سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة
آخر تحديث GMT12:11:24
 العرب اليوم -

مع تفاقم أزمتي الوقود والكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية

سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة

أحد الأنفاق في غزة

غزة ـ محمد حبيب يستقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان المبارك هذا العام بمزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية، لسبب الأوضاع الجارية في الأراضي المصرية، وما أسفر عنها من إغلاق كامل للأنفاق بين غزة ومصر، والتي تورد العديد من السلع الأساسية لسكان القطاع المحاصر مما نغص عليهم بهجة استقبال هذا الشهر.وأكد أصحاب المحلات التجارية في غزة، أنه على الرغم من الازدحام الشديد واكتظاظ الأسواق الشعبية عشية اليومين الأخيرين استعدادًا لشهر رمضان، إلا أن ذلك لم يحمل معدلات تسوق وبيع عالية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم، لسبب نقص إمدادات الوقود التي تأتي عبر الأنفاق، والتي تشغل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، وكذلك تعطل حركة السير وصعوبة تنقل المواطنين لقضاء حاجاتهم الأساسية لهذا الشهر، لسبب نقص وقود المركبات الذي يدخل عبر الأنفاق الحدودية.
والتقى "العرب اليوم" أحد التجار الذي عبر عن استيائه لما تمر به البلاد من ظروف صعبة، مبينًا أن الاستعدادات لشهر رمضان هذا العام ضعيفة نوعًا ما، وذلك نتيجة إغلاق المعابر والأنفاق، فهناك الكثير من السلع والبضائع غير متوافرة، وضعف شديد في إقبال المواطنين، هذا الضعف الملموس لم نشهده في السنوات السابقة، وذلك لسبب الحصار والأجواء الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، معربًا عن قلقه من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، قائلاً "يؤثر انقطاع الكهرباء على التجار وعلى تخزينهم للبضائع كالتمور والأجبان وباقي أنواع البضائع, ومع ذلك نسأل الله أن يكون شهر بركة وخير على المواطنين".
ويحاول الفلسطينيون دائمًا استغلال المناسبات السعيدة ليخلقوا منها الفرح والأمل في أشد لحظات الألم والقهر، فيتبادل الجيران والأهالي التهاني بزيارة خفيفة، ثم تعلق الفوانيس الرمضانية المميزة بأشكال وألوان زاهية على البنايات والبيوت وأبواب المحلات التجارية استقبالاً لشهر الخير والبركة والصفاء مع الله والنفس والناس.
وتذمر المواطن إبراهيم أحمد من أجواء رمضان هذا العام، مؤكدًا اختلافه نسبيًا عن الأعوام السابقة، ولا سيما مع الأحداث الأخيرة في مصر، وإغلاق المعابر والأنفاق، وأنه نتيجة هذه الأوضاع قام بعض الباعة باستغلال هذه الأزمة برفع أسعار المواد الغذائية.
واتفقت مع الرأي السابق نفسه، المواطنة سلوى عامر، والتى كانت تشتري بعض الحاجات الرمضانية، وقالت "إن رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، ولا سيما مع أزمة الوقود، حيث أنه جاء في فصل الصيف والأجواء حارة، ولا يوجد كهرباء للتشغيل الهوايات أو أجهزة التكييف، بالإضافة إلى صعوبة المواصلات التي ستؤدي إلى معاناة الصائم وتعبه بعد انتهاء عمله، والوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعاني منه قطاع غزة سيكون له دورًا كبيرًا على اختفاء العديد من المواد الغذائية في السوق نتيجة الحصار وعدم دخولها إلى القطاع".
ورأى المواطن الغزي محمد غزال، أن له طقوسه الخاصة لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث يركز على الصلاة والعبادة وقراءة القرآن والبعد عن مشاهدة البرامج التلفزيونية والمسلسلات التي تزيد في مثل هذا الموسم، مشددًا على "ضرورة أن نستغل الشهر الفضيل بالطاعات والعبادات وصلة الارحام، وعلينا أن نبدأ حياة جديدة مع الله، بالعبادة والتقرب إليه وأن نعيش أجواء رمضانية حتى بعد انتهائه، فلا نقول العبادة وصلة الأرحام وقراءة القرآن، وقيام الليل في رمضان فقط، وضروري أن نجعل شعارنا كله الحفاظ على الصلوات والعبادة في جميع أيام حياتنا"، مضيفًا أن رمضان يختلف هذا العام عن الأعوام الأخيرة،حيث أن أوضاع مصر الداخلية لها تأثير سلبي على قطاع غزة من حيث دخول المواد الغذائية التى ستصبح نادرة، بالإضافة إلى أزمة الوقود التى ستزيد "الطين بلة"، حيث يواجه العديد مشكلة في المواصلات، مما يشعر المواطنين بالتعب والعطش.
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر في غزة معين رجب، "إن قطاع غزة لا يزال يتطلع إلى رفع كامل وشامل للحصار، والسماح بدخول المواد الخام من أجل تعزيز وتحسين أوضاع السكان، معتبرًا أن ما يتم توريده إلى غزة من إسرائيل لا يزال يقتصر على المواد الاستهلاكية والغذائية، وبالتالي لا يؤثر على الوضع الاقتصادي العام، وأن الوضع الاقتصادي المتدهور وضعف القيمة الشرائية لدخل الفرد لسبب الغلاء المعيشي، يؤثران سلبًا في بهجة استقبال الفلسطينيين لشهر رمضان.
وأضاف رجب، في تصريح لـ"العرب اليوم"، أن "غالبية الأسر الفلسطينية تضطر إلى اعتماد أساليب التقشف في إنفاقها على مستلزمات شهر رمضان، في ظل المعدلات القياسية من الفقر والبطالة والركود الاقتصادي العام.
وكشف تقرير صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أخيرًا، أن نسب الفقر في بعض المناطق الفلسطينية تجاوزت 49 في المائة.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة سكان غزة يستقبلون شهر رمضان بأنفاق مغلقة وأوضاع اقتصادية صعبة



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab