تخوض القوات الأمنية العراقية مسنودة بمقاتلين من العشائر اشتباكات "عنيفة" ضد تنظيم "داعش" في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، يأتي هذا في وقت قتل عشرات المتطرفين من تنظيم "داعش" تلوا، واعتقال عدد آخر منهم بينهم قياديون يحملون الجنسية العربية شرق مدينة الرمادي.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم" أن الاشتباكات لاتزال مستمرة بين الطرفين في تلك المنطقة دون أي تقدم يذكر لأحدهم على حساب الاّخر.
وأضافت المصادر أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر استطاعوا أن يقتلوا عددًا من عناصر داعش أثناء تلك الاشتباكات، مشيرةً إلى وصول قوة مساندة من جهاز مكافحة التطرف قادمة من بغداد إلى منطقة الحوز.
وذكرت مصادر متطابقة في قيادة عمليات الأنبار، أن القوات الأمنية قتلت العشرات من عناصر "داعش" واحرقت اربعة زوارق بمن فيها اثناء محاولتهم العبور من جهة منطقة الحامضية إلى منطقة السجارية شرق الرمادي.
وبحسب مصادر رسمية تمكنت قوات الشرطة المحلية من أسر 12 من تنظيم داعش في منطقة السجارية بينهم خمسة من القياديين المعروفين ومن جنسيات عربية.
وتحدثت مصادر عسكرية عن وصول قوة من التدخل السريع قادمة من بغداد إلى قاعدة الحبانية، كما وصلت طائرة محملة بالأسلحة والأعتدة إلى قاعدة الحبانية شرق الرمادي.
وفي صلاح الدين، أفاد مصدر أمني أن " اشتباكات حصلت بين القوات الأمنية مع داعش في منطقة الستمية شمال بيجي, ما أسفر عن قتل 50 متطرفًا.
وفي سياق متصل، أكد شهود عيان من قضاء بيجي شمالي تكريت أن "أهالي الشهداء في القضاء ،فجروا، صباح اليوم،120 منزلا تعود إلى عناصر داعش على خلفية مقتل أبنائهم على أيدي مسلحي التنظيم بسبب عملهم في الشرطة والجيش" ما أسفر عن تدمير جميع المنازل تدميرًا كاملًا من دون خسائر في الأرواح".
وبيّن الشهود ،أن" عناصر التنظيم ارتكبت خلال سيطرتها على قضاء بيجي جرائم قتل بحق جميع المنتسبين إلى القوات الأمنية ".
وفي كركوك بدأ تنظيم داعش ،صباح اليوم، بحشد جميع عناصره في قضاء الحويجة غربي محافظة كركوك تحسبا من هجوم تشنه القوات الأمنية من محوري كركوك وبيجي لتطهير القضاء من تواجد مسلحي التنظيم".
ونصب عناصر التنظيم العديد من الكمائن المسلحة والقناصة فضلا عن زرع جميع الطرق المؤدية للقضاء بالعبوات الناسفة وتعزيز السواتر الترابية في محاولة منه إعاقة تقدم القوات الأمنية في حالة تنفيذ هجوم على الحويجة".
وفي جبل سنجار، تعكف قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق على وضع خطط لكسر حصار مقاتلي "داعش" على جبل سنجار، حيث لا يزال آلاف من الأيزيديين محاصرين بعد بضعة أشهر من فرارهم من ديارهم.
وأشار المتحدث باسم البيشمركة هالجورد حكمت إلى أن "قوات البيشمركة استعادت ما بين 65 إلى 75 % من الأراضي التي استولى عليها مقاتلو داعش في المنطقة منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملة ضربات جوية في آب/أغسطس".
إلا أن التضاريس الوعرة لجبل سنجار تجعل من العسير اختراقه.
وأضاف حكمت "أولويتنا الآن هي سنجار، وستوضع خطة في غضون الأيام المقبلة"، مشيرًا إلى أن "الاستراتيجية كانت تركز على قطع خط إمداد داعش بين الموصل وسورية يسير بمحاذاة السفح الجنوبي للجبل".
وفي نينوى، أفادت مصادر من محافظة نينوى، أن "معارك عنيفة اندلعت، اليوم، بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم داعش في ناحية بعشيقة (12 كم شرق الموصل)، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرا من التنظيم".
وأضافت المصادر أن "تلك القوات صدت هجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقع البيشمركة في الناحية"، مبينة أن "القوات الكردية تمكنت من تدمير ثلاث عجلات مسلحة للتنظيم".
وأكد شهود عيان من مدينة الموصل، اليوم الاثنين بأن قوافل كبيرة من تنظيم "داعش" مدججين بأنواع الاسلحة توجهت إلى محافظة الأنبار.
وذكر شهود عيان أن "مركبات عديدة رباعية الدفع تابعة لتنظيم داعش ،تحمل أنواعًا مختلفة من الأسلحة فضلًا عن أعداد كبيرة من عناصره من جنسيات مختلفة توجهت ،ليلة أمس الأحد، من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى باتجاه محافظة الأنبار".
وأضاف الشهود الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم ،أن "التنظيم يحاول تعزيز قواته المنهارة التي شنت هجومًا واسعًا من محاور عديدة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من يومين".
وفي العاصمة ،انفجرت عبوة لاصقة مثبتة بعجلة "كوستر "،بالقرب من جامع الجهاد في منطقة الشعب شمالي بغداد ،ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة تسعة اّخرين بجروح مختلفة.
أرسل تعليقك