غزَّة ـ محمد حبيب
قتل شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مدينة رام الله ومخيم العين غرب نابلس فجر الأحد، واستشهد شاب بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في مخيم العين غرب نابلس خلال حملة مداهمات وتفتيش طالت منازل المواطنين في المخيم.
وأوضح شهود عيان، أنّ الشاب أحمد سعيد سعود خالد، قتل بعد إصابته بأربع رصاصات أطلقها عليه جنود الاحتلال بصورة مباشرة خلال خروجه فجر الأحد لأداء صلاة الفجر في مسجد المخيم.
وأكدت المصادر، أنّ الشاب أصر على الوصول للمسجد لأداء الصلاة إلا أنّ جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه بصورة مباشرة مما أدى إلى إصابته برصاصات في أنحاء جسده فارق على إثرها الحياة، وقد نقل الشاب إلى مستشفى رفيديا الحكومي غربي مدينه نابلس.
كما قتل الشاب محمود إسماعيل عطا الله، برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت وسط مدينة رام الله، فجر الأحد، وكان الشاب عطا الله قد أصيب بطلق ناري متفجر أطلقه عليه قناص إسرائيلي على سطح إحدى البنايات، وظل ينزف حتى فارق الحياة متأثراَ بإصابته.
وعثر مواطنون على جثة الشاب الملقاة على سطح مبنى تجاري، مقابل لمبنى آخر تواجد عليه قناصون من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب 11 شاباً، برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحامها مدينة رام الله صباح الأحد، وشنت عمليات دهم واعتقالات في أحياء عدة في رام الله.
وكانت قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت مدينة رام الله، وداهمت العديد من المحال التجارية والبنايات التجارية فاشتبك معها الشبان الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة، في حين استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي فأوقعت 11 إصابة في صفوف المواطنين.
وامتدت المواجهات في أكثر من منطقة في مدينة رام الله، حيث كان الشبان يطاردون جيش الاحتلال ويحاولون منعهم تنفيذ الاقتحامات أو اعتقالات، فيما دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من قواتها إلى رام الله لمواجهة الغاضبين.
واقتحمت قوات الاحتلال، العديد من الضواحي والأحياء، واقتحمت العديد من المنازل والمحال التجارية، واعتقلت عدداً غير معلوم من المواطنين، وامتدت المواجهات في معظم أحياء رام الله والبيرة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، سلسلة غارات على مواقع تابعة للمقاومة في قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، أنّ الطائرات استهدفت موقعين تابعين لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" بني سهيلا شرق مدينة خانيونس ودير البلح.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، على موقع تابع لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد" الإسلامي في منطقة المحررات في رفح، وأكدت مصادر طبية عدم وقوع إصابات في القصف.
كما أطلقت قوات البحرية الإسرائيلية، السبت، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيادين فلسطينيين، في بحر شمال قطاع غزة.
وبين نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عيّاش، أنّ "الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة تجاه مجموعة من قوارب الصيادين، شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات".
وذكرت مصادر عبرية، مساء السبت، أن صاروخًا أطلق من قطاع غزة سقط في النقب الغربي جنوب إسرائيل، موضحة أنّ الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة ضمن منطقة المجلس الإقليمي (شعار هنيغف) دون وقوع إصابات أو أضرار، مشيرةً إلى أن صفارات الإنذار دوت في المنطقة قبيل سقوط الصاروخ.
وأشارت المصادر إلى، أن صاروخين سقطا صباح الأحد، في ساحل مجلس إقليم عسقلان وآخر في النقب الغربي دون إصابات.
ونوهت مصادر أمنية إسرائيلية، أنّ القذائف الصاروخية سقطت في منطقة خلاء، وهذه هي القذيفة الثالثة التي تسقط خلال الساعات الأخيرة في النقب الغربي.
وتشهد المناطق الحدودية القريبة من السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة، تحركات غير اعتيادية لآليات الاحتلال الإسرائيلي مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
وألمحت مصادر فلسطينية وشهود عيان، مساء السبت، بأنّ تعزيزات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وآليات تجوب المناطق الحدودية قرب السياج الفاصل شمال وشرق القطاع، وسط تحليق لطائرات استطلاع على ارتفاعات منخفضة.
ويشار إلى أن، مدن غزة تتعرض لتصعيد عسكري إسرائيلي، منذ أسبوع على التوالي، وتقصف من قبل طائرات حربية إسرائيلية بين الفينة والأخرى، حيث أدى ذلك إلى وقوع إصابات عديدة ودماراً وخراباً في ممتلكات المواطنين الآمنين.
أرسل تعليقك