القاهرة - أكرم علي
توقع دبلوماسيون مصريون أن تركز زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشكل خاص على الملف السوري بشكل غير مُعلن، في ظل التحركات الدولية والإقليمية الأخيرة، إضافة إلى ما سيتم بحثه بشأن تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وأكد سفير مصر الأسبق في موسكو عزت سعد، أن الملف السوري ستكون له أهمية كبيرة خلال زيارة "السيسي" إلى روسيا، حيث يعتبر الملف السوري له أهمية كبيرة في ظل التحركات الجارية الآن، كما أنه يرتبط بملف مكافحة الإرهاب وما يمثله من خطر على سوريا والمنطقة ككل.
وأوضح السفير سعد في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن الزيارة تأتي أيضا تزامنًا مع زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، حيث يأتي الملف السوري على رأس المباحثات الخاصة بالملف السوري، مشيرًا إلى أن تعدد اللقاءات بين قيادات البلدين يدل على وضوح الرؤية المتبادلة لهما في ما يتعلق بالمصالح المشتركة وتفاهمهما على وجود قواعد جديدة للسياسة الخارجية في المنطقة، ومن أهم الأسس المشتركة هو الاتفاق على تدعيم العلاقات بينهما دون أن يأتي ذلك على حساب أي طرف ثالث.
وأشار سفير مصر في روسيا الأسبق إلى أن ملف مكافحة الإرهاب سيكون له أثر كبير خلال الزيارة وكيفية مواجهة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، والعمل على دعم أي حل جديد للأزمة السورية يكون في إطار الحل السياسي للأزمة.
فيما أكد سفير مصر في موسكو الأسبق رؤوف سعد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يترك الملف السوري خلال زيارته لموسكو ولقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين، مشددًا على أن روسيا لها القدرة الكبيرة على دعم الحل السياسي للأزمة السورية، وأن الزيارة سوف تتيح المجال للتشاور بين الرئيسين، في ظل التوافق حول ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها في إطار مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وأشار رؤوف سعد إلى أن وجود كل من الملك عبد الله الثاني وولي عهد أبو ظبي في موسكو سيدعم فرصة التشاور حول حل الأزمة السورية، والعمل على تعزيز جهود الحل السلمي بالدخول في مفاوضات، حيث إن الأمور تسير في الاتجاه إلى حل الأزمة إما ببقاء الأسد لفترة ما أو العمل على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بما يرضي الأطراف الخليجية.
وشدد سعد على أن الحل السلمي هو الأفضل بعيدًا عن أي تدخل عسكري، وروسيا تدعم بقاء سوريا وحدة متكاملة، حيث إن سوريا تُعتبر أحد مصادر النفوذ لها في المنطقة، وروسيا تحرص على أن يكون لها أكثر من حليف في الشرق الأوسط، وخاصة الميناء البحري في سوريا.
وأشار السفير رؤوف سعد إلى أن هناك أمورًا أخرى ستركز عليها الزيارة سوى في الجانب الاقتصادي والعسكري والملفات الدولية بعد مناقشة الوضع السوري والعمل على حل الأزمة التي استمرت أكثر من 4 سنوات.
أرسل تعليقك