آثار الهجوم على قاعدة جلال آباد الجوية في أفغانستان
كابول ـ أعظم خان
شنت حركة "طالبان" هجومًا انتحاريًا على قاعدة عسكرية أميركية أفغانية مشتركة، شرق أفغانستان، صباح الأحد، حيث قامت بتفجر بوابة القاعدة ثم أعقب ذلك تبادل لإطلاق النيران استمر ما لا يقل عن ساعتين قامت خلالها المروحيات الأميركية بإطلاق نيرانها على المليشيات وذلك قبل أن تنتهي المعركة
بالقضاء على مهاجمي القاعدة العسكرية.
وقالت مصادر رسمية "إن المعركة أسفرت عن مقتل المهاجمين وما لا يقل عن خمسة أفعانيين، وقد أعلن المتحدث باسم "طالبان" ظبي الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن هذا الهجوم.
وتقول صحيفة "ديلي تلغراف" "إن هذه المعركة هي أكبر الصدامات المسلحة التي تشهدها قاعدة جلال آباد الجوية منذ شباط/ فبراير الماضي الذي شهد من قبل انفجار سيارة مفخخة عند بوابة القاعدة مما أسفر عن مقتل تسعة أفغانيين من بينهم ستة من المدنيين.
أما عن هجوم، الأحد، فقد تم عندما اندفعت شاحنتين محملتين بالمواد المتفجرة بسرعة نحو البوابة الرئيسية للقاعدة الجوية في تمام الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وقال المتحدث باسم رئيس الشرطة في الإقليم حظرت حسين ماشريكوال "إن السيارة الأولى وهي ذات دفع رباعي قد انفجرت عند البوابة وعلى الفور قام الحرس بإطلاق نيرانيهم على السيارة الثانية قبل أن تنفجر هي الأخرى ولم يعرف بعد ما إذا كانت السيارة الثانية قد انفجرت بفعل المهاجمين أنفسهم أم أن ذلك حدث بسبب نيران حراس البوابة؟".
وأضاف" إن الهجوم أودى بحياة طالبين جامعيين وثلاثة من الأفغان الذين كانوا يعملون في القاعدة الجوية ولم يعرف بعد ما إذا كانوا هؤلاء الثلاثة من الحرس الخاص أم من قوات الأمن أم من الموظفين المدنيين؟".
و تابع "إن عدد المهاجمين كانوا تسعة أفراد، وأن ثلاثة منهم قتلوا في الانفجار الانتحاري، أما الستة الباقين فقد قتلوا أثناء تبادل النيران الذي استمر ساعات قليلة".
وقال المتحدث باسم القوات الدولية العسكرية في أفغانستان مارتين كرايتون "إنه تم الاستعانة بالمروحيات ولم يعرف بعد ما إذا كانت الطائرات قد لعبت بالفعل دورًا رئيسًا في قتل المليشيات العسكرية أم لا؟".
هذا وقد وصفت قوات تحالف "الناتو" ذلك الهجوم بأنه "فاشل"، وقد أكد المتحدث باسم قوات التحالف الدولية الكولونيل هاجين ميسير على قيام المتمردين بمن فيهم مهاجمين انتحاريين بمهاجمة القاعدة الجوية، كما أكد على فشل أي من المهاجمين في اختراق محيط القاعدة.
وقال "إن المعركة انتهت قبيل الضحى وأن القتال أسفر كذلك عن إصابة عدد من أفراد القوات الأجنبية بجروح ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن مدى الإصابات.
و أضاف "إنه لم يتم الانتهاء بعد من تقييم وتقديرات الهجوم إلا أن التقارير المبدئية تشير إلى أن ثلاثة من الانتحاريين شاركوا في الهجوم".
أرسل تعليقك