الرياض – العرب اليوم
كشف سعودي انشق عن تنظيم داعش وعاد إلى الرياض أن هناك علاقة تعاون تجمع بين تنظيم "داعش" وتركيا عبر حدودها البرية مع سورية، مشيرًا إلى أنه شاهد عددًا من التكفيريين السعوديين في محافظة الرقة السورية يتمنون تنفيذ تفجيرات في منطقة عرعر (شمال السعودية)، وذلك لإزالة الحدود السعودية، لضمان دخول المقاتلين السعوديين لدعم تنظيم داعش في العراق.
وأوضح مانع المانع، وهو مفسر أحلام وراقٍ شرعي سلّم نفسه إلى السلطات السعودية في تركيا العام المنصرم، أن هناك تعاملا بين تنظيم داعش والحدود التركية لدعم التنظيم، إذ إن "داعش" لديه خطة يعمل على تنفيذها في تكفير الدولة السعودية، وغض النظر عن غيرها.
وأبرز المانع خلال اعترافاته على التلفزيون السعودي الاثنين"أن عددًا من الشباب السعوديين الذين استدرجهم تنظيم داعش، والتقيت بهم في محافظة الرقة السورية، يتمنون اقتحام الحواجز والحدود السعودية، وتنفيذ تفجيرات في منطقة الرطبة، القرية المحاذية مع الحدود السعودية إلى جانب منطقة عرعر، وأنهم يعتقدون أنهم أزالوا اتفاقية (سايكس بيكو)، وهي الاتفاقية المبرمة بين فرنسا وبريطانيا أثناء الحرب العالمية الأولى التي هدفت إلى رسم حدود لمنطقة الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب".
وأضاف "لاحظت على السعوديين المستدرجين إلى التنظيم أنهم طوال نهارهم نائمون، ويذهبون بالليل إلى أماكن للترفيه، بعضهم يمارس ألعاب كرة القدم، والبلياردو، والسباحة، وآخرون يتفحصون مواقع الإنترنت، من دون المشاركة في مواقع القتال، إذ كانت هناك حاجة إلى عدد من الأفراد لمساعدة التنظيم في بوكمار ودير الزور وريف حلب وحماه وغيرها".
ولفت المانع إلى أنه لمس بعض السلوكيات غير الشرعية في داخل التنظيم، إذ شاهد أحدهم وعمره 12 سنة كان في رفقة رجال ملثمين أكبر منه في العمر، وأبلغه أحدهم أن الشيطان أغواهم ورافقوا صغار السن، خلال وجودهم بلا عمل في الرقة، مؤكدا أن منطقة الرقة حينما كان هناك بعيدة وهي تحت سيطرة "داعش"، وغير مستهدفة من قبل النظام السوري وطائراته.
وتابع "تعرضت للمضايقة والاستهزاء من بعض الشباب السعوديين الذين كانوا هناك، على الرغم من إمامتي لأحد المساجد، وأبلغت عددا من القيادات عن ذلك، ولم يفعلوا أي شيء".
وأكد أن الأدوات والوسائل التي يستخدمها عناصر التنظيم خلال وجودهم في سورية تتضمن المقاطع المرئية وفيها لقطات تشجيعية حماسية، والتذكير بفضائل الجهاد بطرق غير شرعية، وفضائل الشهيد، حتى يجري استدراج المغرر به من مكانه في أي دولة إلى وسط التنظيم في سورية ومن ثم يجري تعبئة أدمغة المغرر بهم بالتكفير، وإعلان البيعة للتنظيم".
وذكر المنشقّ عن التنظيم أنه حينما طلب جواز السفر من قادة "داعش"، ردوا عليه بالتزام الصمت، ومن ثم نقلوه إلى خيمة في منطقة صحراوية، إذ كان معهم مجموعة من الأشخاص أحدهم سعودي، يحملون معهم كاميرا تصوير، وجهاز "لابتوب"، وطلبوا منه إعداد مقطع مرئي، يعلن فيه البراءة من الدولة السعودية، وإعلان النفير والبيعة لتنظيم داعش، تمهيدا لنشر المقطع المرئي على مواقع التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك