مسيرات جماهيرية حاشدة في قطاع غزة
غزة ـ محمد حبيب
انطلقت الجمعة دعت إليها حركتا حماس والجهاد الإسلامي للتنديد بالحصار ورفضا للمفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع كيان الاحتلال. وخرجت المسيرات من مساجد غزة بمشاركة الفصائل الفلسطينية ورددت شعارات تقول:"تصريحات عباس لا تمثل إلا نفسه ودليل
على إفلاسه السياسي" و "الطريق لتحرير الأقصى لا يتم سوى بالمقاومة".
وحملت المسيرات شعارين أساسيين هما رفض المفاوضات مع العدو الصهيوني، واستنكار الحصار وتشديده على قطاع غزة والذي زادت وتيرته عقب عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس ووزير الأوقاف في حكومة غزة إسماعيل رضوان :" إننا نقف اليوم كفصائل وطنية وإسلامية لنؤكد على رفضنا للمفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني وتمسكاً بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبفلسطين كاملة من بحرها لنهرها، وبتمسكنا بوحدتنا الوطنية.
وأضاف رضوان، أن العودة للمفاوضات هي خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني، وتمثل طعنة لجهاد وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وطعنة لدماء الشهداء القادة العظماء، وطعنة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وطعنة للجرحى قدموا دمائهم لأجل الثوابت والمقدسات.
وأكد أن حق العودة هو حق مقدس وحق فردي وحق جماعي ولا يملك أحد كان من كان أن يتنازل عن حق العودة. وأوضح رضوان أن هذه المسيرة الرافضة لمربع المفاوضات، تؤكد أن هذه المفاوضات زاد شعبناً إرهاقاً وجرحاً من الاحتلال وأعطت الاحتلال مزيداً من تهويد القدس ومزيد من الاستيطان.
وخاطب رضوان المفاوض الفلسطيني قائلاً :"أيها المفاوض الذي يخوض مفاوضات سرية، إنك لا تملك أن تتنازل عن حق العودة وعن حق أسرانا وعن القدس وتدون القدس وتتبادل الأراضي".
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان على أن البديل عن المفاوضات العبثية المرفوضة وطنياً وشعبياً وفصائلياً هو العودة لمربع المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة على أساس الثوابت وخيار المقاومة الذي أقض مضاجع الاحتلال وأربك حساباته يوم أن دكت المقاومة الفلسطينية حصونه وحينها أدرك الاحتلال أنه لا مجال له مع هذه المقاومة.
وشدد على أن العودة للمفاوضات استمرار في تكريس الانقسام واستمرار في حصار غزة. وأكد ضرورة تبني استيراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على رفض المفاوضات والتمسك بخيار المقاومة والثوابت.
من جهته أدان خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي موقف السلطة بالتنازل عن حق العودة، مشددًا على أنه لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يتوافق مع قواه الحية.
وقال حبيب "المفاوضات شكلت خطراً على القضية، وواهم من يعتقد أنه بإمكانه التنازل عن شبر من أرض فلسطين".
وأضاف : الحقوق لا تقبل أن يستفتى عليها، ولن نقبل بأن يستفتى على ثوابتنا، والسلطة لا تملك إجماعاً وطنيًا وموقفها شكل طعنة في التوافق الوطني، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يرفض المفاوضات والتنازلات ضد الحقوق الفلسطينية.
وأدانت فصائل فلسطينية أخرى موقف عباس، فأبدت حركة الأحرار وحركة المجاهدين وحركة المقاومة الشعبية في تصريحات منفردة رفضها لهذه التنازلات، محذرة من خطورة مسلسل المفاوضات إزاء الحقوق الفلسطينية.
أرسل تعليقك