بيروت - رياض شومان
من المنتظر أن تكون أولى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، والتي تعقد بعد غد الأربعاء، أول اختبار لصدقية النواب في التزامهم حضورها استجابة لنداء البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وعدم تطييرهم النصاب الذي يتطلب حضور ثلثي عدد أعضاء المجلس لانعقادها، على رغم أنها لن تؤدي الى نتائج عملية كما يؤكد المراقبون المحليون.
وترى الاوساط المراقبة أن هذه الجلسة ستفتح الباب أمام دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى عقد جلسات لاحقة لانتخاب الرئيس قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان في 25 أيار/ مايو المقبل ، علما بأن الرئيس سليمان اكد أكثر من مرة انه يرفض التمديد له، وأنه سيغادر قصر بعبدا الى منزله في بلدة بعدما رمى الكرة في ملعب رئيس مجلس النواب نبيه بري محملا اياه مسؤولية في عدم اجراء الاستحقاق في موعده وقال من بكركي :اذا انتهت المهلة الدستورية ولم يجر الانتخاب هنا السؤال لرئيس مجلس النواب ما اعرفه انني في 25 ايار سأذهب لبيتي وليس في 26.
ويقتصر الترشح العلني حتى الساعة على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلا إذا أصر الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل على خوض المعركة مقفلاً الباب في وجه الجهود الرامية الى إقناعه بالعزوف عن الترشح.
والبارز في الشأن الانتخابي أمس الاحد اتجاه اعلان "تيار المستقبل" تبنيه ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة الاولى في الساعات المقبلة، بعدما جاءت الاشارة الاولى من رئيس التيار الرئيس سعد الحريري خلال اتصال تهنئة أجراه مع جعجع معايدا امس كانه تبنٍّ للترشيح الذي يستبق الاجتماع المقرر اليوم الاثنين بين الرئيس فؤاد السنيورة ونواب في المستقبل لجعجع. وكشف عن ان الحريري خاطب جعجع بقوله : هذا اول اتصال تهنئة بالعيد لمرشحنا لرئاسة الجمهورية.
واذا كان اي بيان رسمي عن الطرفين لم يصدر حتى الليل، فان مضمون الكلام يبدل في الكثير من المعطيات والوقائع خصوصا في ظل اصرار جعجع على المضي حتى النهاية في ترشحه، وعدم الاكتفاء بالجولة الاولى من الاقتراع، وذلك يعني امكان سقوط الهدنة ما بين المستقبل والتيار الوطني الحر التي قامت منذ لقاء الحريري عون في باريس، وبالتالي احتدام المواجهة قبيل الجلسة المقررة بعد غد الاربعاء.
وقبيل الاجتماع المقرر اليوم لوفد من القوات اللبنانية مع الرئيس فؤاد السنيورة ونواب في تيار المستقبل والذي تتوقع مصادر ان يصار بعده الى اعلان تأييد المستقبل ترشيح جعجع، اعلن النائب محمد قباني ان "جعجع هو مرشح 14 آذار ونقطة على السطر لانه عنصر بارز وواصح بانتمائه وسياسته، والرئيس امين الجميل هو على حوار مع بعض الآخرين ".
في المقابل قال الوزير الكتائبي سجعان قزي: قد نصوت لجعجع او لاي من الاقطاب ويفترض من الاقطاب الثلاثة الاخرين ان يكونواعلى استعداد للتصويت ايضاً للرئيس امين الجميل، نحن منفتحون على كل الاحتمالات المهم ان يأتي رئيس قوي جامع وفاقي مقبول من 8 و 14 آذار يستطيع ان ينقذ البلد.
أرسل تعليقك