تونس تدعو الفرقاء المصريين إلى الحوار وموريتانيا تدين أعمال العنف
آخر تحديث GMT09:12:36
 العرب اليوم -

علماء الأردن" تستنكر فضّ اعتصامات "الإخوان" بالقوة

تونس تدعو الفرقاء المصريين إلى الحوار وموريتانيا تدين أعمال العنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تدعو الفرقاء المصريين إلى الحوار وموريتانيا تدين أعمال العنف

فضّ اعتصامات "الإخوان" في رابعة العدوية

نواكشوط، تونس، عمّان ـ محمد شينا/أزهار الجربوعي/إيمان أبو قاعود أعربت وزارة الخارجية الموريتانية، عن أسفها لما أسمته لجوء الجيش المصري لاستخدام العنف لحل الأزمة السياسية التي تشهدها مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، فيما دعت تونس الفرقاء السياسيين في مصر إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس،  تزامنًا مع استنكار "رابطة علماء الأردن"، فضّ اعتصامي "الإخوان" في رابعة العدوية والنهضة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الموريتانية، توصل "العرب اليوم" إلى نسخة منه، "إن الحكومة الموريتانية لا ترى أي مخرج للأزمة الحالية، يحقن دماء أبناء الشعب المصري، ويصون مكتسباته الديمقراطية، سوى الحوار الصادق والجاد بين مختلف أطراف الطيف المصري، لهدف التوصل إلى حلول توافقية تلم شمل المجتمع المصري، وتعزز وحدة جميع قواه الحية وتسد الباب أمام مخاطر التفرقة والفتنة والانفلات الأمني والاضطرابات الاجتماعية، التي لن تخدم إلا مصالح أعداء الأمتين العربية والإسلامية، ومن هذا المنطلق، تهيب الحكومة الموريتانية بالأطراف المصرية كافة وسائر الفاعلين السياسيين وهيئات المجتمع المدني والسلطات الإدارية والعسكرية والأمنية والمرجعيات الدينية، من أجل تحكيم منطق العقل والحكمة وضبط النفس والصبر والتأني، وإعلاء المصالح العليا لجمهورية مصر العربية العظيمة وشعبها المجيد، للدخول الفوري في حوار وطني شامل ومثمر وبناء، بغرض البحث العاجل والجاد في إيجاد حل سياسي سلمي وتوافقي، يُجنذب وطنهم مخاطر الانزلاق - لا قدر الله - نحو توسيع دائرة العنف واستمرار وتفاقم الأزمة السياسية والأمنية".
وناشدت وزارة الخارجية التونسية، القوى السياسيّة والمدنيّة المصريّة بالتوجّه إلى الحوار الجاد والمسؤول لتهيئة المناخ الملائم للمصالحة الوطنيّة، حقنًا لدماء الشعب المصري، وتفاديًا للانزلاق نحو الفوضى، عقب قيام قوات الجيش المصري بفضّ اعتتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، ووقوع مئات القتلى وألاف الجرحى.
ودعت تونس الفرقاء السياسيين في مصر إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرة من خطورة اللجوء إلى العنف، الذي سيهدد أمن مصر وسلمها الاجتماعي ولن يساعد بأيّ شكل من الأشكال في تسوية الازمة الرّاهنة، مشددة على أن "الحوار هو السبيل الوحيد الذي سيُمكّن من استئناف مسار الشرعيّة والعودة في أسرع وقت ممكن إلى نظام ديمقراطي سليم.
ودانت الخارجية التونسية بشدة هذا "التصعيد الأمني الخطير، والاستعمال المفرط للقوّة في حقّ المتظاهرين"، فيما أثار موقف تونس المتأخر نسبيًا، انتقادات واسعة، لا سيما من قِبل المعارضة التونسية، التي استنكرت صدور بيان عن وزارة الشؤون الدينية (الأوقاف التونسية)، يدين ويندد بما وصفته "المجزرة المصرية"، استبق في حدته وسرعته الموقف الرسمي لوزارة الخارجية.
واستنكرت المعارضة تحذير وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي، للشعب التونسي من تكرار السيناريو المصري في تونس، معتبرين بيانه "مفرقًا ومقسمًا للشعب التونسي"، إلا أن الوزارة برأت نفسها من اتهامات المعارضة، مشددة على أن "التحذير من الفوضويين لم يكن مقصودًا به المشاركين في (اعتصام الرحيل) من أنصار المعارضة، المطالبين بإسقاط الحكومة، وحل المجلس التأسيسي".
وتشهد تونس أزمة سياسية حادة منذ اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي، في 25 تموز/يوليو الماضي، زاد من وطأتها تداعيات الاحداث المصرية التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي، وسقوط مئات الجرحى من المؤيدين له، وهو ما جعل تونس منقسمة بين معارضة تتهيأ لإسقاط الحكومة التي يقودها حزب "النهضة" الإسلامي، وتطمح إلى عزل إسلاميي تونس ولو بسيناريو مغاير قليلاً عن نظيره المصري، وبين حكومة متمسكة بشرعيتها الانتخابية الحاصلة عليها في انتخابات المجلس التأسيسي، وتخشى ما عبرته عنه بـ"الانقلاب على السلطة"، ومواجهة "سيسي آخر" في تونس، في إشارة إلى وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، كما أكد زعيم "النهضة" راشد الغنوشي.
واعتبرت "رابطة علماء الأردن"، أن "ما يجري في مصر لا يمكن أن يكون مقبولاً بحال من الأحوال، مهما كانت المبررات والادعاءات، وإن إسالة الدم المصري واستباحة أرواح الناس هو تجاوز على كل تعاليم السماء"، فيما دعت إلى عودة القوات المصرية لدورها التاريخي في حماية الحدود والابتعاد عن الميادين، وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية لـ"تلمّ الجراح وتواسي المنكوبين".
وقالت الرابطة، في بيان لها، "إن قيام أجهزة الأمن المصرية بقتل المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة بمثابة "خروج على الإسلام"، داعية إلى "قبول الأطراف لمبدأ الحوار الوطني، لا سيما المبادرة التي طرحها علماء ومفكرون إسلاميون، والتي تقضي بعودة الرئيس مرسي المنتخب ليفوّض السلطة لشخصية توافقية غير منحازة، تثشرف مع حكومة انتقالية على ترتيب أوضاع البلاد، ومنها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية".
وقال البيان ذاته، "إننا في (رابطة علماء الأردن) لا نتحدث لنصرة جماعة أو حزب بل نتحدث عن مصر ومستقبلها ومكانتها وحرمة دم أبنائها، وما نريده هو المحافظة على هذا البلد العزيز، لأننا ندرك أن تحطيم البلدان وإيقاع الخلافات الداخلية بين أبناء الشعب الواحد يصبّ في صالح الأعداء المعروفين لهذه الأمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تدعو الفرقاء المصريين إلى الحوار وموريتانيا تدين أعمال العنف تونس تدعو الفرقاء المصريين إلى الحوار وموريتانيا تدين أعمال العنف



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab