زعيم تيار أنصار الشريعة السلفي يُهدد بإسقاط رئيس الحكومة التونسية
آخر تحديث GMT03:31:52
 العرب اليوم -

فرنسا تنفي التدخل في شؤون البلاد الداخلية وبريطانيا تُهنئ العريض

زعيم تيار "أنصار الشريعة" السلفي يُهدد بإسقاط رئيس الحكومة التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعيم تيار "أنصار الشريعة" السلفي يُهدد بإسقاط رئيس الحكومة التونسية

"أبو عياض" زعيم تيار "أنصار الشريعة" السلفي في تونس

تونس ـ أزهار الجربوعي هدد زعيم تيار "أنصار الشريعة" السلفي في تونس، سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض"، بالإطاحة برئيس الحكومة علي العريض، في حال لم تقم حركة "النهضة" الإسلامية بإسكاته، وذلك في رده على تصريح لرئيس الحكومة، اتهم فيه زعيم التيار السلفي، بالتورط في أعمال عنف والإتجار بالأسلحة، فيما أكدت فرنسا أنها تدعم الانتقال الديمقراطي في تونس، ولا تعتزم التدخل في شؤونها الداخلية، في حين هنأت بريطانيا علي العريض لمناسبة توليه رئاسة الحكومة.
ودعا زعيم تيار "أنصار الشريعة" "المطلوب للعدالة" في تونس، حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، إلى مسك رئيس الحكومة الجديدة علي العريض، موجهًا رسالة تهديد صريحة إلى العريض، بـ"إسقاطه وإلقائه في مزبلة التاريخ"، حيث نشرت الصفحة الرسمية للتيار على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رسالة مختومة من قبل زعيمها "أبو عياض"، قال فيها "رسالة عاجلة إلى عقلاء (النهضة)، إن بقي فيها عقلاء؟، امسكوا مريضكم عنا، وإلا سنوجه حربنا إليه حتى إسقاطه وإلقائه في مزبلة التاريخ، واعلموا أننا لن نطيل القول، فالجواب عليه ما ترون لا ما تسمعون، إن لم تتداركوا أمركم".
ورأى محللون سياسيون، أن تيار "أنصار الشريعة" السلفي، وهو أكبر تيار سلفي في تونس، لم يستسغ اتهامات رئيس الحكومة والقيادة في حزب حركة "النهضة" علي العريض، التي وجهها إلى زعيمه "أبو عياض"، بأنه متورط في أعمال عنف واتجار بالأسلحة، حيث قال العريض، "إن وزارة الداخلية كانت على وشك إلقاء القبض على أبو عياض منذ أشهر، عندما كان يصلي في جامع الفتح في العاصمة، لكن ولأسباب أمنية لسبب وجود العديد من المواطنين، تم التراجع عن ذلك".
وأضاف المحللون، أنه على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها "أنصار الشريعة"، حكومة "الترويكا" التي تقودها "النهضة"، إلا أن علاقة الأخيرة بالتيار، ظلت لغزًا مثيرًا للجدل، فعلى الرغم من تبادل الاتهامات، وما يظهر من قطيعة وخلاف بين الطرفين، إلا أن زعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي، لا ينفك يدافع عن السلفيين، الذين قال عنهم في إحدى تصريحاته الشهيرة "أنهم يذكرونه بشبابه"، متهمًا من أسماها بـ"قوى الالتفاف على الثورة"، بمحاولة الإيقاع بين الأشقاء(حركة النهضة الإسلامية والسلفيين)، فيما يرى التيار السلفي في تونس، الذي كان محظورًا قبل الثورة وانتشر بكثافة بعدها، أن "حركة (النهضة) طلّقت الحراك الإسلامي، وصارت تلهث خلف المناصب السياسية، وتطمع في نيل ودّ القوى الغربية"، ولا يزال زعيم تيار "أنصار الشريعة" فارًا من أجهزة وزارة الداخلية، منذ أحداث العنف التي جدت أمام السفارة الأميركية في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص من المحتجين التونسيين ضد فيلم أميركي مسيئ للدين الإسلامي، وقد اتهمت حكومة حمادي الجبالي السابقة، أبو عياض بالتحريض ضد العنف.
