سلفيون مغاربة يتظاهرون في الرباط للمطالبة بكشف حقيقة تفجيرات 16 أيار
آخر تحديث GMT22:28:57
 العرب اليوم -

محللون يعتبرون أن الحكومة دبرت ملف معتقلي "الجهادية" ليخدم أهدافها

سلفيون مغاربة يتظاهرون في الرباط للمطالبة بكشف حقيقة تفجيرات 16 أيار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلفيون مغاربة يتظاهرون في الرباط للمطالبة بكشف حقيقة تفجيرات 16 أيار

عدد من السلفيّين يُخلّدون ذكرى "16 ماي"

الرباط ـ رضوان مبشور تظاهر المئات من السلفيين المغاربة، الخميس، في شوارع الرباط، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لأحداث 16 أيار/مايو 2003، لمطالبة الحكومة بفتح تحقيق نزيه ومحايد في ملابسات الأحداث الإرهابية التي هزت مدينة الدار البيضاء في مثل هذا اليوم، وخلفت 45 قتيلاً، من بينهم 11 عنصرًا ممن فجروا أنفسهم. واعتبر السلفيون المتظاهرون أنفسهم أكبر المتضررين من هذه التفجيرات، وبخاصة بعدما صادق البرلمان المغربي في 2004 على قانون الإرهاب، والذي بموجبه قامت عناصر الأمن والمخابرات المغربية باعتقال أكثر من 1250 سلفيًا وإسلاميًا متشددًا، لتهمة تأسيس جماعات إرهابية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في مختلف أرجاء المملكة.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بضرورة الكشف عن الجناة الحقيقيين والمدبرين الفعليين لتلك الأحداث التي وصفوها بـ"الأليمة"، كما حملوا لافتات عليها صور للمندوب السامي لإدارة السجون حفيظ بنهاشم، على شكل كاريكاتير وهو يتفنن في تعذيب المعتقلين الإسلاميين، وطالبوه بالإفراج الفوري عن باقي المعتقلين الإسلاميين الموقوفين بقانون الإرهاب.
وطالبت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بإطلاق سراح باقي السجناء الإسلاميين، وإسقاط قانون الإرهاب الذي تم العمل به منذ العام 2004، والذي وصفته اللجنة بـ"الجائر".
وشهدت المسيرة الاحتجاجية حضور مجموعة من رموز السلفية في المغرب، يتقدمهم الشيخ حسن الكتاني، أحد أبرز معتقلي ما يسمى بـ"السلفية الجهادية" الذي أفرج عنه في العام 2011 بعفو ملكي، بعدما قضى أكثر من 8 سنوات في سجن الزاكي بسلا لتهمة تأسيس خلية إرهابية، حيث ألقى كلمة للمناسبة، تساءل من خلالها عن المدبرين الحقيقيين لتلك الأحداث، مطالبًا الحكومة المغربية بضرورة الكشف عمن وقف وراء تلك الأحداث المأساوية، متهمًا المخابرات المغربية بفبركتها، وشبهها بـ"سنوات الجمر والرصاص" التي شهدها المغرب في الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
واشتكى عدد من السلفيين المحتجين، في حديثهم لـ"العرب اليوم"، من التضييق والإقصاء الذي يعانون منه بعد إطلاق سراحهم، حيث ينظر المجتمع إليهم على أساس أنهم "نواة تشكل خطرًا على المجتمع"، حيث قال أحدهم، "حينما تصل أحداث 16 أيار/مايو الأليمة، نستحيي أن نخرج من منازلنا، لسبب نظرة المجتمع لنا، الذي يعتبرنا سبب ما حدث، مع العلم أن الكثير من المعتقلين الإسلاميين ليس لديهم أية علاقة بهذا الحادث، والكثير منا اعتقل ظلمًا وعدوانًا، غير عابئين بأننا ضحايا لهذه الأحداث وعانينا منها الكثير".
وأوضح السلفي إبراهيم، أن "المجتمع المغربي أصبح يتعامل معنا بحساسية كبيرة، فرض عليهم أن يتصرفوا بحيطة معنا، حتى لا يحسب عليهم أي موقف أو غضب أو أي انفعال إنساني طبيعي ويفسر تفسيرًا خاطئًا، فنحن على مرمى نيران لسبب ما يعتبره المجتمع ماضينا الأسود، فالكثير يديننا من دون أن يعلم بخلفيات اعتقالنا ومحاكمتنا، وإن كنا أبرياء"، في حين أضاف متحدث آخر "بعد سنوات من الإفراج عني، لا تزال السلطات تضايقني، فبعد اعتزامي فتح محل تجاري وجدت نفسي مطالبًا برخص ووثائق  لم يسبق أن طُلبت من أحد".
وأجمع السلفيون المحتجون على أنه بعد مرور 10 سنوات من أحداث "16 أيار"، أصبحوا على استعداد لفضح كل من اضطهدهم، وكل من لايزال ينظر إليهم بعين السوء، لأنهم جزء من المجتمع.
واعتبر المحلل السياسي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس في الدار البيضاء، طارق أتلاتي، أن "الدولة المغربية دبرت ملف (السلفية الجهادية) تدبيرًا جيدًا، من منطلق تفاعل الدولة مع كل المتغيرات المرتبطة بالأرضيات المنتجة للأفكار المهيأة للأجواء التي تسمح بممارسة هذا النوع من الأعمال الإرهابية، وأن الدولة حاولت التمييز بين الفاعلين في الحقل الديني بشكل إيجابي يتماشى وتوجه الدولة، وبين من يحمل أفكارًا دخيلة على المجتمع المغربي في شقها السلبي".
وأضاف أتلاتي، أنه "بالنظر إلى النتيجة التي وصلنا إليها اليوم، فإن الذين اتهموا في البداية، نتيجة الإيمان بأفكار دعوية منافية للتطور الإيجابي للدولة، فإنهم اليوم يعتبرون أنفسهم بعد مراجعتهم الفكرية، مستعدين للعمل كشركاء في العملية السياسية، وبطبيعة الحال هذه نتيجة ثمار المقاربة الجديدة التي تبنتها الدولة المغربية تجاه هذا الملف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلفيون مغاربة يتظاهرون في الرباط للمطالبة بكشف حقيقة تفجيرات 16 أيار سلفيون مغاربة يتظاهرون في الرباط للمطالبة بكشف حقيقة تفجيرات 16 أيار



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab