الدمار في منزل عائلة ظهير الغزية بعد احتراقه بالكامل
غزة ـ محمد حبيب
توفي فلسطيني صباح السبت نتيجة حريق اندلع بمنزله في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة.وأكدت مصادر طبية وفاة المواطن رائد أبو حية (42 عاما) في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة بسبب شمعة كان يستعملها للانارة في ظل انقطاع التيار الكهربائي. وكانت عائلة فلسطينية مكونة من 6 افراد
توفيت يوم الخميس الماضي نتيجة لتعرض منزلها للحرق بسبب شمعة ما أدى إلى تفحم جميع افراد العائلة.
وعلى ضوء ردود الفعل الغاضبة اثر حادث وفاة المواطنين الستة، أصدر النائب العام في الحكومة المقالة المستشار د. إسماعيل جبر تعليماته لنيابة غزة الجزئية وجهات الاختصاص بمباشرة التحقيق في حادث الحريق الذي وقع في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وقد نشرت وزارة الداخلية المقالة السبت نتائج التحريات الأولية وملابسات حريق منزل عائلة ظهير، وأشار مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية المقالة إبراهيم صلاح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء الجمعة إلى أن تطابق التحريات الأولية وأقوال الشهود والأقارب وكشف شركة الاتصالات تكشف حقيقة ما جرى في حريق منزل المرحوم حازم ضهير وأسرته.وذكرت نتائج التحريات الأولية وملابسات الحريق والتي نشرها صلاح أن:
1- شركة الكهرباء قامت بفصل التيار الكهربائي عن منزل المرحوم حازم ضهير يوم الأربعاء 30-1-2013 بسبب تراكم المستحقات المالية على العائلة، وقد قامت العائلة بإعادة وصل الكهرباء بعد ساعات من فصله وتحديداً الساعة الخامسة مساءً من نفس اليوم، بشكل ارتجالي وعاد التيار الكهربائي للبيت.
2- التيار الكهربائي كان متصل بالمنطقة بشكل عام، لكن المربع الذي تقع فيه شقة المرحوم حازم ضهير (12 منزل) كانت الكهرباء مقطوعة عنه بسبب خلل فني طارئ في أحد فازات محول الكهرباء في الحي، ولم يكن القطع ضمن برنامج قطع الكهرباء.
3- وجود شاحن كهربائي (U.B.S) يمتلكه المرحوم حازم ولكنه كان معطلاً منذ فترة شهر حسب إفادة خاله وجاره المواطن إبراهيم العبد زينة الذي يقطن بشكل ملاصق لشقة المرحوم ويشترك معه في شبكة الشحن الكهربائي (U.B.S).
4- نستبعد أن يكون سبب الحريق مدفأة كهربائية لكون التيار كان مقطوع عن الشقة للخل الفني الذي ذكر في البند (2) والفرضية شبه المؤكدة أن يكون سبب الحريق هو اشتعال النيران في الشقة بسبب الشموع، وهذا ما يؤكده خال المرحوم انه كان يستخدم الشموع حال انقطاع الكهرباء منذ شهر بعد تعطل جهاز الشحن الكهربائي لديه.
5- تنبه خال المرحوم المواطن/ إبراهيم العبد زينة حسب إفادته لوجود حريق هائل في الشقة المجاورة له تقريباً الساعة الثالثة فجراً، وحاول جاهدا الدخول لإطفاء الحريق وكان قد انتابته حالة من الذعر الشديد، وشدة حجم النيران كان يؤكد عدم وجود أحياء في البيت حسب إفادة خاله وجاره، قبل أن يقوم بإبلاغ الدفاع المدني الساعة الثالثة وأربعة عشر دقيقة و45 ثانية وفق الكشف الوارد من شركة الاتصالات.
