بغداد – نجلاء الطائي
كشف مسؤول تركي كبير اليوم الثلاثاء، عن أن تركيا تحقق في تقارير افادت بأن متشددين من جماعة منشقة عن القاعدة خطفوا 28 سائق شاحنة أتراك أثناء نقلهم زيت "الديزل" الى مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق.
واجتاح متشددون مسلحون مقر حكومة محافظة نينوي في الموصل في ساعة متأخرة من مساء الاثنين محققين مزيدا من المكاسب في رابع يوم من القتال في ثاني أكبر مدن العراق.
وقالت تقارير لوسائل الإعلام التركية إن "متشددين من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) إحتجزت هؤلاء السائقين رهائن أثناء نقلهم زيت الديزل من ميناء الاسكندرون في جنوب تركيا إلى محطة كهرباء في الموصل". وبين مسؤول تركي أن "الوضع في الموصل يبدو قاتما إلى حد ما في ما يتعلق بسائقي الشاحنات الثماني والعشرين فاننا نحاول التأكد من خلال إدراتنا القنصلية ولكن ليس لدينا شيء حتى الآن".
وأعلن مسؤول في شركة "ايكرا لوجستيكس" للشاحنات التي يوجد مقرها في مدينة أضنة، التي تشحن الديزل الى لموصل، أنها فقدت الاتصال ببعض سائقيها وإنهم قد يكونون من بين من قالت الأنباء إنهم خطفوا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر إسمه أو الادلاء بمزيد من التصريحات لان الوضع مازال غير واضح إن "هواتفهم مغلقة".
وقال أيضا مسؤول في مكتب رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا إنه يجري التحقيق في هذه التقارير، في حين قال وزير النقل لطفي علون إنه لا توجد لديه معلومات عن حدوث عملية خطف.
وأكد ثلاثة ضباط في الجيش العراقي، أن الجانب الغربي من الموصل يخضع الآن لسيطرة المتشددين، في حين حذر مسؤول أمني عراقي كبير من أن المدينة كلها يمكن أن تسقط في يد المتشددين إذا لم يتم ارسال قوات دعم.
وفي الشأن ذاته بين عمر الياد عضو مجلس محافظة نينوى عن القائمة الكردية، أن دخول الجنود العراقيين المنسحبين من الموصول، خاضع للاجراءات الأمنية المشددة التي فرضها اقليم كردستان.
وقال الياد في حديث صحفي إنه "يجب التدقيق في هوياتهم بصورة مكثفة، خشية دخول عناصر داعش الى اقليم كردستان".
وأوضح أن "هنالك أجراءات امنية مشددة من قبل سيطرات أقليم كردستان مع محافظة نينوى، حول دخول المهجرين الى الاقليم، وهي إجراءات من حق الاقليم أن يفرضها لضمان عدم تسلل الارهابيين الى الاقليم"، لافتا إلى أن "هنالك قرار من قيادات اقليم كردستان بالسماح للعوائيل المهجرة بدخول الى أقليم".
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "العرب اليوم "، أن هناك عدداً من الجنود المنسحبين وضعوا في مخيمات لاجئي نينوى في اقليم كردستان.
فيما كشف مصدر امني رفيع، اليوم الثلاثاء، عن ايكال مهمة حماية سد الموصل الى قوات البيشمركة تحسبا لاحتلاله من قبل الجماعات الارهابية.
وقال المصدر لـ"واي نيوز" ان "القوات الامنية المنشغلة بتحويط الموصل ومحاصرتها بعد ساعات من احتلالها اضطرت الى ترك محيط سد الموصل"، مشيرا الى هروب قوة الحماية المشكلة من قبل المحافظة لحماية السد وترك مواقعهم.
واضاف ان "السد الذي يبعد 50 كم عن الموصل يمكن ان يسبب احتلاله كارثة على الموصل وصلاح الدين وبغداد وكل المحافظات الجنوبية"، مبينا ان "القيادات الامنية طلبت من البيشمركة حماية السد لحين بدء عملية شاملة لتطهير الموصل من التنظيمات المسلحة".
أرسل تعليقك