القاهرة ـ محمود حساني
كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن وجود خلافات حادة بين قيادات حركة "حماس"، خلال الفترة الراهنة، حول اتفاق التهدئة مع إسرائيل والذي سيستغرق من 8 إلى 10 سنوات.
وذكرت المصادر أن الخلافات بين قيادات حركة "حماس" بين جناحها الداخلي المتواجد في قطاع غزة والخارجي المقيم في كل من قطر وتركيا تدور حول الهدف أو الأهمية من الاتفاق.
وأوضحت المصادر أن قطر وتركيا تمارسان ضغوطًا شديدة على قيادات "حماس" للموافقة على هذا الاتفاق مع إسرائيل، خاصة أن الدوحة هي من ترعى الاتفاق وتستضيف جلسات حوارات الاتفاق بين إسرائيل وقادة حركة "حماس".
وأضافت المصادر أن الجناح الداخلي في قطاع غزة يرفض الاتفاق على أساس أنه من أسس الحركة عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة وأنها كيان مغتصب ومحتل، وأن سلاح المقاومة هو السبيل الوحيد للتفاوص مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الجناح الداخلي يتهم قيادات الخارج بأن الاتفاق خيانة لدماء الشهداء مثل الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسى وغيرهم.
وأكدت المصادر أن السبب الآخر للخلافات بين قيادات حماس، هو الدور المصري فالجناح الداخلي يرى أن لمصر دورًا كبيرًا في القضية الفلسطينية، خاصة أن القاهرة هي التي راعت اتفاق الهدنة في الصيف الماضي بعد عملية الجرف الصامد على قطاع غزة لذلك من الضروري أن يكون لمصر دورًا في هذا الاتفاق.
ويرى الجناح الخارجي لـ"حماس" أن الدور المصري بشأن القضية الفلسطينية، تقلص بسبب خلافات القاهرة وحماس حول تورط عناصر الحركة في دعم جماعة "الإخوان" المسلمين في مصر، فأصبحت تركيا وقطر البديل لمصر فيما يتعلق بأي اتفاق بين إسرائيل وحماس.
أرسل تعليقك