ووزير خارجية العراق هوشيار زيباري
القاهرة ـ أكرم علي
أكدت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية أن مشادة جرت بين وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ونظيره العراقي هوشيار زيباري بعد أن سجل الأخير اعتراضه على منح معقد سورية للائتلاف الوطني السوري، مقترحاً إعطاء مقعد مصر لجبهة الإنقاذ الوطني باعتبارها المعارضة. وقالت المصادر
التي رفضت الكشف عن هويتها إلى "العرب اليوم" إن سبب المشادة بين الوزيرين رفض العراق التوجه العربي خلال اجتماع مغلق لمجلس وزراء الخارجية العرب تسليم مقعد سورية للائتلاف السوري، واعتبرته محاولة للتدخل في الشأن السوري من قبل بعض الدول العربية التي لا تريد الحلول الوسط.
ونقلت المصادر عن زيباري قوله إلى كامل عمرو، "لا ينبغي تسليم مقعد سورية إلى المعارضة، وإلا علينا أن نسلم جبهة الإنقاذ مقعد مصر في الجامعة، لأنها تمثل المعارضة.
ولم ينف وزير خارجية العراق ما حدث، وقال في تصريحات صحافية عقب انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس وزراء الخارجية العرب مساء الأربعاء، "سجلْتُ اعتراض العراق على إعطاء المعارضة مقعد سورية في الجامعة التي تمثل الدول وليس جماعات المعارضة، وضَرَبْتُ مثلاً للوزير المصري وقلْتُ له هل يمكن أن تحصل الجبهة على مقعد مصر في الجامعة بنفس الطريقة".
فيما رد وزير الخارجية المصري، خلال مؤتمر صحافي في وقت متأخر من مساء الأربعاء، قائلاً " إن ما ذكره زيباري، ليس كلاماً جاداً، وإنما كان من قبيل المزاح ولا أعتقد أن الوزير العراقي كان يتحدث بشكل جاد، ومصر دولة ديمقراطية ويستطيع أي حزب أو تيار أن يشارك في الانتخابات وينافس على السلطة بشكل ديمقراطي".
ودعا وزراء الخارجية العرب الأربعاء في اجتماع مجلس الجامعة الـ 139 الائتلاف السوري المعارض لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة ومجالسها وعرضه في قمة الدوحة لحين تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سورية وذلك تقديراً لتضحيات الشعب السوري.
ودعا قرار الجامعة الائتلاف لاختيار ممثل لهم لحضور القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الجاري، وأكد البيان أهمية التوصل إلى الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وللمرة الأولى تؤيد الجامعة العربية تسليح المعارضة، حيث أكد البيان على حق كل دولة وفق رغبتها تقديم الوسائل كافة للدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة من أجل إعادة الإعمار في سورية.
أرسل تعليقك