حركة "تمرد" في قلب الشارع المصري
القاهرة ـ أكرم علي
رفضت حركتا "تمرد" و"6 أبريل"، لقاء الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية كاثرين آشتون، التي تزور القاهرة حاليًا، من منطلق عدم الاستقواء الخارج، ومنع التدخل في الشأن المصري الداخلي.
والتقت آشتون، الأربعاء، عددًا من القوى السياسية في
مصر، وعلى رأسهم قيادات "جبهة الإنقاذ الوطني"، وممثلي حزب "النور" السلفي، إلا أن حملة "تمرد" التي ترغب في سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، رفضت لقاء أشتون، اعتراضًا على الاستقواء بالخارج، ومنع التدخل الأجنبي.
وقال عضو الحملة محمد خالد، في حديث إلى "العرب اليوم"، إن كاثرين آشتون طلبت لقاء ممثلي الحملة للتعرف عليها وعلى خطتها، إلا أن الأعضاء أجمعوا على رفض الاجتماع، لمنع أي تدخل أجنبي، مضيفًا أن لقاء الحملة أي عناصر أجنبية ستعتبره جماعة "الإخوان المسلمين" أننا نستقوى بالخارج، في الوقت التي تطلب فيه الجماعة دعم الولايات المتحدة بأي طريقة.
وأشار عضو "تمرد" إلى أن نظام "الإخوان" ومن قبله مبارك، كانا يستقويان بالخارج لضمان بقائهم في السلطة، إلا أن الشباب المصري لا يقبل التفاوض في الشأن المصري مع طرف خارجي، مشددًا على أن "أفضل من يستقوى به هم الشعب المصري، لأن الشعب هو القائد والمعلم كما قال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، موضحًا أن "من قبلوا أن يقابلوا أشتون، فإن لقاءهم يخص تشاوراتهم وشؤونهم السياسية، ولا يندرج هذا اللقاء تحت مظلة مشاركتهم في الحملة.
وأكد المتحدث باسم حركة "6 أبريل" خالد المصري، أن الحركة لم يتم توجيه الدعوة لها لمقابلة كاترين أشتون، ولكن الحركة دائمًا ترفض التدخل في الشأن السياسي المصري من جهات خارجية، سواء من قبل المعارضة أو من قبل النظام .
وقد التقت أشتون عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" منير فخري عبدالنور، وبحثت معه في الأوضاع السياسية والتنظيم لتظاهرات 30 حزيران/يونيو، فيما قالت مصادر من الذين حضروا الاجتماع، لـ"العرب اليوم"، إن أشتون شددت على سلمية التظاهرات، وأن يتم تحديد أقرب موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية لإتمام عملية التحول الديمقراطي بعيدًا عن العنف والفوضى.
يُشار إلى أن كاثرين آشتون وصلت إلى القاهرة مساء الثلاثاء، للوقوف على المشهد السياسي المصري، وبحث الوضع السوري مع الرئيس محمد مرسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
أرسل تعليقك