إحدى آثار الدمار في حادث رفح
القاهرة ـ أكرم علي
حذر عدد من الخبراء العسكريين من ظهور الجماعات الجهادية مجددا بعد حادث رفح في آب/أغسطس الماضي، وذلك بعدما بثت شريط فيديو تعلن فيه إحدى الجماعات الجهادية استهداف الجيش المصري والكنائس والقوى السياسية لاعتبارها عناصر "كافرة" في رأيهم، في وقت اكد مصدر عسكري
وخبراء استراتيجيون ان ظهور هذه الجماعات مرده إلى عدم إعلان نتائج التحقيق في حادث رفح.
وأكد مصدر عسكري في القوات المسلحة لـ "العرب اليوم" إنه جاري التحريات عن الجماعة الجهادية التي بثت مقطع فيديو السبت تعلن فيه استهداف الجيش المصري والسياسيين وغيرهم، لبعدهم عن المنهجية وتطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال المصدر العسكري إن هذه الجماعات لن نتعامل معها بنوع من التهاون، و"إنما نكثف التحريات حتى لا تبث هذه المقاطع لإثارة البلبلة والفتنة بين الشعب المصري".
ومن جانبه قال الخبير العسكري محمد قدري سعيد، إن ظهور هذه الجماعات في المشهد الحالي مجددا، يأتي بعد حادث رفح في أب/أغسطس الماضي والذي راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا ولم تعلن نتائج التحقيقات حتى الآن، فأعطى هذه الجماعات الدافع للظهور مجددا.
أضاف سعيد أنه يجب التعامل مع هذه الجماعات بشكل حذر جدا وعدم التهاون معها، حتى لا يحدث أي شيء من قبيل التفجير واستهداف العناصر العسكرية، ثم يفكرون فيما بعد في خطة للقضاء عليهم.
وطالب أستاذ العلوم الاستراتيجية نبيل فؤاد بالتحرك سريعا في هذا الأمر والتحقيق في بث هذه المقاطع المثيرة للقلق، والتعرف إلى هوية كل من شارك فيه.
وقال فؤاد لـ "العرب اليوم" إن التقاعس في إعلان نتائج تحقيقات حادث رفح سيعطي إشارة خضراء لكل الجماعات الجهادية في تهديد الشعب المصري بمختلف أطيافه، وانتشار الفكر التكفيري.
وأشار فؤاد إلى أن الوضع في سيناء مازال كما هو ولم يتغير فيه شيئا بعد حادث رفح وتطبيق الخطة "نسر" أيضا التي استهدفت تطهير سيناء من العناصر المسلحة.
وكان الجيش المصري أعلن عن الخطة "نسر" فور حادث رفح في أب/أغسطس الماضي، لتطهير منطقة سيناء من العناصر الجهادية والإرهابية.
وأصدرت جماعة جهادية السبت، بيانًا، أكدت فيه استهداف الجيش المصري والقوات المسلحة والكنائس والقوي السياسية بوصفهم من العناصر الكافرة، لبعدهم عن المنهجية و تطبيق الشريعة الإسلامية.
و قالت جماعة التكفير والهجرة الجهادية في مصر، في بيان لها، جرى بثه علي شبكة الانترنت "نظرًا لتعنت الحكومة المصرية وبعدها عن المنهجية وعن الشريعة الإسلامية، فإننا ماضون بفضل الله وقدرته وقوته على استهداف كل العناصر الكافرة" حسب تعبيرها.
أرسل تعليقك