رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع
بيروت – جورج شاهين
اعتبر أنها "المرة الأولى منذ 30 سنة التي نشعر فيها أن لدينا رئيسًا للجمهورية"، مضيفًا "كلام سليمان (خطاب عيد الجيش الذي هاجم فيه تورط حزب الله في سورية، وانتفاء دور المقاومة) ليس وليد لحظته وإنما وليد تراكم، مطالبًا "حزب الله" بمساندة "الحر" إذا كان يقاتل
"النصرة"ن كما يزعم في خطاباته بشأن وجوده للقتال داخل الأراضي السورية.
ولفت في تصريح، الأحد، إلى "كل مواطن بطل لمجرد بقائه في لبنان رغم كل الظروف، ولذلك أدعو اللبنانيين للبقاء أبطالاً في أرضهم؛ لأن هذه أرضنا، ويجب أن لا نتخلى عنها" أنها "المرة الأولى منذ 30 سنة التي نشعر فيها أن لدينا رئيسًا للجمهورية"، مضيفًا "كلام سليمان (خطاب عيد الجيش الذي هاجم فيه تورط حزب الله في سورية، وانتفاء دور المقاومة) ليس وليد لحظته وإنما وليد تراكم، وأدعو الجميع إلى متابعة تطوّر موقف الرئيس الذي أتى توافقيًا، ووضع كل جهده من أجل تقريب وجهات النظر، إلا أنه عندما رأى أن هذا الجهد لم يعُد يعطي أيّ نتيجة بدأ في التصرف كمسؤول عن سيادة لبنان وحدوده وبقائه"، معتبرًا أن "المشلكة الحقيقيّة التي يعاني منها لبنان هي ما طرحه الرئيس في خطابه الأخير"، واصفًا إياه "بالدولاتي والدستوري بامتياز، وهذا ما يدعو للالتفاف حول الرئيس".
وأشار إلى أنه "من المفترض أن تكون الخيارات المسيحيّة منسجمة مع تاريخهم ووجودهم في هذه المنطقة، وبعضهم خياراته لا تتماشى مع هذا التاريخ، وهذه هي المشكلة، وليس هناك من تشرذم".
وأكد أننا "لسنا في المعسكر السني، وإنما نحن في معسكرنا، والسنة اليوم لديهم نظرة تتشابه مع نظرة الجبهة الوطنيّة والبطريرك الحويك للبنان".
واعتبر أن "الحوار مع (حزب الله) حتى حين آخر مضيعة للوقت"، مضيفًا "حزب الله كان واضحًا في خطاب نصرالله الأخير عندما قال "نحن شيعة علي بن أبي طالب نشكر الحكومة في سورية والحكومة الإيرانية"، وهم قادرون على إشعال حرب في لبنان إلا أن هذا الأمر ليس من مصلحتهم في الوقت الراهن"، متابعًا "حزب الله يريد الاستقرار في لبنان ليبقى مرتاحًا في قتاله في سورية، ومن يُرد الاستقرار لا يرسل طائرة "أيوب" ويخطف جنودًا، ويُعرّض لبنان للدمار والحرب".
وأضاف "كلنا ضدّ القاعدة وجبهة النصرة، كذلك الجيش السوري الحر الذي يقاتلهم، فلو كان حزب الله يحارب القاعدة والنصرة لكان عليه مساندة الجيش الحر"، معتبرًا أن "حزب الله يشن حربًا على لبنان واللبنانيين والدولة في لبنان، وأنا كمواطن لبناني لا أقبل أن يقوم الحزب باتخاذ قرار إستراتيجي عني، وعليّ أن أقوم أنا بتحمل تبعاته، وفي العام 2006 كنا نجلس إلى طاولة الحوار في تموز/ يوليو وطلب الرئيس السنيورة أن يبقى الصيف الواعد بمنأى عن أيّ أخطار أمنيّة ونصر الله وعد بذلك"، مضيفًا "حزب الله يَجُرّنا إلى حروب من دون رأينا، كما يقوم بعمليات ويدمغ جميع اللبنانيين بصفات لا تُشبهنا".
وذكّر جعجع أن "صوتنا في كل الحكومات ضد "الجيش والشعب والمقاومة"، وهذه الصيغة ما كان يجب أن تَرِد في أي بيان وزاري، ولقد أدرجت كمحاولة للتفاهم مع الحزب الذي أكل الطعم وأكمل إلى الأمام".
وتعليقًا على حادثة إطلاق الصواريخ على اليرزة قال: "الصاروخان أُطلقا على اليرزة بعد ساعات من خطاب الرئيس، فيما أطل مباشرة بعد هذا الخطاب مسؤول من حزب الله ليقول إن خطاب الرئيس غير مقبول، وسيتم الرد عليه، ويجب أن يتم اتخاذ تدابير قضائيّة حازمة من أجل إلقاء القبض على مُطلِقي الصواريخ على قصر بعبدا".
وسأل: "لماذا تم كشف عمليّة مقتل السياسي السوري محمد ضرار جمو خلال 24 ساعة فيما لم يتم كشف أي عمليّة أخرى استهدفت الفريق السيادي في لبنان؟ لأنه في القضيّة التي يسمح حزب الله للقضاء بالعمل يتم كشفها، فهل من المقبول الاستمرار بهذا الشكل؟".
وأضاف جعجع "كنا مع التمديد لمجلس النواب لأن أحدًا لم يكن جاهزًا لإجراء الانتخابات النيابية، وقانون الستين لا يؤمّن صحة التمثيل، ومشروعنا كان التمديد التقني لمجلس النواب لكن الفريق الآخر لم يَرْضَ بتمديد تقنيّ".
وأشار إلى أن "التمديد لقائد الجيش جرى بين رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع، والتمديد لم يُطرَح علينا لنسير به أو نرفضه في مجلس النواب"، معتبرًا أن "العميد شامل روكز كفء، وتاريخه مشرّف، كما غيره من ضباط الجيش اللبناني".
ولفت إلى أن "خطاب الرئيس الحريري كان جولة أفق على كل سياسة "تيار المستقبل"، وحدّد الموقف من قضايا أخرى، كالحوار والحكومة".
وأضاف "أعتقد أنه في نهاية المطاف الرئيس المكلف سيُشكّل حكومة، ولكن بحسب تحديد ومفهوم الرئيس المكلف لنهاية المطاف"، متسائلاً "ما المانع في حكومة تضم أشخاصًا كنعمت فرام والسيدة ليلى الصلح؟ ألا تُشكل الحكومة إلا إذا كان فيها محمد فنيش وجبران باسيل وعمار حوري؟".
ورأى أن "لا مشكلة لفريق 8 آذار مع الفراغ في رئاسة الجمهورية، ولكننا ضد الفراغ في موقع الرئاسة الأولى".
وختم قائلاً "هناك نبض في هذه الدولة، وستقوم من جديد، وستشكل الحكومة، وسنكمل من أجل تحقيق جميع أهداف ثورة الأرز".
أرسل تعليقك