غزَّة ـ محمد حبيب
أكد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن العودة للقتال وارد في حال عدم الاستجابة للمطالب الفلسطينية.
وأكد الحية في تصريح صحفي السبت، أن المقاومة وما لديها من أوراق هي الضامن لاستكمال ملف المفاوضات التي جرت في القاهرة.
وأضاف " على حكومة التوافق الوطني أن تتحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة"، مستنكرًا تباطؤ العالم نحو ما يجري في غزة من قتل ودمار وتشريد.
وأوضح أن حكومة التوافق هي الجهة المسئولة علن إدخال مواد البناء عبر المعابر من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.
وجدد تأكيده على أن صفحة الانقسام لم تعد موجودة. وقال " نحن اليوم في عهد جديد من الوحدة واحتضان المقاومة"، داعيًا العالم إلى المشاركة في البناء والجهاد بغرض تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه.
وأشار إلى أن حالة التوطؤ في النظام الرسمي والعالمي مهد لشن عدوان على قطاع غزة، لافتًا إلى أن الاحتلال جاء من كل الجوانب والاماكن في هذه الحرب.
وشدد على أن فصائل المقاومة كافة ماضية على درب الجهاد والشهادة حتى تحرير فلسطين، مؤكدًا أن خيارات الشعب الفلسطيني واضحة ولم يتنازل عنها.
وكان محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في عدوانه على قطاع غزة مستهدفا في ذلك تصفية قضية فلسطين وحالة المقاومة الفلسطينية مستغلا لحظة ما بدا وكأنه إنهيار للوضع العربي في حرائق داخلية.
حديث الهندي جاء خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعة احتفالا بانتصار المقاومة في الحرب الأخيرة على غزة.
وقال الهندي :" إننا نحتفل اليوم بثالث عدوان إسرائيلي على شعب أعزل محاصر وثالث انجاز على طريق تحرير القدس"، مضيفا أن الشعب افشل مخطط الاحتلال الذي حاول أن يصنع شرخاً بينه وبين المقاومة من خلال القصف المجنون للبيوت والابراج السكنية وان صدر من أهل البيوت المدمرة والعوائل المكلومة من الارامل والايتام في كل المواقع.
وتابع الهندي في كلمة له امام المحتشدين:" أن استعداد المقاومة وصمود الشعب الذي لم يتأوه رغم حجم المحرقة قلب السحر على الساحر ليس في فلسطين وحدها بل في المنطقة والعالم ويتحول العدوان إلى معركة فاصلة لها ما بعدها ستحدد مستقبل غزة وفلسطين وتؤثر في تحديد مستقبل المنطقة لسنوات قادمة".
ووجه الهندي التحية لكل من تضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا العدوان من شخصيات وقوى ومؤسسات بل ودول في أمريكا اللاتينية وغيرها ولكل من دعم المقاومة ووقف بجانبها اليوم وفي كل وقت.
وقال الهندي:" إن اتفاق أوسلو تم تشييعه إلى مثواه الأخير غير المأسوف وأن اوسلو دفنت تحت ركام غزة كما قال الأخ د. رمضان عبد الله بالأمس ولا معنى لأن يستمر أي ترتيب بين السلطة والعدو الذي يستهدف غزة وهي تحت مسؤولية السلطة وحكومتها".
وأضاف "أننا بحاجة إلى إعلان إستراتيجية وطنية جديدة وتحديد خطوات لا يمكن تجاوزها وأهمها تفعيل الإطار القيادي لإعادة بناء م.ت.ف وتأكيد خطوات وحدة الشعب بجميع فصائله والتي بدأت مع حكومة الوحدة والوفد المشترك".
ودعا إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي فورا وتشجيع التحركات الشعبية للتصدي للعدو في الضفة الغربية، وقال:" فالمعركة الأساسية هناك والتصدي لسياسة التهويد والاستيطان وعدم العودة للمفاوضات العبثية تحت أي ذريعة بعد كل هذه التجارب المريرة ولا يمكن للاستيطان ان ينتهي بالمفاوضات بل على ارض الميدان".
ودعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى توقيع بروتوكول روما فوراً وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين بكل جدية والتمسك برفع الحصار والتأكيد أنه غير قابل للمقايضة أو المجاملات الفارغة لأنه مطلب لكل الشعب في كل مكان والتحضير لإعمار غزة عبر هيئة وطنية يتفق عليها الجميع على حد قوله.
وتابع الهندي:" يجب أن نستعد للجولة القادمة ونبدأ باستخلاص العبر وأن لا يصيبنا الغرور فعدونا ماكر ودموي واسرائيل كما كل الامبراطوريات عندما تنهار تصبح أكثر دموية وشراسة فهذا وقت العمل وأول العمل أن نتجند جميعا في فصائل المقاومة لخدمة أهل وشعب المقاومة الذين لولا صبرهم وثباتهم ما تحقق هذا الانجاز ونتجند جميعا بعيدا عن أي حسابات فصائلية لخدمة الأيتام والأرامل والثكالى والعوائل التي فقدت منازلها وفقدت كل شيء وندعو الى ايوائهم فورا في بيوت تحفظ كرامتهم دون انتظار أي مساعدات خارجية لا نعرف متى تصل".
وأكد أن المقاومة تستعد للجولة القادمة بفهم طبيعة هذا الصراع فهو ليس صراعا على مسار الجدار أو مصادرة قطعة أرض للاستيطان كما حاولوا تضليلنا في متاهة أوسلو ولا هو أيضا صراع على ميناء ومطار لغزة رغم أهمية ذلك بل هو صراع على الوجود وعلى التاريخ والعقيدة فهذه الأرض لنا من بحرها إلى نهرها ووجودهم طارئ ولا مجال للمساومة على حد قوله.
هذا واعربت وزيرة القضاء الاسرائيلي تسيبي ليفني عن اعتقادها بأنه يجب على اسرائيل العمل بوسائل سياسية لضمان الهدوء في الجنوب.
وقالت الوزيرة ليفني خلال مؤتمر للمنتدى الاقتصادي التجاري في ريشون لتصيون مساء الجمعة، قالت "انه لا يمكن لاسرائيل ان تنعم ولو للحظة بالهدوء القائم دون انتظار ماذا سيحصل في المستقبل وحذرت من حصول جولة جديدة من العنف خلال بضعة اسابيع اذا لم تتخذ اجراءات سياسية".
ورأت الوزيرة ليفني انه يجب في المرحلة الاولى العمل على اعادة زمام الحكم في قطاع غزة الى الرئيس محمود عباس.
أرسل تعليقك