حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

كان يسعى إلى إفلاس جيشها لكنه بات يهدد اقتصادها

حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار

جنود أميركان يشقون طريقهم بصعوبة في أوحال العراق عام 2006

واشنطن ـ يوسف مكي قالت المحاضرة في كلية "هارفرد كندي" ليندا جي بيلمز أن أسامة بن لادن قد درب تنظيم "القاعدة" على استنزاف القوات الأميركية حتى تصل إلى حالة الإفلاس، الأمر الذي يطبقه التنظيم حتى اليوم، مشيرة إلى أن بن لادن قد نجح في مخططه لكسب المعركة ضد خصمه الأميركي.وأضافت بيلمز أن حروب أميركا، التي كان السبب فيها بن لادن، قد كلفت الولايات المتحدة ما يقرب من 4 إلى 6 تريليون دولار، حيث لم تحصر الباحثة وجهة الإنفاق في العراق وأفغانستان، وإنما ما سوف تنقفه أميركا على محاربيها القدامى من مزايا، ورعاية صحية، ومعدات تأهيل، والتزامات مستقبلية تجاه الحكومات العراقية والأفغانية، التي ترعاها أميركا، وإعادة سداد الديون التي ترتبت على تمويل الحروب، موضحة أن التكاليف الحقيقية للحروب لن تظهر بوضوح إلا بعد فترة طويلة من عودة المقاتلين إلى وطنهم.
وأشارت بيلمز في محاضرتها إلى أن حروب "الظل"، في اليمن وباكستان وشرق أفريقيا وشمال وسط أفريقيا، لن تكون تكلفتها بنفس قدر تكلفة الحروب المكثفة في العراق أو أفغانستان، ولكنها سوف تتضمن تكاليف استئجار البنية التحتية لإنشاء قاعدة لقواتها الجوية وقوات العمليات الخاصة، فضلاً عن التزاماتها السياسية نحو الحكومات التي تستضيفها، والدعم اللازم للمجهودات الحربية، وبعض التكاليف الشخصية الأخرى، وكل هذه الحروب سوف تكون بمثابة النبع الذي لا ينضب لردود أفعال الولايات المتحدة المبالغة والمفرطة ضد "الإرهاب"، مثلما هو الحال في العراق وأفغانستان.
وتؤكد الباحثة في دراستها أن "أهم التحديات التي تنتظر الأمن القومي الأميركي في المستقبل لن يكون مصدرها أي من التهديدات الخارجية، وإنما تأتي من تركة وإرث الصراعات والحروب التي خاضها الأميركان في العراق وأفغانستان".
وفي نهاية المطاف فإن المال هو القوة، وحتى يمكن أن يتضرر الاقتصاد الأميركي بشدة لسبب الحروب، فإن الأمر يتطلب تعرض الولايات المتحدة لضربة نووية، ولا تمتلك الجماعات الإرهابية القدرة على ذلك، وعليه، فإن الضرر لن ينجم عما فعله بن لادن أو صدام حسين أو المتمردين ضد أميركا، وإنما الضرر الحقيقي ينجم لسبب ردود الأفعال الأميركية، التي اختارها خبراؤها الاستراتيجيين.
ويمكن القول بأن بن لادن لم يحصل على مبتغاه، وأن الولايات المتحدة لم تفلس، وأن أي انتقاص لالتزاماتها السياسية في الشرق الأوسط، وهو هدف بن لادن الاستراتيجي، سوف يحدث بصفة هامشية، ولو حدث أن تسببت إيران في تعطيل إمدادات النفط في العالم، وهو محور ومرتكز التزامات أميركا في المنطقة، فإن الأمور سوف تتحرك في الاتجاه المعاكس.
إن الدروس المستفادة من حروب العراق وأفغانستنان سوف تظل محل نقاش وجدل إلى الأبد، ولكن بحكم الخبرة والتجربة، فإن القاعد الأساسية تقول "عليك أن تسأل عن تكلفة الوجبة قبل أن تطلبها"،  وذلك في إشارة من الباحثة إلى التوجه الأميركي الجديد تجاه الحروب في العالم، لاسيما في سورية، حيث بدأ النواب المولعون بالحروب بإعادة حساباتهم الاقتصادية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab