مسيرة في مدينة صحراوية مغربية
الرباط ـ رضوان مبشور
أعلنت جمعيات مدنية عدة، دعمها مبادرة "الحكم الذاتي الموسع" التي اقترحها المغرب على الأمم المتحدة منذ العام 2007 لإنهاء مسلسل نزاع الصحراء بين المغرب وجبهة "البوليساريو" المستمر منذ 1975، وذلك بتنظيم مسيرات في مدن صحراوية عدة، الأحد المقبل، فيما تستعد عناصر "بوليساريو الداخل" لترويج أطروحة
الانفصال بوقفات احتجاجية في الجامعات في اليوم ذاته، الذي يصادف ذكرى تأسيس الجبهة الانفصالية.
وأكد رئيس "الاتحاد الدولي لدعم الحكم الذاتي"، محمد سقراط، أن "المسيرة ستنظم في 20 أيار/ مايو الجاري في الساحة الكبرى لمدينة العيون، وستكون ردًا مناسبًا على استفزازات انفصاليي الداخل، وأن الاتحاد يريد أن يفضح مؤامرة الصمت التي يتبناها الكثيرون، وعلى رأسهم الحكومة المغربية، إزاء ما يجري من اعتداءات على الممتلكات وقوات الأمن".
وأعرب سقراط عن استغرابه من سبب صمت المنتخبين في الصحراء، وقال "إن المخطط الجزائري واضح، ويهدف إلى نسف عملية السلام عبر استخدام الأطفال القاصرين وذوي السوابق، في إثارة القلاقل في المناطق الجنوبية للمغرب، وتلك المخططات سابقة للمسودة الأميركية، وكذلك لتقرير مجلس الأمن الذي صادق على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (المينورسو)"، مضيفًا أن "الخطة تقضي بافتعال أزمات مع قوات الأمن، ثم الانتقال إلى أعمال تخريب وعنف، واستدراج السلطات إلى ردود فعل، وأن ما يعرف بـ(الكوديسا) التي تنتمي إليها زعيمة (انفصاليي الداخل) أميناتو حيدار، هي المسؤولة عن كل التخريب الذي يقع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأتساءل كيف لأميناتو وغيرها من المنتمين إلى (الكوديسا)، أن يكونوا موظفين في الدولة، يتقاضون أجورًا وهم موظفون أشباح، ويثيرون القلاقل في الصحراء، بتنسيق مع الجزائر في وضح النهار".
وتستعد عناصر "بوليساريو الداخل" إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات في اليوم ذاته، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيس الجبهة الانفصالية، في مختلف الجامعات المغربية، وبخاصة في مدن أغادير ومراكش وفاس، حيث يتمركز غالبية الطلبة الصحراويين. وأضافت مصادر مطلعة، لـ"العرب اليوم"، أن عناصر "انفصاليو الداخل" يريدون جعل ذلك اليوم مناسبة للترويج لأطروحتهم الانفصالية، محذرين من التساهل مع مثل هذه السلوكات التي تهدد تقسيم المجتمع الصحراوي، إلى انفصاليين مدافعين عن أطروحة التقسيم، و وحدويين مدافعين على وحدة المغرب الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية.
أرسل تعليقك