القاهرة ـ سعيد فرماوي
نشر تنظيم "داعش'' المتطرف، الخميس، صورًا يزعم أنها للعمال المصريين المختطفين في ليبيا، والذين يهدد بإعدامهم "ذبحًا"، عبر مجلة إلكترونية تدعى "دابق"، منسوبة إلى التنظيم.
وأظهرت الصور العمال وهم يرتدون ملابس برتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي، فيما يتم اقتيادهم نحو شاطئ بحر، ثم يظهرون في صور أخرى وقد وضعت أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، أنَّ خلية الأزمة تجري اتصالات مع مختلف الأطراف في ليبيا والأجهزة الأمنية لتحري الأمر ومعرفة حقيقة الوضع بالنسبة إلى هولاء المصريين.
وعلّق عبدالعاطي على نشر صور المختطفين بأنَّ "خلية الأزمة"، التي سبق أنَّ وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيلها من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية، تتابع ما تم نشره بشأن صور يقال إنها للمصريين المختطفين في ليبيا، وأنَّ وزارة الخارجية تتابع التفاصيل للتأكد من صحة هذه المعلومات، خلال تصريحه لموقع "أصوات مصرية"، مساء الخميس.
وذكر مصدر أمني لموقع "العربية. نت" أنَّ العمال المختطفين وغالبيتهم أقباط من محافظة المنيا، يعملون بمهن مرتبطة بقطاع التشييد والبناء، وينتمون لمركزي سمالوط ومطاي، وأغلبهم من قرية ''العور'' التابعة لمركز سمالوط.
كما أضاف أنَّ عددًا من أقارب وأسر الضحايا استطاعوا التعرف على بعض أبنائهم من خلال الصور؛ إذ تبين أنَّ أحدهم يدعى لوقا نجاتي، ومن خلال تعرف أسرته عليه تعرفت باقي العائلات على أبنائها ومنهم: جرجس سمير مجلي، وهاني عبدالمسيح.
وعلمت القرية باختطاف أبنائها في مدينة سرت الليبية على يد إحدى الميليشيات في 13 يناير/كانون الثاني الماضي؛ إذ اختطف مسلحون مجهولون في مدينة سرت الليبية 20 مصريًا مسيحيًا، في كانمون الثاني/ يناير الماضي، إلى جانب مقتل ثلاثة أفراد من عائلة مسيحية نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي ووصلت جثامينهم إلى القاهرة.
ويتعرض المسيحيون المصريون في ليبيا إلى عمليات اختطاف وقتل على أساس الهوية الدينية، منذ أنَّ سيطرت جماعات مسلحة على ليبيا، تقع على الحدود الغربية لمصر، منذ تموز/ يوليو الماضي.
في المقابل، أصدرت الرئاسة المصرية بيانًا، الخميس، أكدت فيه أنها تتابع عن كثب، وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة بشأن وضع أبناء مصر المختطفين في ليبيا، وذكرت أنَّ خلية الأزمة، تتولى متابعة الموقف أولًا بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف على حقيقته.
كما شدَّدت الرئاسة على أنَّ مصر لا تألو جهدًا في متابعة وضع أبنائها المختطفين في ليبيا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة التطرف بصوره وأشكاله بكافة، والذي بات يهدد دول المنطقة والعالم.
وسحبت مصر تمثيلها الدبلوماسي في العاصمة الليبية، طرابلس، مطلع العام الماضي، بسبب الاضطرابات السياسية وحالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد.
أرسل تعليقك