حركة "تمرد" الفلسطينية
غزة – محمد حبيب
أصدرت بيانًا صحافي، صباح الإثنين، بشأن ما وصفته بـ "حالة الظلم في قطاع غزة، الذي تمارسه حكومة "حماس" ضد معارضيها". أوضحت فيه "مسارات تحركها في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013"، مشيرة إلى أنها "تسعى لإعادة "حماس" إلى مسارها الصحيح في خندق الشعب الفلسطيني
".
وقالت الحركة، في بيان مصور بث على موقع "يوتيوب": لقد بلغ فينا الظلم والقهر مبلغه، ولم نعد نطيق الصمت، فمن راهن على قهرنا خاب وخسر، ومن راهن على صبرنا فالصبر قد نفذ ، ومن راهن على خنوعنا، فهو ليس من طينتنا ولا يعرف أن لحمنا مر وعظامنا سللناها من صخور جبالنا، وأن جباهنا لم تعرف السجود يومًا، إلا لمن سجدت له الخلائق في السموات والأرض".
وأضافت الحركة، في بيانها "آن الأوان أن نرفض الموت قهرًا تحت عصا "حماس" الأمنية".
وتابع البيان: حركة "تمرد" على الظلم في غزة حركة شبابية فلسطينية بكل ألوانهم وانتماءاتهم، فهل سلم أحد من سياسة الأنا فقط التي تمارسها "حماس" في غزة؟ شعبنا بكل انتماءاته وتياراته الوطنية والقومية وحتى الإسلامية كانوا هدفًا لإجرام هذه العصابة المارقة، فمارسوا القتل والتعذيب والتخريب والبلطجة والرشوة والتهريب، وكأنهم إحدى عصابات العصور الوسطى، ولكن الأمر المخزي المعيب أنهم يمارسون ذلك باسم الدين والوطن والمقاومة، فمن يرزقه الله الدين الحق لا يكذب وهم كذبوا، ولا يقتل وهم قتلوا، ولا يظلم وهم ظلموا، ومن يخرج للناس باسم الوطن عليه أن يضع خده على التراب ويصغره لأبناء شعبه، ولكنهم هم من مرمغوا وجوهنا في الطين، وقاموا بكل فعل شنيع لا يمت للوطنية بشيء، ومن يحمل بنادق المقاومين فعليه أن يكف بندقيته عن أبناء شعبه، فلا يرهبهم ولا يطعنهم ولا يغدرهم ولا يتاجر بآلامهم.
وأضافت "تمرد" أنه "ما أتت سوى بعد أن بلغ السيل الذبى، وتهدف لإنقاذ أخلاقنا وهويتنا وموروثنا النضالي، الذي بنيناه بدماء العظماء من شعبنا، بفصائلهم كلها، بما فيهم "حماس"، ولكن "حماس" اليوم ليست "حماس" الأمس، "حماس" الياسين ليست "حماس" الأمن الداخلي، ولا غاية لنا أن نقصي "حماس" أو ننهيها، فهي جزء من نسيجنا الوطني، هم إخوتنا ولكن كإخوة يوسف، ولنا في يوسف مع إخوته لقدوة وأسوة حسنة". وأوضحت أنها "لا تبتغي إلا أن ترفع الظلم عنا، وأن نهدم الهوة التي حفرها تجار الأنفاق والنفاق من عصابة "حماس"، وأن نعيد لغزة مكانتها الوطنية لتأخذ دورها في حرب الحرية والاستقلال من الاحتلال الصهيوني".
وأضافت "لتعلم "حماس" ولتأخذ العبرة ممن سبقها، بأن أهل غزة منذ أن أنشأ الله كيانها لم تهن أبدًا، ولم يستكن شعبها يومًا، حتى وإن صبر، لذلك ندعو المتنفذين في "حماس" أن يتعقلوا ولا يرموا بأنفسهم في براثن الشيطان أكثر وأن لا تأخذهم العزة بالإثم، فلم يسجل التاريخ يومًا أن البندقية الظالمة قد انتصرت على إرادة الشعب".
وقالت "تمرد": لن نسكت بعد اليوم، لن تستطيعوا خداعنا أكثر، لن ترهبونا، لن تنتصروا على إرادتنا، فالأمر قد نفذ وقررنا الخلاص من سوطكم البغيض، الذي يجلد كرامتنا.
وختمت "تمرد" بيانها بالقول لـ "حماس": لن نطلب منكم الرحيل، فأنتم بضعة منا، ولكنكم لن تحكمونا بعد "11/ 11"، حتى لو أفنيتمونا، وخياراتنا مفتوحة إلا السلاح، فنحن نختلف عنكم، ليس نحن من يرفع السلاح في وجه أخيه بل أنتم، لسنا نحن من أفتينا بسفك الدماء بل أنتم، لسنا نحن من سحل الجثث في الشوارع بل أنتم، لسنا من قتل الطفل والشيخ والمرأة والشباب بل أنتم، لسنا نحن من هدم المساجد بل أنتم، لسنا نحن من أهلك شبابنا بتهريب المخدرات من الأنفاق بل أنتم، سنواجهكم بصدورنا العارية، أما فلسطين وشعبها وإرادتها وعزتها وكرامتها، فهم نحن لا أنتم.
أرسل تعليقك