رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان
بيروت – جورج شاهين
نوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالجهود التي بذلتها الاجهزة الامنية المعنية في العثور على سيارة كانت معدّة للتفجير والقتل والتدمير، وفي كشف المعلومات عن المتورطين بإطلاق الصواريخ وزرع المتفجرات. واذ دعا الرئيس سليمان الى "تكثيف التحقيقات والاستقصاءات في قضية متفجرة منطقة
الرويس الاخيرة"، فانه حضّ الاجهزة المعنية على "ملاحقة المحرّضين والمتورطين في الجرائم التي كشفتها المعلومات الاولية والعمل على اعتقال الفاعلين واحالتهم الى القضاء المختص".
واعرب رئيس الجمهورية عن امله في "ان يتكاتف اللبنانيون ويتضامنوا على مستوى القيادات والرأي العام لتوفير شبكة امان واستقرار للوطن في ظل الاضطراب الذي تشهده دول المنطقة وتدفع ثمنه العنف والقتل والدمار".
من جهته، عقد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي سلسلة من الاجتماعات واللقاءات في دارته في طرابلس، في إطار متابعة الاوضاع السياسية والامنية في المدينة وتحصين الاجراءات المتخذة لمنع اي إخلال بالامن. وهو التقى ، في هذا السياق ، وزراء ونواب وفاعليات المدينة ومن بينهم على التوالي الوزير احمد كرامي،النائب سمير الجسر فالنائب محمد كبارة .
وقد عبر الرئيس ميقاتي" عن إرتياحه للاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لضبط الاوضاع الامنية في المدينة ومعالجة الخروقات التي تحصل من حين الى آخر"، وشدد على "ان القرارات السياسية المتخذة تعطي الجيش كامل الصلاحية في اتخاذ ما يراه مناسبا في هذا السياق ". ودعا قيادة الجيش الى تكثيف التدابير المتخذة لاشاعة اجواء الاطمئنان لدى ابناء المدينة الذين انهكتهم المعارك العبثية واساءت الى صورة مدينتهم وانعكست شللا في الحركة الاقتصادية ككل".
ودعا الرئيس ميقاتي جميع القيادات والفاعليات في طرابلس الى المساهمة في تعميم الهدوء وانهاض المدينة عبر وقف التصريحات والمواقف الانفعالية لا سيما وان المرحلة الراهنة حافلة بالتحديات ".
وتطرق الرئيس ميقاتي الى الاوضاع السياسية العامة فقال :" لقد بلغ التأزم والاصطفاف السياسي ، بالتزامن مع شلل المؤسسات الدستورية ، حدا خطيرا جدا يستدعي من جميع القيادات وقفة ضمير والعودة الى الحوار الذي لا بديل منه لتمرير هذه المرحلة الاقليمية الصعبة ".
وسأل : "أين المصلحة اللبنانية في زج انفسنا في الصراعات الاقليمية او الرهان على متغيرات اقليمية لا تبدو ملامحها ظاهرة في الافق الراهن ولن تكون في مطلق الاحوال لمصلحتنا"؟ اليس الافضل لنا نحن اللبنانيين ان نعود الى انتهاج سياسة النأي بالنفس ونبعد الشرور الخارجية عن وطننا وننكب على معالجة قضايانا الداخلية الشائكة وفي مقدمها القضايا الاقتصادية والاجتماعية والامنية وايضا ملف النازحين السوريين ، وهو من اخطر الملفات راهنا."
وقال الرئيس ميقاتي : "لا يفيدنا ان نتبادل التهم حول المسؤولية عما وصلت اليه الاوضاع، وبداية الحل برايي تكون في الاسراع في تشكيل حكومة جامعة، على ان يلي ذلك إستئناف الحوار الوطني حيال كل الملفات من دون شروط مسبقة ".
أرسل تعليقك