الأمين العام الجديد لـ"جبهة التحرير الوطني" عمار سعداني
الجزائر- خالد علواش
أكد أن حزبه سيتحرك في الوقت المناسب، للاستحقاق الأهم في المرحلة الراهنة التي تعيشها الجزائر، ألا وهو رئاسيات نيسان/ أبريل 2014، مشددًا على ضرورة إجراء الانتخابات في وقتها، احترامًا للعبة الديمقراطية.
وفي سياق آخر، أكد سعداني
أنه "مع الوفاق داخل الحزب العتيد، ويرفض التشتت"، مضيفًا أن "الأفلان في حاجة لجميع قياداته ومناضليه، لرفع التحدي أمام مختلف الرهانات التي تنتظر الحزب والبلاد".
وأوضح سعداني، في حديث صحافي، الاثنين، أن "الانتخابات الرئاسية بثقلها وأهميتها لابد أن تجرى في توقيتها الذي أعلن عنه الرئيس قبل عام، أي في نيسان/ أبريل 2014"، مضيفًا أن "دورة الحياة الديمقراطية، التي تعيشها الجزائر، ستستمر في إجراء الرئاسيات في وقتها، وفي ظروف جيّدة، وسيكون لجبهة التحرير الوطني موقفها ووجودها القوي"، مؤكدًا أن "الآلة البرلمانية لجبهة التحرير ستتحرك في الوقت المناسب استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، بما فيها تعديل الدستور الجديد، فضلاً عن الرئاسيات المقبلة، التي تعدّ الرهان الأكبر لضمان استقرار وأمن البلاد".
وكشفت مصادر من الحزب العتيد أن "الأمين العام الجديد سيستدعي أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورة استئنافية، يتم خلالها تنصيب المكتب السياسي، بعد مشاورات بين أعضاء اللجنة، والأسماء المقترحة، وهذا يومي 3 و4 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل"، مضيفة أن "القيادة الجديدة للحزب ترفض سياسة الإقصاء، وستوجه الدعوات لجميع أعضاء اللجنة المركزية، دون تمييز، بين من حضروا دورة الأوراسي أو المقاطعون لها".
وأضافت ذات المصادر أن "سعداني سيطرح خلال دورة الاستئناف عقد وفاق حزبي بين فرقاء الجبهة، لتجميع قوى الجبهة ولمّ الشمل بعد سلسلة الانشقاقات الحاصلة داخل أقوى التشكيلات السياسية في الجزائر، منذ تنحية الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، والذي بلغ أوّجه خلال دورة انتخاب الأمين العام الجديد، نهاية آب/أغسطس الماضي، في فندق الأوراسي".
وأكد سعداني أنه "اتصل بالمنسق السابق للحزب خلال الفترة الانتقالية عبدالرحمن بلعياط"، مشيرًا إلى أنه "قدّم مقترح لمّ الشمل لطي صفحة الماضي".
وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر من الحزب العتيد أن القيادة الجديدة باشرت مفاوضات موّسعة مع جماعة بلعياط، وحركة "تقويم وتأصيل الجبهة"، التي يقودها عبد الكريم عبادة، للمشاركة في دورة الاستئناف يومي 3 و4 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مؤكدة أن المبادرة تسير بصورة جيّدة.
واعتبر سعداني أن "الوقت حان لإعادة قاطرة الحزب إلى السكة الصحيحة، عبر الوفاق الحزبي بين فرقاء الجبهة، وتشكيل مكتب سياسي توافقي، بعد مشاورات اللجنة المركزية، لضمان استقرار الأفلان، لأن الجبهة في حاجة لاستمرارية صلبة، حتى تتمكن من رفع التحدي إزاء ما ينتظرها من مسؤوليات تاريخية أمام الشعب والوطن".
أرسل تعليقك