صورة من الارشيف لمهرجان لحركة حماس في غزة
صورة من الارشيف لمهرجان لحركة حماس في غزة
غزة ـ محمد حبيب
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، أن "حركته تسعى بكل جهد إلى إتمام المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وأن الانتخابات لن تتم إلا بتهيئة أجوائها، وفي حال إجرائها في ظروف مرضية وتوتر، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الانقسام". وقال أبو زهري خلال لقاء سياسي في غزة تناول
آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، إن "حركة (حماس) اختارت الأسير المحرر رأفت ناصيف ليكون ممثلاً عنها في لجنة الانتخابات في الضفة الغربية، لكن الاحتلال الإسرائيلي اعتقله في اليوم نفسه بفضل التنسيق الأمني مع أجهزة الضفة، وأن الأجواء في الضفة الغربية غير مهيأة لإجراء الانتخابات بسبب الاعتقالات والاستدعاءات والملاحقات الأمنية التي تمارسها أجهزة الضفة وقوات الاحتلال الإسرائيلي".
واستنكر الناطق باسم "حماس" ما تقوم به وسائل إعلام مصرية من بث الإشاعات ليل نهار ضد حركته و"كتائب القسام" الجناح العسكري لها، معتبرًا "إياها ماكينة ممولة يقوم عليها مطبخ من خبراء محترفين، وليس إشاعات عابرة"، مضيفًا أن "الإعلام المصري اتهم (كتائب القسام) بقتل الجنود المصريين في هجوم رفح في رمضان الماضي، بينما نفت الجهات الأمنية المصرية أن تكون التحقيقات قد اكتملت في هذه القضية، وعن أدلة وسائل الإعلام في اتهاماتهم بينوا أنهم وجدوا فردة حذاء مكتوب عليها (صنع في فلسطين)، وأتعجب من الذي يصنع أحذية ويضع اسم بلده على الحذاء، وإذا كانت الجثامين التي وجدت متفحمة، فكيف ظلت فردة حذاء سليمة؟، أما عن خروج المعتقلين السياسيين من السجون المصرية أثناء الثورة المصرية على يد أبناء (حماس)، فكان دليلهم أن شاهد عيان سمع أحد الأشخاص يقول: جزاك الله خيرًا، فهل لا أحد يقول جزاك الله خيرًا إلا أبناء حركة (حماس)؟".
وتابع القيادي الحمساوي، "وعن أزمة الوقود خرجت الماكينة الإعلامية لتتهم غزة بأنها سبب أزمة الوقود في مصر، وبحسبة بسيطة يتبين أن غزة لا تستهلك من وقود مصر سوى 1%.، وهناك لجنة مختصة تتابع أمور الإشاعات, وتشارك في برامج إعلامية، وتسافر في بعض الأحيان للخروج على الهواء في استوديوهات مباشرة لإيضاح الحقيقة ونفي الإشاعات التي تتردد بين الحين والآخر".
وقد سادت الشارع الفلسطيني حالة من التشاؤم والجمود، وذلك بعد حالة الصمت في أعقاب المشادة التي حصلت بين عضو مركزية حركة "فتح" رئيس وفدها للجنة حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك في الآونة الأخيرة في خضم مناقشة قضية المصالحة، وعبر الشعب الفلسطيني عن غضبه من الحالة التي وصل لها ملف المصالحة، ما بين الأمل بحل الأوضاع الراهنة وغير متفائل بذلك، وبخاصة بعد ملف الحريات الذي غاب عن المسؤولين وعدم لمس الشارع الفلسطيني لأي تطور على أرض الواقع، فيما رأت القوى السياسية أن الصراع القائم بين "فتح" و"حماس" على منظمة التحرير الفلسطينية، مبتعدين عن تناول الملفات الساخنة ومن ضمنها المصالحة، أدى إلى تعطيل عملية المصالحة وعدم المضي قدمًا فيها، بالإضافة إلى غياب الهمّ الوطني لكلا الطرفين.
وقال الناطق باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، إن "هناك بارقة أمل لحل قضية المصالحة بعد إصابة الشعب بالملل، وإن (فتح) لم تمل ولن تمل وستواصل السير قدمًا نحو الوحدة الوطنية، باعتبارها القاعدة التي تقضي بأنه (من لا يريد إنهاء الانقسام لا يريد إنهاء الاحتلال"، متهمًا حركة "حماس" بتعطيل المصالحة، مضيفًا أن "السادس من الشهر الماضي تم انعقاد الجلسة بين الحركتين، وكانت بوادر الجلسة إيجابية وتم الاتفاق على لقاء مقبل في 19 الشهر، ولكن أبو مرزوق طالب بالتأجيل إلى 29 شباط/فبراير، وتم الغاؤه من أبو مرزوق أيضًا، مما يبين أن حركة (فتح) جاهزة للمصالحة، وأنها ليست الطرف المسؤول عن التعطيل، وإنها على أهبة الاستعداد لتلقي أي موقف إذا كانت الطرف المخطئ، إن تصرف (حماس) بتأجيلها للمرة الأولى يقضي بتفجير الحالة الايجابية على الساحة الفلسطينية، وبإلغائها الجلسة تبين أن الإرادة السياسية للحركة غير متوافرة".
وحول تأثير عزيز دويك على المصالحة من طرف "حماس"، قال القواسمي إنه "لا يجب ربط مصير الشعب الفلسطيني بأي اعتراض من أي الأطراف، وأن تصريحات دويك تكمن في أن هناك انقسام داخل حركته، فمنهم من اكتفى بقطاع غزة ولا يريد أكثر من ذلك، ومنهم من يريد الدخول في منظمة التحرير الفلسطينية"، مضيفًا أن "الشعب الفلسطيني أصابه الملل، وأن حركة (فتح) أيضًا أصيبت بالملل نتيجة لتعطيل عملية المصالحة، ولكنها ستواصل جهودها من أجل اتمام الوحدة الوطنية"، مؤكدًا أنه "يجب تحقيق الوحدة الوطنية لنيل الدولة الفلسطينية ومواجهة المحتل الإسرائيلي
أرسل تعليقك