رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر- نسيمة ورقلي
يتواصل غياب ، عن أداء مهامه مند عودته إلى الجزائر في 16 تموز/يوليو الماضي، وأخرها غيابه عن إحياء ليلة القدر المباركة التي دأب على حضورها لتكريم حفظة القرآن في المسجد الكبير، وناب عنه الوزير الأول عبد المالك سلال، لحضور هذا الموعد،
وقالت مصادر أن بوتفليقة لازال يمر بفترة نقاهة ومن المتوقع أن يستمر غيابه لمزيد من الأسابيع.
وأشارت أن السلطات خصصت له موقعًا في إقامة الدولة، حيث يشرف على فترة نقاهته طاقم طبي مكون من 4 فرنسيين، بالإضافة إلى الفريق الطبي الجزائري الذي سخّره المستشفى العسكري لعين النعجة، حيث يرافقه طبيبان مختصان في الإنعاش والاستعجالات.
وأوردت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر الأربعاء، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس الجزائري بوتفليقة لم يعاود مغادرة هذه الإقامة منذ عودته من باريس، نافيًا الإشاعات التي قالت أنه نقل من جديد إلى سويسرا أو إلى فرنسا، حيث يعالج في المستشفى العسكري "فال دوغراس"، و"ليزانفاليد"، وأضاف أنه غير معلوم الفترة التي ستستغرقها من الوقت عملية التأهيل الوظيفي التي يخضع لها.
وأشارت الصحيفة أن الفريق الطبي لازال يواصل إخضاع رئيس الجمهورية لبعض أنشطة التأهيل الخاصة ببعض الوظائف التي تأثرت جراء الجلطة الدماغية، لاسيما الحركة والكلام.
وأضافت أن أول نشاط علني متوقع لرئيس الجمهورية، سيكون مجلس الوزراء لأنه موعد ملزم دستوريًا ويحمل أجندة عاجلة تتصل بقانون المالية التكميلي الذي يحمل موازنات مالية ناتجة عن إجراءات اتخذتها الحكومة في الجنوب، وكذا ميزانية مشروع "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية" التي يجري تنظيمها بعد عامين، بالإضافة إلى ملفات تتصل بقطاعات المحروقات والمناجم والرياضة، وقانون الاستثمار وقانون السمعي البصري، وهي القوانين التي لا يمكن أن تمر عبر البرلمان الجزائري من دون المصادقة عليها من قبل رئيس الجمهورية من خلال مجلس الوزراء.
وأوردت الصحيفة أن الفريق الطبي المرافق لرئيس الجمهورية رفض إعداد زيارات معايدة للرئيس بوتفليقة إلا لأفراد عائلته المقربين، في حين لا يمكن لأي أحد من المسؤولين زيارته في إقامته منذ عودته.
أرسل تعليقك