"مبادرة وطنية" لحماية الثورة من الانحراف أو شق الصف
القاهرة – أكرم علي
أطلق سياسيون ونشطاء مصريون أو محاولات عودة نظام الرئيس السابق حسني مبارك أو نظام "الإخوان"، فيما تنص المبادرة التي تم اطلاقها، السبت، من قبل 13 سياسيًا مصريً، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منها، على "ضرورة الانتباه لأخطار مبادرات
المصالحة المطروحة حاليًا، ومحاولات تجميل وغسيل رموز النظام القديم إعلاميًا، وتأخر قرارات تحقيق العدالة الاجتماعية لجموع المصريين المهمشين الذين يسهل استقطابهم وخداعهم باسم الدين".
وتتضمن بنود المبادرة 3 نقاط أولها "ضرورة الانتباه لخطر ما يجري من محاولات مقصودة أو غير مقصودة لتجميل صورة، وغسيل، رموز النظام القديم، والتي ظهرت في مسارعة أجهزة الإعلام بإفراد صفحاتها وشاشاتها لرموز كثيرة من أعمدة وأعلام نظام مبارك الفاسد المعادين لثورة ٢٥ كانون الثاني/يناير ورموزها، مما أثار الشكوك أمام الرأي العام، حول عودة الدولة البولسية الفاسدة من جديد، وقدم ذريعة لتنظيم الإخوان وأنصارهم وأعداء ثورة 30 حزيران/يونيو لتعزيز أكاذيبهم وادعاءاتهم بأن ما حدث هو انقلاب عسكري وعودة للنظام القديم، وهو ما لا يصب مطلقًا في مصلحة الحكومة الحالية ومؤسسات الدولة التي تعمل على تنفيذ خارطة طريق.".
ثانياً "التأكيد على أنه لا مجال أمام جميع المبادرات التي تدعو إلى المصالحة والإدماج في الحياة السياسية لرموز هذين النظامين اللذين ثار عليهما المصريون، قبل المحاسبة العادلة وإرساء قواعد العدالة الانتقالية التي نطالب بضرورة تفعليها عل وجه السرعة ووضع القوانين المنظمة للممارسة السياسية والديمقراطية وتفعيلها التي سيتساوى أمامها الجميع، عندئذ لن تكون هناك حاجة إلى مثل هذه الدعوات حيث سيكون على الجميع الالتزام بهذه القوانين واحترامها، إذا رغبوا في الاندماج والتفاعل مع المجتمع".
"المطالبة بسرعة اتخاذ قرارات في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية بصورة سريعة وناجزة، تضمن الحد الأدنى من الكرامة والعيش لجموع المصريين المهمشين الذين يسهل استقطابهم وخداعهم باسم الدين لما يتعرضون له من معاناة يومية في العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأوضح السياسيون أن "هذه المبادرة، تأتي من أجل حماية الثورة من الانحراف عن مسارها ومن أية محاولات للتفريط في تحقيق أي من أهدافها، وحرصًا منا على عدم شق الصف الوطني ومساندة التيار الرئيسي لجموع الشعب المصري بصرف النظر عن أية توجهات حزبية أو سياسية، ودعمًا منا لثورة 30 حزيران/يونيو قلبًا وقالبًا ورغبة في دعم الحكومة ومؤسسات الدولة في مجهوداتهم لتنفيذ خارطة الطريق ونصحهم أو نقدهم كلما دعت الحاجة إلى ذلك، والتصدي إلى كل محاولات التدخل الاجنبي في الشئون المصرية ودعم السيادة المصرية بكل ما أوتينا من قوة.
وأكد القائمون على المبادرة على خطورة ما يجرى في وسائل الإعلام، في الفترة التي أعقبت ثورة 30 حزيران/يونيو، حيث سارعت أجهزة الإعلام بإفراد صفحاتها وشاشاتها لرموز كثيرة من أعمدة وأعلام نظام مبارك المعادين لثورة ٢٥ كانون الثاني/يناير ورموزها والمتهمين أو مدانين في قضايا فساد وأحداث عنف وكانوا قد تواروا بعد نجاح ثورة 25 يناير ولفظهم المجتمع في طريقه وتطلعه إلى الاصلاح.
وشددت أن ظهور رموز مبارك في الإعلام "لا يصب مطلقًا في مصلحة الحكومة الحالية ومؤسسات الدولة التي تعمل على تنفيذ خارطة طريق الثورة وتسعى إلى طمأنة الشعب المصري على أنها ترعى ثورته وتؤكد دومًا أنه لا مجال للعودة إلى الوراء لما قبل 25 كانون الثاني/يناير".
ووقع على البيان كل من "السياسي عمار علي حسن، ورئيس حركة كفاية السابق جورج إسحاق، والإعلامية بثينة كامل، والسياسي هاني سري الدين، وكمال عباس، وعضو حزب المصريين الأحرار باسل عادل، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني أحمد فوزي، والناشطة السياسية نوارة نجم، وحسام علي، ووفاء صبري، وإسراء عبد الفتاح، ومحمود عفيفي، والإعلامي إبراهيم الجارحي".
أرسل تعليقك