تظاهرة ضد الحر على سورية
تظاهرة ضد الحر على سورية
بيروت ـ جورج شاهين
أكدت مصادر ديبلوماسية لـ "العرب اليوم" أن السفارات اﻷميركية، الفرنسية، البريطانية، التركية واﻷردنية بالإضافة إلى السفارات الخليجية طلبت من السلطات اللبنانية زيادة تدابير الحماية حول مقراتها وأماكن إقامة الديبلوماسيين وتأمين الحماية لتحركاتهم، لافتة إلى أن "هذه السفارات تعتزم إبتداء من مطلع اﻷسبوع المقبل
التخفيف من عدد الدبلوماسيين العاملين فيها لفترة مؤقتة تنتهي مع توضيح تداعيات الضربة المرتقبة على سورية"، بعدما خطت السفارة الأميركية والإيطالية بعض الخطوات قبل غيرها من السفارت بعد اخلاء الكويتيين والإماراتيين للبنان.
وشددت المصادر على أن "السفارة اﻷميركية أبلغت السلطات اللبنانية تخوفها الجدي من اعتداءات يخطط لها تستهدف مقرها وديبلوماسييها، طالبة إتخاذ تدابير أمنية تحول دون ذلك"، ﻻفتة إلى أن "طاقم السفارة وحرسها يراجع في شكل دوري خطط الطوارئ، وﻻسيما عمليات اﻹخلاء الجوي التي قد تنفذها مروحيات في حال اضطر طاقم السفارة لذلك".
وكشفت المعلومات أن "السفارتين الفرنسية والبريطانية تتخذان تدابير مماثلة بغية حماية طواقمهما، وتركز بالدرجة اﻷولى على اﻹنتقال إلى مناطق يمكن أن يحصل اﻹخلاء منها بحرا أو جوا وسط حماية تحول دون استهداف المنطقة التي يتواجدون فيها".ولفتت المعلومات إلى أن "السفارات المعنية طلبت من رعاياها أن يبقوا على تواصل معها من أجل اتباع التعليمات التي ستعطى لهم وفق تطور اﻷوضاع".
وعصر اليوم نُظّم اعتصام في محيط السفارة الأميركية إحتجاجاً على ضربة أميركية محتملة ضد سورية. وشارك في الاعتصام، الذي يُنظم لليوم الثاني على التوالي، عدد من اللبنانيين والسوريين في محيط مقر السفارة الأميركية في عوكر، رفضاً للضربة الأميركية المحتملة ضد سوريا.ورفع المشاركون أعلام لبنان وسورية ولافتات مندّدة بالموقف الأميركي من دمشق، وأبدوا استعدادهم للدفاع عن سورية إذا ما تعرّضت لـ"عدوان أميركي".
ووضعت قوى الأمن حواجز على بعد مئات الأمتار من مقر السفارة، خشية محاولة المعتصمين الوصول إليها.
من جهة أخرى نفت مصادر بارزة في "حزب الله" لوكالات أنباء محلية في بيروت ما يتردد عن إمكان استهداف الحزب، بتوجيهات إيرانية، المصالح الغربية الثقافية والسياسية والدبلوماسية والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" إذا ما وجّه الغرب ضربة لسورية. وأدرجت المصادر ما يشاع في هذا السياق "في إطار حملات التضليل والتصعيد الإعلامي الغربي"، مؤكدة أن "أي رد سيكون من موقع الدفاع في الإطار السياسي والشعبي".
غير أن المصادر أضافت: "أما إذا تطورت الأمور بعد الضربة فلا يمكن التكهن بالمجهول غير أن تحركنا حتى اليوم يبقى سياسياً وشعبياً".
أرسل تعليقك