القاهرة ـ أكرم علي
اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الليبي محمد الدايري، على التقدم بطلب مشترّك إلى دعوة مجلس الأمن، لعقد جلسة خاصة، لبحث تطورات الحادث المتطرَّف الذي قام به تنظيم "داعش" ضد المصريين في ليبيا.
وأكّد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أنَّه تم الاتفاق على ذلك خلال إتصالين هاتفيين الليلة الماضية، بينه وبين نظيره المصري، وأنَّه سيتوجه بعد ذلك برفقة الوزير سامح شكرى سويَا إلى واشنطن لحضور مؤتمر قمة مواجهة التطرَّف الذي دعت إليه أميركا في العاصمة واشنطن، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، في إطار التنسيق المستمر في المواقف بين الجانبين لمواجهة التشدّد المتنامي فى ليبيا والمنطقة.
وفي نفس السياق، لاقى الحادث إدانات دولية، إذ أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، اليوم الاثنين، القتل الوحشي للمصريين في ليبيا على يد تنظيم "داعش"، وقائلًا: "إن بلاده وحلفاءها عازمون على محاربة المتشدّدين".
وتابع مكتب أولوند: في بيانه: إن "الرئيس الفرنسي عبر عن قلقه بشأن امتداد عمليات "داعش" في ليبيا، لافتًا عزم فرنسا وحلفائها على محاربة هذه الجماعة".
كما أدان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، الحادث، واصفًا قتلهم بالعمل الهمجي الوحشي.
وغرد كاميرون، في "توتير": "لن نتردد في حربنا ضد المتشدّدين والتطرَّف".
كما أدان وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، الحادث، قائلًا في بيانه: "إن مثل هذه الأعمال الهمجية تقوي العزم على مكافحة خطر التطرَّف المتنامي في ليبيا".
كما أعربت فرنسا عن قلقها أيضًا بشأن امتداد عمليات "داعش" في ليبيا، ودعت بريطانيا إلى ضرورة مساندة جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا وعدم تقويض عملية الانتقال السياسي".
في حين، أدان مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، حادث ذبح المصريين المسيحيين على يد تنظيم "داعش" في ليبيا، وأصدر مجلس الأمن بيانًا صحافيًا تضمن إدانة "قوية لمقتل المواطنين المصريين"، قائلًا: "إن ما حدث برهن على بشاعة أفعال تنظيم داعش."
وأدان المجلس في بيانه: "استهداف الشهداء المصريين بناء على ديانتهم ومعتقداتهم"، مؤكدًا ضرورة "أنّ يُهزم التطرف".
وشدد على ضرورة محاكمة مرتكبي "تلك الأفعال البغيضة أمام العدالة ومكافحة تلك الجرائم المتشدّدة التي تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
وطالب المجلس، جميع الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية في هذا الصدد، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا والشعب والحكومة المصرية.
أرسل تعليقك