أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن تنفيذ طائراتها 13 غارة جوية ضد مواقع التنظيم المتطرف "داعش" في العراق ودمرت مخابئ ومركبات للتنظيم، فيما كشف شيخ عشيرة البو نمر في الأنبار الشيخ نعيم الكعود، ، عن أن القوات الأمنية "لم تسلح" أبناء العشائر في المحافظة حتى الآن.
يأتي هذا في وقت تمكنت فيه قوات أمنية من الوحدات الخاصة (سوات) وأفواج الطوارئ والحشد الشعبي من تحرير قرى بني زيد الزراعية شمال شرق بعقوبة في محافظة ديالى من قبضة "داعش".
ونفذت القيادة المركزية الأميركية، 13 ضربة جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" في العراق، مشيرة الى أن الضربات أسفرت عن تدمير مخابئ ومركبات للتنظيم .
وأكدت القيادة في بيان لها، أنه "تم تدمير مخابئ ومركبات وجرافة وموقع قتالي قرب كركوك، فيما تمت إصابة وحدة كبيرة وأربع وحدات تكتيكية في خمس ضربات جوية قرب الموصل"، مشيرة الى أن "هناك غارتين أسفرتا عن تدمير مركبتين وسلاح ثقيل بينما تم استهداف وحدة تكتيكية قرب الرمادي".
وأضافت القيادة في بيانها أن "مركبات لـ"داعش" ووحدات تكتيكية وموقعا قتاليا ومبنى أصيبت في ضربات جوية قرب مدن الرطبة والفلوجة والقائم وبيجي".
وكشف شيخ عشيرة البو نمر في الأنبار الشيخ نعيم الكعود، عن أن "عشيرة البونمر وعشائر الأنبار لم يتم تسليحها من قبل القوات الأمنية رغم المناشدات واللقاءات والاجتماعات التي عقدت في الأنبار وبغداد"، مبينا "لم نر أي استجابة من حكومة بغداد المركزية حتى الآن".
وذكر الكعود، أن "تنظيم داعش يمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة والصواريخ، ولديه خطوط تمويل مالية لم تنقطع منذ سنوات".
وأشار الكعود، إلى أن "مقاتلي عشيرة البونمر وعشائر الأنبار تجمع التبرعات لشراء الأسلحة لصد هجمات داعش".
وفي السياق الميداني ،أعلن مدير شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، اليوم الجمعة، أن "قوات أمنية من الوحدات الخاصة (سوات) وأفواج الطوارئ والحشد الشعبي نجحت في تحرير قرى بني زيد (20 كم شمال ناحية جلولاء، 70 كم شمال شرق بعقوبة) والتي تتألف من خمس قرى مترامية الأطراف من قبضة تنظيم داعش بعد قتل أربعة من عناصره وتدمير مركبتين تحملان أسلحة وأعتدة".
وأضاف الشمري أن "عمليات تحرير القرى الزراعية في محيط ناحيتي السعدية وجلولاء تجري وفق خطط أمنية مدروسة بهدف تأمينها وملاحقة فلول داعش التي تحاول إيجاد ملاذات آمنة في بعض القرى الزراعية".
وفي نينوي ، كشف مصدر محلي في محافظة نينوي، عن أن "تنظيم داعش أعدم عشرة أطباء في الموصل بسبب امتناعهم عن معالجة عناصره المصابين جراء العمليات العسكرية والغارات الجوية للتحالف الدولي"، مشيرا إلى أن "الأطباء العشرة أعدموا قبل نحو ثلاثة أيام جنوب المدينة وتم تسليم جثثهم إلى دائرة الطب العدلي".
وتابع المصدر، أن "إعدام الأطباء يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات يقوم بها التنظيم ضد سكان مدينة الموصل الذين يرفضون بقاء التنظيم في المدينة"، مبينا أن "غالبية مسلحي التنظيم هم من أطراف الموصل وهناك متعاونين معه من مركز المدينة".
وبيّن المصدر أن "قوة الضربات الجوية لطيران التحالف الدولي لمواقع تنظيم داعش في نينوي وهجمات فصائل مسلحة نشطت خلال الشهر الحالي، تسبب بمقتل عدد كبير من مسلحي التنظيم وإصابة العشرات"، لافتا إلى أن "داعش أقدم اليوم على إفراغ المستشفيات الرئيسة في المدينة من المرضى والمراجعين وخصصها لعلاج جرحاه مع امتناع عدد كبير من الأطباء عن علاج جرحى التنظيم الذي ينقلون يوميا بالعشرات الى المستشفيات".
وأفاد المصدر أن "الأدوية شحيحة في المستشفيات، وما موجود يستخدمه التنظيم لعلاج الموالين له".
أرسل تعليقك