وأكد وزير الداخلية التونسي الجديد  لطفي بن جدو، أن وزارة الداخلية بعثت "خلايا أزمة" لمتابعة نشاط التطرف الديني والإرهاب، وتجنيد الشباب من أجل مواجهة المشاكل الأمنية القائمة، وأن هناك مشروعًا لبعث وكالة فنية للاتصالات، تعني بالجرائم التكنولوجية، مؤكدًا إنشاء جهاز تابع للشرطة العدلية، مختص في النظر في الجرائم المعلوماتية، داعيًا المجلس الوطني التأسيسي التونسي "البرلمان"، إلى المصادقة على قانون يحمي عناصر الأمن أثناء أداء واجبهم، يضمن لهم الرعاية والحماية من مخاطر حوادث العمل التي قد يتعرضون لها.
وقد نفذت قوات الأمن التونسية، الثلاثاء الماضي، وقفات احتجاجية في كامل محافظات الجمهورية، لمدة ساعة واحدة، رافعين شعارات تطالب بحماية الأمنيين، والتنديد بالاعتداءات المتكررة عليهم، وتحسين وضعيتهم المهنية، وبخاصة أن قانون رجال الأمن قد عُلق العمل به بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، على اعتبار أنه لا يراعي مبادئ حقوق الانسان، ويشرع لقوات البوليس انتهاك حقوق المتظاهرين والمعتقلين، وهو ما جعل رجال الأمن يحتجون في أكثر من مناسبة على تباطؤ المجلس التأسيسي التونسي، في سنّ قانون بديل يحميهم ويضبط أوجه تدخلهم.
والتقى رئيس الحكومة علي العريض، سفير فرنسا لدى تونس فرنسوا غويات، في قصر القصبة، حيث أكد الأخير أن بلاده تساند الشعب التونسي في انتقاله الديمقراطي، ولا نية لها في التدخل في شؤونه الداخلية، وأنها تتابع بانتباه شديد، تطور الوضع في تونس، وتعتزم مرافقتها في هذه المرحلة الصعبة، حتى تتوصل إلى تنظيم انتخابات جديدة في كنف الديمقراطية، وإلى صياغة دستور للبلاد يحمي الحقوق والحريات.
وأوضح السفير الفرنسي، أن لقاءه رئيس الحكومة، مثّل مناسبة لتجديد التهنئة باسم الحكومة الفرنسية والتمنيات له بالنجاح، إثر توليه منصب رئاسة الحكومة، مشددًا على عمق العلاقات التونسية الفرنسية، والتي سبق أن عبر عنها عدد من الوزراء الذين زاروا تونس أخيرًا، معلنًا أن الوزير الفرنسي المكلف بالتنمية سيزور تونس قريبًا، وتطرقنا إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولند إلى تونس، وتم التأكيد في هذا الصدد، على ضرورة العمل من أجل توفير جميع الظروف لإنجاح هذا الاستحقاق الثنائي المهم، وأن المحادثة مثّلت كذلك فرصة لبحث سبل النهوض بعلاقات الشراكة بين البلدين، القائمة على مبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان.
كما استقبل العريض، سفير المملكة المتحدة لدى تونس، كريستوفر اكونر، الذي سلّم رئيس الحكومة رسالة تهنئة من قبل نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، ضمنها تمنياته له بالنجاح في مهامه على رأس الحكومة الجديدة، والتزام لندن بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس ومساندتها على إنجاح الانتقال الديمقراطي، وتأمين مستقبل آمن ومزدهر لأبنائها، وذلك سواء في إطار العلاقات الثنائية، أو في إطار ترأس المملكة المتحدة لمجموعة الثمانية أو داخل الاتحاد الأوروبي.
كما تطرق اللقاء إلى آفاق تعزيز التعاون وتشجيع الاستثمارات البريطانية في تونس، حيث عرض السفير البريطاني على رئيس الحكومة التونسية، بعض المشاريع الاستثمارية، التي تنوي عدد من المؤسسات البريطانية إنشاءها في تونس قريبًا، وبخاصة في مجالات الطاقة المتجددة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيم تيار أنصار الشريعة السلفي يُهدد بإسقاط رئيس الحكومة التونسية زعيم تيار أنصار الشريعة السلفي يُهدد بإسقاط رئيس الحكومة التونسية



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab