حماس تؤكد أنَّ اغتيال الجعبري يزيد شعلة الانتقام ويعبر عن قصر نظر إسرائيلي
آخر تحديث GMT07:09:46
 العرب اليوم -

مصادر تكشف لـ"العرب اليوم" عن محاولة لاستهداف قائد "القسام" محمد الضيف

"حماس" تؤكد أنَّ اغتيال الجعبري يزيد شعلة الانتقام ويعبر عن قصر نظر إسرائيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" تؤكد أنَّ اغتيال الجعبري يزيد شعلة الانتقام ويعبر عن قصر نظر إسرائيلي

السيارة التي كان يستقلها الجعبري والتي استهدفها صاروخ إسرائيلي

غزة ـ محمد حبيب أكدت مصادر في حركة "حماس" لـ"العرب اليوم" أنَّ اغتيال قائد "كتائب القسام" في غزة أحمد الجعبري وإن كان حادثاُ أليماً بالنسبة للحركة وجناحها العسكري إلا أنَّه لن يؤثر على قدرة "حماس" العسكرية بل سيزيد شعلة الانتقام لدى "كتائب القسام" التي فقدت العديد من قياداتها في السابق ولم يؤثر ذلك في قدراتها بل ازدادت بعكس ما توقع الاحتلال فيما تحدَّثت وسائل إعلام عبرية في الآونة الأخيرة عن أسباب اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في كتائب القسام حيث قالت صحيفة "هارتس" أن إسرائيل أصابت ثلاثة عصافير بحجر واحد في هذه العملية.
وأشارت المصادر إلى أنَّ قرار اغتيال القائد العسكري في حركة "حماس" أحمد الجعبري، وهو العمل الذي كان طلقة البداية في العملية العسكرية  الأخيرة على غزة، اتُخذ رغم أنَّ الجعبري كان جزءًا من المفاوضات لتوقيع وقف طويل المدى لاطلاق النار.
وكان الجعبري قبل اغتياله قد تلقى مسودة اتفاق لوقف دائم لاطلاق النار مع إسرائيل، وكان من المتوقع أن يأتي رده على الاتفاق بالإيجاب، وكانت الاتصالات غير المباشرة مع الجعبري قد استغرقت أشهر عدة عن طريق وكيل وزارة الخارجية في "حماس" غازي حمد، وبعلم وموافقة وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك.
وقد أجرى هذه الاتصالات مع "حماس" غيرشن باسكين، الذي عمل وسيطًا في صفقة اطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شاليط، وسجل باسكين التقدم الذي تحقق على يديه في مسودة اتفاق إلى أعضاء اللجنة الخاصة التي عينها باراك في آيار (مايو)، والتي ضمت ممثلين عن وزارات حكومية أخرى. وبكلمة اخرى، فان صانعي القرار في اسرائيل، ومن بينهم وزير الحرب وربما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا، كانوا يدركون دور الجعبري في تحقيق اتفاق دائم لوقف اطلاق النار.
كما شارك في مفاوضات التهدئة الدائمة مسئولون في الاستخبارات المصرية، وقد عقدت بعض الاجتماعات بين باسكين وحمد في القاهرة، وكان هؤلاء المسؤولون في المخابرات المصرية على اتصال دائم مع موفدي باراك، بحيث أنَّ المرء قد يعتقد أنَّه بالإضافة إلى باسكين فإنَّهم كانوا أيضًا يبلغون إسرائيل عن انطباعاتهم بشأن تقدم المحادثات في شأن مسودة الاتفاق.
ولم يحصل في أي فترة من المفاوضات بين باسكين وحمد أن طُلب من المسؤول الاسرائيلي أن يوقف نشاطه، ثم إنَّه قبل قرابة اسبوع من اغتيال الجعبري، طلب مسؤولون عسكريون اسرائيليون السماح لقادتهم بلقاء باسكين والحصول على إيجاز، لكن الطلب رُفض.
وهكذا فإنَّ قرار اغتيال الجعبري يدل على أنَّ صانعي القرار في إسرائيل رأوا أنَّ وقف اطلاق النار لا يصب في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي، وأنَّ مهاجمة "حماس" هو الافضل.
ويبدو أنَّه برزت وجهة نظر بأن إسرائيل بحاجة إلى دعم ردعها ضد "حماس" بدلًا من التوصل إلى اتفاق معها على فترة تهدئة، ومن وجهة نظر المؤسسة العسكرية ومكتب كل من رئيس الوزراء ووزير الحرب، فإنَّ اتفاقا لوقف اطلاق النار قد يسيء إلى قوة الردع الاسرائيلية ويضعف عزمها على اتخاذ القرار. وأنَّ تعزيز قوة الردع لديها، على ضوء ذلك، إنَّما يتحقق باغتيال الجعبري، الذي كان مسؤولا عن الرد ايجابيًا على عرض التهدئة طويلة المدى.
وبهذه الطريقة يكون القادة الاسرائيليون قد أصابوا ثلاثة عصافير بحجر واحد: اغتالوا الرجل الذي لديه القدرة على التوصل إلى اتفاق مع اسرائيل، وانتقموا من شخص تسبب في كثير من الاصابات بين الاسرائيليين، وبعثوا برسالة الى "حماس" ان الاتصالات معها لن تتم الا عن طريق القوة العسكرية.
وأكدت مصادر في حركة حماس ل"العرب اليوم" أن أغتيال الجعبري وان كان حادثاُ أليماً بالنسبة للحركة و جناحها العسري الا انه لن يؤثر على قدرة حماس العسكرية بل سيزيد شعلة الأنتقام لدى كتائب القسام التي فقدت العديد من قيادتها في السابق ولم يؤثر ذلك في قدراتها بل ازدادت بعكس ما توقع الاحتلال .
وكشفت مصادر مطلعة ل"العرب اليوم" أن الاحتلال أراد من خلاله عدوانه الأخير على غزة القضاء على عدد كبير من قيادات القسام في ان واحد حيث تم استهداف سيارة كان يستقلها القائد العام لكتائب القسام في فلسطين محمد الضيف بالاضافة الى أستهداف عدد اخر من القيادات العسكرية في شمال القطاع و جنوبه ولكت جميعها محاولات باءت بالفشل ولم تنجح سوى محاولة اغتيال القائد الجعبري .
وأعتبرت المصادر ان استهداف الجعبري ما هو الا عودة لسياسة الاغتيالات القديمة، حيث كان رد الفعل المباشر في غزة موجة من الغضب التي عادة ما تسبق موجة اخرى من اعمال العنف.
وأعتبرت  أن أغتيا الجعبري الرجل الذي دوخ "اسرائيل" ومخابراتها  لمدة ست سنوات وهو يخفي شاليط عنها، يعبر عن ضيق نظر الحكومة الاسرائيلية .
هذا وبدأ قادة حركة حماس مشاوراتهم لاختيار قائد جديد لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى للحركة، خلفًا لأحمد الجعبرى، وذكرت تقارير إعلامية أن الحديث يدور عن 6 أسماء مرشحة لشغل المنصب، الذى يتولاه الآن بشكل مؤقت محمد ضيف، القائد الشرفى لكتائب القسام، والذى يوصف رسميا بأنه القائد العام للذراع العسكرية لحماس في فلسطين .
وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن من بين الأسماء المرشحة لخلافة الجعبرى نائبه فى كتائب القسام مروان عيسى، الذى تصفه إسرائيل بأنه «نائب رئيس أركان حماس». ويوصف عيسى بأنه كان أبرز المقربين من الجعبرى، وشاركه فى بلورة صفقة شاليط.
وقال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى إن الترشيحات تضم أيضا رائد العطار، عضو المجلس العسكرى الأعلى لكتائب عز الدين القسام، القائد العسكرى للواء رفح، الذى نجا من محاولة إسرائيلية لاغتياله،الأربعاء، ويعد من أبرز العقول المخططة للكتائب، التى يعمل بها كقائد عمليات، وكان مشاركا فى التخطيط لاختطاف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، ورافق الجعبرى أثناء تسليم شاليط إلى الجانب المصرى، عبر معبر رفح لإتمام صفقة مبادلته بمئات الأسرى الفلسطينيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تؤكد أنَّ اغتيال الجعبري يزيد شعلة الانتقام ويعبر عن قصر نظر إسرائيلي حماس تؤكد أنَّ اغتيال الجعبري يزيد شعلة الانتقام ويعبر عن قصر نظر إسرائيلي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab