داعش يطلب إطلاق سراح 120 من قادته في إقليم كردستان
آخر تحديث GMT06:43:19
 العرب اليوم -

فشل المفاوضات العشائرية للإفراج عن أسرى البيشمركة

"داعش" يطلب إطلاق سراح 120 من قادته في إقليم كردستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يطلب إطلاق سراح 120 من قادته في إقليم كردستان

تنظيم "داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

تجري حكومة إقليم كردستان مفاوضات كثيفة لإطلاق سراح 17 مقاتلًا كرديا من قوات البيشمركة وقعوا أسرى بيد تنظيم "داعش" في قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك )، وكشف مصدر أمني عن وساطات موسعة عشائرية جديدة يجريها ممثلو المكون العربي بإيعاز من قبل عشائر ووجهاء الكرد مع مسلحي التنظيم لإطلاق سراح المقاتلين.

وفي ظل استمرار المفاوضات العشائرية مع مسلحي "داعش" لإطلاق سراح المقاتلين الأكراد الـ17، جاء رد الأخير بإطلاق سراح ما يقارب 120 داعشي محتجز لدى قوات البيشمركة.

ومع تهديد مسلحي "داعش" بإعدام أسرى البيشمركة المحتجزين لديهم حرقًا، يبقى مصير هؤلاء الأسرى مجهولًا، رغم الأنباء التي تفيد بأنَّهم ما زالوا على قيد الحياة.

وأظهر مقطع مصور نشر أخيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي قيام مسلحي "داعش" بوضع أسرى البيشمركة داخل أقفاص حديدية يرتدون الزي البرتقالي، ولم يظهر الفيديو أي عملية إعدام للأسرى، لكنهم هددوا بإعدامهم حرقًا.

وقال مصدر أمني مطلع إنَّ مفاوضات حديثة تجريها عشائر كركوك بناء على طلب من القيادات والعشائر الكردية عن طريق اتصالات هاتفية مع عدد من المسلحين داخل قضاء الحويجة، مبينًا أنَّ "شيوخ العشائر لم يتوصلوا في هذه المفاوضات إلى أي نتيجة تذكر".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح خص به "العرب اليوم" أنَّ "تنظيم داعش يماطل ويخادع في المفاوضات ولا يعطي قرار واضح للموقف"،لافتًا إلى أنَّ المراوغات مستمرة من قبل تنظيم "داعش" بشأن مصير أسرى البيشمركة، مع التأكيد أنَّهم مازالوا على قيد الحياة.

وأشار المصدر إلى أنَّ تنظيم "داعش" يتفاوض لإطلاق سراح 120 مسلح من التنظيم، منوهًا أنَّ تنظيم "داعش" لا يعتمد في الغالب على مبدأ التفاوض المباشر إلا في حال فقدانه أبرز قادته المعتمدين أو النساء اللاتي ينتمين إليه.

وتوقع المصدر الأمني فشل الاتصالات والوساطات العشائرية للإفراج عن مقاتلي البيشمركة المحتجزين في قضاء الحويجة، مبررًا فشل الوساطة بعدم ثقة العشائر العربية بوعود وكلام التنظيم، مستدركًا بالقول "مفاوضات العرب لم ولن تجدِ نفعًا".

يُذكر أنَّ تنظيم "داعش" لا يتعامل مع العشائر العربية لأنَّ أغلب وجهاء وشيوخ المكون العربي رفضوا مبايعة التنظيم وهربوا منه.

ونفت وزارة البيشمركة في بيان رسمي أصدرته قبل عدة أيام وجود مفاوضات مباشرة بين الوزارة وتنظيم "داعش" لتبادل الأسرى، لكنها لم تؤكد أو تنفي في نفس الوقت وجود مفاوضات عشائرية للإفراج عنهم.

وأعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي وجود محاولات لتحرير عناصر البيشمركة الأسرى من قبضة تنظيم "داعش"، مؤكدًا: "نحاول جاهدين لتحرير مقاتلينا ولكن لا نستطيع الحديث عن هذه المحاولات في الإعلام لأنَّها تسبب لنا المشاكل".

وتظاهر العشرات من ذوي عناصر البيشمركة الأسرى لدى تنظيم "داعش" قبل أيام في محافظة كركوك، مطالبين بتحريرهم، بعد يوم من عرض الأسرى في قضاء الحويجة، وبث "داعش" شريط فيديو يظهر فيه 17 رهينة من قوات البيشمركة في أقفاص حديدية، ويتم استعراضهم وسط شوارع قضاء الحويجة.

وحذر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال زيارته كركوك أخيرًا تنظيم "داعش" من عواقب وخيمة في حال أعدموا هؤلاء المقاتلين من قوات البيشمركة.

وتعرضت محافظة كركوك (260 كم شمال بغداد) في الـ30 من كانون الثاني/ يناير الماضي، لأعنف هجوم شنه مسلحو تنظيم "داعش" من ثلاثة محاور تقع جنوب غربي المدينة وهي (تل الورد، ومكتب خالد، ومنطقة مريم بيك)، لكن قوات البيشمركة الكردية المتمركزة في محيط كركوك أحبطت هذا الهجوم بمساندة طيران التحالف الدولي وكبدت التنظيم المسلح خسائر بشرية ومعنوية كبيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يطلب إطلاق سراح 120 من قادته في إقليم كردستان داعش يطلب إطلاق سراح 120 من قادته في إقليم كردستان



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 العرب اليوم - سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab