صرَّح نائب رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنَّ "المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أكد أنه لا وجود للعرب من دون مصر"، وأشاد رئيس وزراء لبنان تمام السلام بالدور المصري في المنطقة العربية، داعيًا إلى تعزيز العمل العربي المشترك في خدمة الشعوب العربية.
وأوضح الشيخ محمد بن راشد، أنَّ "مصر هي البلد الثاني للإماراتيين، والإمارات البلد الثاني للمصريين، فمصر هي موطن السلام وقلب العروبة، وإنَّ الجميع يعلم أنَّه حين تكون مصر قوية، فهي قادرة على بث الحياة في الأمة العربية".
وأضاف في كلمته خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، الجمعة، إنَّ "دولة الإمارات وقفت إلى جانب مصر خلال الفترة الأخيرة؛ لأنَّ النهوض بها نهوض بالأمة العربية، وعلى الجميع التعرف على جيش مصر وأبطاله وقادته".
وأعلن أنَّ الإمارات تدعم مصر بقيمة 4 مليارات دولار، منها 2 مليار وديعة في البنك المركزي المصري، و2 مليار دولار في دعم الاقتصاد المصري.
وأكد رئيس وزراء لبنان تمام سلام، في كلمته خلال المؤتمر، أنَّ ما مرت به مصر منذ 25 كانون الثاني/ يناير 2011، أدى إلى انشغالها بهمومها الذاتية وحرمان العالم العربي من دورها المتوازن.
وأبرز سلام أنَّ انشغالها في شؤونها ساهم بزيادة الوهن في البلدان العربية، وسهل للاحتلال الإسرائيلي المضي قدمًا في عدوانه، وفتح الأبواب أمام تدخلات خارجية في الكثير من الدول العربية بما يهدد وحدتها وسلامة أراضيها.
وتابع "أعتبر أن الاستثمار في مصر اليوم يمثل شأنًا أبعد من حق المصريين في معيشة كريمة، لاسيما أنَّه استثمار في تحقيق أمن المنطقة العربية وإعادة النظام إلى هذه المنطقة من العالم"، مضيفًا "إننا نمر الآن في معركة ضارية مع التطرف ونجحنا حتى الآن في التصدي له".
وأشار إلى أنَّ "ما نحتاجه حاليا هو العمل على تفعيل لآليات العمل العربي المشترك وسط ما في العالم العربي من وهن والتحكم في مقدراته"، مؤكدًا ثقته في أنَّ المؤتمر سيخلق قرارات جادة تشكل نموذجًا للتعاون المبني على أسس سليمة".
واستطرد سلام "إنَّ الشعب اللبناني والحكومة مع مصر قادرون على وقف الظلام في البلاد العربية، وقادرون على درء عوامل الفتنة والتشرذم وقادرون على الانتصار في صراع الإرادات وفتح السبل لشعوبنا نحو مستقبل مضيء وواعد" .
وخلال كلمته وجه رئيس وزراء لبنان، التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا إنَّه تصدى بحكمة وجرأة لمهمة شاقة وصعبة، مؤكدًا أنَّ الجيش المصري قادر على دحر التطرف من خلال الشعب والمؤسسات المصرية .
ودعا إلى ضرورة التفعيل الجدي لآليات العمل العربي المشترك ووضع التصورات والخطط التي تمكن من استعادة زمام المبادرة وسط هذا المشهد العالمي والإقليمي الصاخب وما فيه من عوامل عدم استقرار سياسي واقتصادي والتحكم بالمسار الإقليمي لخدمة شعوب العالم العربي.
يُذكر أنَّ المؤتمر الاقتصادي، في شرم الشيخ، انطلق الجمعة، ويستمر حتى 15 آذار/ مارس الجاري، وتشارك فيه نحو 120 دولة ومنظمة دولية، فضلًا عن 20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.
وتعول الحكومة المصرية على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، وتأمل في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.
أرسل تعليقك