بغداد – نجلاء الطائي
كشف المتحدث باسم "جهاز مكافحة الإرهاب" في العراق صباح النعمان، عن تواجد رجال الجهاز بفرقه الذهبية الثلاث، في كل بقعة من أرض العراق، مشيرًا إلى أنَّ تنظيم "داعش" يعلم أنَّ العراق غير آمن له.
وأضاف النعمان أنَّ "الجهاز شكل قوة جديدة مجهزة بأحدث الأجهزة والسلاح وعلى قدرٍ عالٍ من التدريب والكفاءة"، مشيرًا إلى أنَّ "تدريب هذه القوة جرى خارج العراق وتم اختيار رجاله وفقًا لمواصفات خاصة".
وأوضح في تصريحٍ إلى "العرب اليوم"، أنَّ من أولويات هذه القوة، حماية بغداد من التطرف من خلال حواضنه، مشيرًا إلى أنَّها باشرت عملها بالانتشار في العاصمة خلال الفترة الماضية.
وبشأن الوضع في "مصفى بيجي"؛ شدد النعمان على أنَّ الأمور في المصفى جيدة، وأنَّ تنظيم "داعش" يتواجد في بعض مناطق المصفى من جهة الشرق، لافتًا إلى عدم تواجد التنظيم في مناطق تكريت، حيث تم تأمينها من قبل القوات الأمنية منذ شهر.
وأشار النعمان إلى افتتاح طريق "مصفى بيجي" قبل ما يقارب الشهر بعد تجهيز القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر بالعتاد والسلاح عن طريق الطائرات لاسيما في منطقة "تل الجراد"، موضحًا أنَّه بعد عملية التطهير الأخيرة في "مصفى بيجي" من قبل رجال مكافحة التطرف والتدخل السريع تم تأمين الطريق، وأصبح سالكًا في جميع الطرق، كاشفًا عن بدء القوة المتواجدة هناك النزول في إجازات دورية.
وأشار النعمان إلى أنَّ منذ سقوط مدينة الموصل العام الماضي، تسيطر "قوات مكافحة الإرهاب" على الأجزاء المهمة والحيوية في المصفى، كاشفًا عن وجود أبراج بعيدة يسيطر عليها تنظيم داعش ومنذ سقوط الموصل وهم متثبتين في هذه الأبراج ولا يستطيعون رفع رؤوسهم خشية تعرضهم للقنص بعد قطع الإمدادات عنهم من مناطق "تل أبوجراد" و"الصينية".
وبيَّن أنَّ استراتيجية "داعش" أنَّه لا يستطيع احتلال منطقة ويتمسك بها ولهذا لا يمكن تمركز ذلك التنظيم في "بيجي" وإنما تجري معارك متفرقة بين الحين والآخر أشبه بالكر والفر بين الطرفين، مؤكدًا أنَّ احتلال الموصل جاء خلال ظروف معينة، وأنَّه في أول ضربة من ضربات القوات الأمنية بعد بدء العمليات سيغادرون المدينة.
وشدد النعمان على أنَّ تنظيم "داعش" يعلم أنَّ عاصمته ليست الموصل ولا حتى الأنبار، وإنما هي مدينة "الرقة " السورية، مستدركًا: يعلم التنظيم أنَّ العراق بأكمله بما فيه الموصل غير مستقر لهم وهذا ما أثبتته الأحداث، مضيفًا: حتى "الفلوجة" غير مستقرة لهم على الرغم من اعتبارها "إمارة"، ولكنهم يكسبون وقت من خلال السيولة المادية التي توصل لهم والاختلافات بين السياسيين وجميع هذه العوامل مغذية لهم.
أرسل تعليقك