الصخيرات - سناء بن صالح
تواصلت المشاورات بين الأطراف الليبية المتنازعة، لليوم الثاني على التوالي في الصخيرات في ضواحي الرباط الجولة الرابعة من المشاورات من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.
ويعقد المجتمع الدولي آمالا كبيرة على هذه الجولة من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للأزمة في هذا البلد من خلال الحوار، حيث حذرت الأطراف من تفاقم الوضع الإنساني في ليبيا، ودعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاهتمام بالجانب الإنساني للأزمة الدائرة في هذا البلد منذ عدة شهور.
وفي هذا السياق، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، الإسباني برناردينو ليون، إن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق نهائي بين أطراف الأزمة الليبية، كما أكد المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي أنه يتعين على الأطراف أن تعي بأن صبر الشعب الليبي والمجتمع الدولي له حدود.
وأعرب عن أمله في أن تتحلى أطراف الأزمة الليبية خلال هذه المفاوضات بالواقعية والمرونة، وحثّ هذه الأطراف على تقديم تنازلات متبادلة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم لجنة الحوار عيسى عبد القيوم، قائلا "إننا نلوم الأمم المتحدة على عدم إيلاء الاهتمام اللازم للجانب الإنساني في ليبيا، مثلما كان الحال في اليمن والعراق"، مضيفا أننا "جئنا إلى المغرب من أجل إيجاد مخرج للنزاع في ليبيا وليس لإعطاء المزيد من الوقت للمتطرفين الذين يسعون إلى إحراز تقدم ميداني في بلادنا".
وأكد أنه "يتعين على جميع الأطراف أن تعمل على ضمان وقف دائم لإطلاق النار في البلاد، دون أن يؤثر هذا العمل على حربنا ضد التطرف، والتي تحظى بالإجماع".
من جانبه، أكد النائب في برلمان طبرق، أبو بكر بعيرة على أن هذا الاجتماع أتاح الفرصة لاستعراض قضايا عامة، مسجلًا أنه لم يتم تعيين أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، ودعا إلى إيلاء البعد الإنساني الاهتمام الضروري وإنهاء معاناة الشعب الليبي الذي يدفع فاتورة هذا النزاع السياسي.
ويشارك في هذه المشاورات ممثلو البرلمانين الغريمين، المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس)، والبرلمان الذي يحظى باعتراف دولي المعروف ب "برلمان طبرق".
أرسل تعليقك