بغداد - نجلاء الطائي
أكَّد مصدر أمني أنَّ مقاتلي تنظيم "داعش" سيطروا على أجزاء واسعة من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق، الجمعة، تزامنًا مع نزوح العائلات من الأحياء المختلفة، مشيرًا إلى أنّ اشتباكات عنيفة وقعت على أبواب المجمع الحكومي الذي يشهد تواجد قوات من الشرطة ومقاتلي العشائر.
وبيّن المصدر أنّ مقاتلي التنظيم أقدموا على شن هجوم مباغت على منطقة الصوفية شرق الرمادي، قبل أن يغادر مسلحو العشائر وقوات الشرطة، لافتًا إلى أن القرية أصبحت خالية من السكان الذي نزحوا في اتجاه العاصمة للهرب من عناصر التنظيم المتطرف.
وتمكن "داعش" من السيطرة على حي الشركة بعد معارك عنيفة مع القوات الأمنية، إلى جانب مقتل 7 من عناصر الشرطة إثر تفجير انتحاري بسيارتين مفخختين بالقرب من جامع الرمادي الكبير.
وسيطر "داعش" على حي الزراعة الواقع في الجهة الغربية من المجمع الحكومي وواصل تقدمه ليحتل كليتي المعارف والتربية بنات. ويضم المجمع مبنى ومجلس المحافظة والمؤسسات الأمنية.
وطالبت قيادات عسكرية بإرسال تعزيزات عاجلة لإنقاذ الرمادي من السقوط. وأشار مصدر آخر، إلى أن هناك أنباء غير مؤكدة عن سقوط منطقة حديثة في يد "داعش".
ولفت إلى فرض حظر التجوال في حديثة، مضيفا أنَّ "اشتباكات عنيفة تدور على ساتر المدينة من جهة الخسفة".
وكشف نائب قائد الفرقة الذهبية في محافظة الأنبار العميد عبد الأمير الخزرجي، الجمعة، عن أسباب تقدم تنظيم "داعش" في الجانب الشرقي لمدينة الرمادي، وشبه ذلك بأحداث الموصل في العاشر من حزيران/يونيو الماضي.
واعتبر الخزرجي أن ما حدث في منطقة البو غانم كان تعرضاً لتنظيم "داعش" على المنطقة الشرقية للرمادي، مبينًا حدوث مواجهات واشتباكات بين القوات الأمنية من جهة وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى.
وأضاف الخزرجي، أنَّ تقدم التنظيم في المناطق الشرقية للرمادي جاء نتيجة قيام بعض المأجورين والمتعاونين مع "داعش" بإطلاق صيحاتهم بانسحاب وهروب العائلات والقوات الأمنية من هناك.
أرسل تعليقك