لرئيس الحكومة نوري المالكي معتمدة بشدة على المقاتلين الشيعة، الذين تلقى الكثير منهم تدريبا في إيران، إلى جانب مستشارين من فيلق "القدس الإيراني"، تزيد من معضلة الإدارة الأميركية.
وشدد التقييم على أن تلك النتائج تسلط الضوء على التحديات التى تواجه إدارة باراك أوباما، وهي تسعى لمواجهة المسلحين في تنظيم "داعش".
واعتبر التقييم أن من الأمور التي ستشهد نقاشا داخل الإدارة هي هل سيتم إرسال مستشارين عسكريين وأسلحة وأنظمة مراقبة؟ ولو حدث ذلك، فبأي عدد وأي ثمن وبأي مستوى من المخاطرة في دولة غادرتها القوات الأميركية عام 2011، لكنها على شفا الانهيار الآن.
وتابع أن إرسال المستشارين الأميركيين إلى العراق سيعرضهم لمخاطر، وقد يورطهم في الصراع، لكن الانتظار ربما يحد من قدرة الإدارة على مواجهة "داعش" وتشجيع تشكيل حكومة أكثر شمولا في بغداد.
أرسل تعليقك