6- كان أول من تنبه للحريق وأول من اتصل على الدفاع المدني معلماً بإشارة الحريق خال المرحوم/ إبراهيم زينه وذلك في تمام الساعة 03:14 و40 ثانية من رقم جوال0592155400 معلماً عن مكان وعنوان الحريق واستمرت المكالمة بالضبط 20 ثانية، ثم أعاد الاتصال مستعجلاً بعد 3 دقائق من نفس الرقم، وكان أخر المتصلين المواطن رائد موسى البنا أحد جيران المرحوم الساعة 03:19 فجراً واستمرت المكالمة 25 ثانية بالضبط، وكان الدفاع المدني قد تلقى خلال هذه الفترة 8 مكالمات استغاثة واستعجال متكررة من 5 أرقام هواتف جوال، وهذا يتطابق مع ما ذكره الدفاع المدني أنه تلقى أول اتصال الساعة 3:15 ووصل مكان الحريق بعد 4 دقائق في تمام الساعة 3:19.
7- عند وصول رجال الدفاع المدني قام رجلان من الإطفاء يحملان اسطوانات الإطفاء بالصعود للمنزل واستصعب عليهم السيطرة على الحريق بالاسطوانات، واستخدموا الخراطيم الموجودة في سيارات الإطفاء وقد تم السيطرة على الحريق وإخماد النيران، وإخراج الجثث بشكل تام الساعة 03:50 وهذا وفق ما أفاده خاله وجاره إبراهيم زينه وجاره رائد البنا.، أي أن مدة الإطفاء وإخلاء الجثث استمرت نصف ساعة وفق الإفادات.
8- عند وصول أفراد مكتب الأدلة الجنائية للتحقيق في الأسباب الفعلية للحريق تصدت لهم مجموعة مسلحة تتبع حركة الجهاد الإسلامي، ومنعوهم من الدخول، وبعد تواصل المسئولين في الحكومة المقالة وحركة حماس مع بعض قيادات الجهاد الإسلامي لمعالجة ذلك ثم السماح لأفراد الأدلة الجنائية بالدخول وعند بدء العمل قامت مجموعة مسلحة من الجهاد الإسلامي برفع السلاح في وجه طاقم الأدلة الجنائية ومنعوهم بالقوة من ممارسة عملهم أو أخذ أدلة من المكان تساعد في التحقيق لمعرفة أسباب الحريق.
9- جميع ما هو مذكور أعلاه هي تحريات أولية تطابقت فيها أقول الشهود من الأقارب و الجيران والدفاع المدني وكشف الاتصالات الوارد من شركة الاتصالات، والأدلة الجنائية، وما زالت التحقيقات التي تجريها جهات الاختصاص مستمرة، للوصول لأدق التفاصيل واستخلاص النتائج.
10- قدمت شركة الاتصالات كشفاً تفصيلاً دقيقاً لكل الأرقام التي اتصلت بالدفاع المدني منذ الساعة 12:02 حتى الساعة 6 من صباح يوم الحادثة، وهو ما أدى إلى تطابق التحريات مع أقوال الشهود مع كشف الاتصالات.
هذا وقال المكتب الإعلامي للحكومة المقالة بغزة، الخميس، إن حادثة عائلة ظهير فاجعة كبيرة تستدعي من كافة الأطراف المتسببة بحصار غزة وأزمة الكهرباء، النظر بعين المسؤولية لما تتسبب به نتيجة المماطلة والتأخير غير المفهوم في وضع حد لهذه المعاناة الإنسانية.
وحمّل الإعلام الحكومي في بيان له، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه المأساة كونه "المتسبب الأساسي في حصار غزة وأزمة الكهرباء منذ قصفه لمحطة التوليد الوحيدة في القطاع".
وجاء فيه: تكرار الحوادث الأليمة المشابهة نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، الذي يدفع المواطنين للجوء إلى الوسائل البدائية كالشموع أو المولدات الكهربائية وخاصة في أوقات البرد والمنخفضات الجوية التي نشهدها حاليا.
وتتكرر في غزة المآسي الناجمة عن الحرائق بعد لجوء المواطنين إلى وسائل بدائية للانارة والتدفئة في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في غزة منذ سنوات.
أرسل تعليقك