معتصمو الرمادي يحثون المالكي على عدم تجاهل مطالبهم
بغداد ـ جعفر النصراوي
طالب معتصمو الرمادي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بـ "الاستماع إلى مطالبهم دون مماطلة وتسويف"، منبهين إياه بأنه "مخدوع من حاشيته وحزبه لإسقاطه واستغلاله، فيما قال إمام وخطيب صلاة الجمعة، في الأنبار "إن "قوات الجيش العراقي التي تنفذ الحملة العسكرية قالت إنها دحرت التطرف
وكبحت مخططات العناصر المسلحة ولكنها فشلت في عملها ،فعملت على اعتقال المئات من الأبرياء دون ذنب"، محذرًا الساسة من "محاولة ركوب الموجة واستغلال الظروف للاستفادة من كل شيء لدعم تجارتهم وشركاتهم خارج البلاد"، كما هاجم خطيب جمعة كربلاء المسؤولين بسبب خطبهم الرنانة، و دعا إمام جمعة النجف ، البرلمان إلى محاسبة الذين يتجاوزون على "المرجعية الدينية"، في حين حمل القادة السياسيين والأجهزة الأمنية مسؤولية التدهور الأمني في البلاد.
و قال إمام وخطيب صلاة الجمعة، سفر الحمداني، التي أقيمت في ساحة العزة والكرامة على الطريق الدولي شمالي الرمادي مركز محافظة الأنبار "إن "قوات الجيش العراقي التي تنفذ الحملة العسكرية قالت إنها دحرت التطرف وكبحت مخططات العناصر المسلحة ولكنها فشلت في عملها ،فعملت على اعتقال المئات من الأبرياء دون ذنب"، محذرًا الساسة من "محاولة ركوب الموجة واستغلال الظروف للاستفادة من كل شيء لدعم تجارتهم وشركاتهم خارج البلاد".
وأضاف الحمداني إن "الجيش العراقي كان افضل الجيوش ولديه بطولات ولم يكن له في مشاريع قمع الشعوب وساحات الاعتصام واعتقال الابرياء كما نشاهد في عملية ثار الشهداء في حزام بغداد التي طالت أهل السنة والجماعة"، داعيا اياهم بـ "الولاء لله والوطن وعدم تنفيذ اجندات الأحزاب".
وتابع خطيب وإمام جمعة الأنبار إن "رئيس الوزراء نوري المالكي مخدوع من قبل حاشيته وحزبه والأشخاص الذين يكذبون عليه ويصورون له ما هو غير حقيقي لإسقاطه واستغلاله بكل الطرق والوسائل، وعدم تنفيذ مطالب شعبه لسرقة الأموال ونهب خيرات البلاد والشعب للامتيازات، والرواتب وغيرها من فوائد السلطة والمنصب"، مطالبًا إياه بـ "الاستماع لمطالب شعبه وتنفيذ الحقوق دون مماطلة وتسويف والاعتبار من مصير الطواغيت والجبابرة وقصورهم وحماياتهم التي لا وجود لها اليوم".
وشدد الحمداني على "ضرورة عمل الحكومة المحلية في الأنبار على تحقيق مطالب المعتصمين والسعي لتنفيذها واختيار البطانة الصالحة وإبعاد المفسدين والمنتفعين وتوفير الخدمات والمشاريع التي يحتاجها أهالي الأنبار".
من جهته هاجم ممثل المرجعية الدينية الشيعية في كربلاء أحمد الصافي خطابات المسؤولين "الرنانة" وما تحتويه من تشنج وشحن مستمر للمشاعر"، ملمحًا إلى "وجود من يدفع لهم حتى يصرحوا"، وفي حين عد نزيف الدم والتصعيد الطائفي والاعلامي بأنه "يشبه حالة الطوارئ"، شدد على ضرورة أن "يكون المسؤول قويا وشجاعا بالقرار والحلول".
وقال ممثل المرجع الديني الأعلى للشيعة علي السيستاني في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية، "إن "التداعيات التي يمر بها العراق من نزيف دم وتصعيد طائفي واعلامي وتدخلات خارجية اصبحت أشبه بحالة الطوارئ"، موضحا إن "اغلب مشاكل البلاد تحل بالحوار والتفاهم لكن المشكلة في العراق هي بعدم وجود الحوار وإن جاء فهو متأخر ولا يبحث عن حلول للمشاكل الحقيقية ولا نرى نتيجة منه".
وأضاف الصافي إن "خطابات المسؤولين الرنانة لا تغير شيئا من الواقع والمواطن يريد من يغير له حاله "، داعيا السياسيين العراقيين إلى "التنازل والجلوس للحوار من أجل العراق وشعبه وجعل التأريخ يكتب لهم لا عليهم".
وتساءل "ماذا تريدون من هذا التشنج والشحن المستمر وهل هناك من يدفع لكم حتى تصرحوا وتشنجوا أم أنكم لستم عراقيين ولا تخافون على عراقكم؟".
وتابع ممثل السيستاني في كربلاء إن "القتل و الإجرام يزداد في العراق وازمة الثقة بين السياسيين تفاقمت ومشاريع الاعمار تأخرت والناس تعمل وتستنجد وتطالب بالحلول"، مشددًا على ضرورة أن "يكون المسؤول قويا وشجاعا بالقرار والحلول لا أن يسمع من الاخرين والذين يملون عليه".
وفي سياق متصل دعا إمام جمعة النجف، البرلمان إلى محاسبة الذين يتجاوزون على "المرجعية الدينية"، في حين حمل القادة السياسيين والاجهزة الامنية مسؤولية التدهور الامني في البلاد.
وقال عبد الكريم الساعدي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية في النجف، "نرفض التجاوز والتطاول على المرجعية الدينية في النجف الاشرف"، داعيا "البرلمان إلى محاسبة كل من يتجاوز على مقام المرجعية الدينية".
وأضاف الساعدي إن "التفجيرات الاخيرة لن تثني عزيمة الشعب العراقي ولن تخيفه"، مؤكدا أن "الاجهزة الامنية تتحمل اليوم جزء من التدهور الأمني الحاصل في البلاد كذلك الساسة يتحملون الجزء الاكبر من التدهور الامني ولابد من وضع حد لهذا التدهور".
أرسل تعليقك