نشطاء يدشنون حملة على غرار تمرد بعنوان "مطلب وطن" لترشيح السيسي للرئاسة
القاهرة ـ محمد الدوي / أكرم علي
قام مجموعة من النشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتداول استمارة لترشح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية، موضحين من خلالها أولويات البرنامج الأنتخابي له، وأولها استقرار الوطن وسيادة القانون، وتحقيق المواطنة بالمساواة في الحقوق والواجبات، والحياة الكريمة للمواطنين،
والتخفيف من عبئ البطالة.
كما طالبوه بعدم قمع أي مظاهرة، طالما أنها تحافظ على السلمية، وعدم محاكمة المدنيين عسكريًا، مشيرين إلى أن هذه المطالب تكون إلزامًا له بأمر كل من وقع عليها.
ويقول نص الاستمارة "أفوض عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، لمدة أربعة أعوام متتالية، على ألا يتم التجديد لمدة آخرى، وهذه الورقة إلزام له وعلى مبادئ ثورة يناير وموجتها في يونيو".
كما يطلب ممن يملئ الاستمارة اسمه كاملاً، ورقم بطاقة الرقم القومي، ومحافظته وتوقيعه، وجاء في ختام الاستمارة "كما لم نخذلك لا تخذلنا".
وانطلق مجموعة من شباب محافظة الشرقية، الاثنين، في توزيع استمارات حملة "كمل جميلك"، لمطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية، حيث قال منسق حملة "كمل جميلك" أو "السيسي رئيسًا" في الشرقية طارق الشافعي أن "الحملة بدأت بطبع كميات كبيرة من الاستمارات، لتوزيعها على المواطنين، للتوقيع عليها، على غرار حملة تمرد لعزل مرسي".
وأضاف الشافعي، في تصريحات صحافية، أن "الحملة جمعت مئات التوقيعات في يومها الأول"، مشيرًا إلى أن "قرية أنشاص الرمل، التابعة لمركز بلبيس، هي القرية الأولى التي توقع على استمارة ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية، وذلك لدوره الوطني في انحيازه للشعب المصري، هو خير من يقود البلاد في المرحلة المقبلة".
وحذر خبراء سياسيون، عبر "العرب اليوم"، من "بدء الحملات السياسية المبكرة لترشيح الفريق السيسي للانتخابات الرئاسية، ما قد يؤدي إلى الحكم السريع والمبكر على رغبته في الترشح، وسرعة تجاوز الفكرة، دون التفكير في أبعادها، وإجرائها بصورة فيها نوع من الحكمة".
وقال أستاذ العلوم السياسية سعيد اللاوندي "إن الدعوات المبكرة لترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي في الوقت الراهن، تؤدي إلى حرق هذه الفكرة، وذلك قبل أن يعلن الفريق السيسي الترشح رسميًا للانتخابات الرئاسية"، وأضاف أنه "ينبغي التريث لحين إعلان الفريق عبد الفتاح السيسي الترشح رسميًا للرئاسة، ثم تبدأ الحملات التي تدعم ترشحه، وليس إرغامه على الترشح".
فيما اعتبر أستاذ العلوم السياسية محمد سالمان أن "إجبار الفريق السيسي على الترشح للرئاسة، وكأنه مطلبًا شعبيًا، ربما تعتبره التيارات الآخرى محاولة لفرض الحكم العسكري، وليس الترسيخ للحكم الديمقراطي".
وأضاف سالمان أن "ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، سوف يرسخ لدى بعض الدول أن ما قام في مصر انقلابًا عسكريًا، بمذاق ميداني وشعبي، وهي حالة فريدة من نوعها في عالم السياسة، خلال الأعوام الأخيرة".
ولم يعلن الفريق السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية رسميًا حتى الآن، كما لم يتحدث عن إمكان ترشحه إطلاقًا في الوقت الراهن.
أرسل تعليقك