بغداد – نجلاء الطائي
يعود الرئيس العراقي جلال طالباني، إلى بلده السبت، بعد أكثر من عام ونصف العام من العلاج في ألمانيا، في في ظل هجوم المسلحين المتطرفين، والأزمة السياسية المتفاقمة فضلا عن النزعة الكردية نحو الانفصال.
وجاء في بيان رسمي نشر على موقع" رئاسة الجمهورية"، الجمعة، أن رئيس الجمهورية سيصل إلى العراق السبت، بعد أن أتم العلاج في ألمانيا، ومن المقرر أن يصل إلى السليمانية، في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. وغادر طالباني في 20 كانون الأول/ديسمبر 2012 إلى ألمانيا للعلاج من جلطة دماغية.
ويعود الرئيس إلى العراق قبل يوم واحد من إغلاق البرلمان باب الترشح لرئاسة الجمهورية، وفي وقت تخوض الأطراف السياسية مفاوضات شاقة بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن المنصب وكذلك منصب رئيس الوزراء والمضي في تشكيل حكومة جديدة.
وتمسك رئيس الوزراء نوري المالكي بمنصبه، مشددًا على أنه لن يتنازل أبدًا عن السعي للبقاء على رأس الحكومة لولاية ثالثة، رغم انتقادات عدة.
ودعا ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني، في خطبة الجمعة في كربلاء، إلى الإسراع في اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة وفق التوقيتات الدستورية".
وجدد "التذكير بما سبق بيانه من ضرورة أن تحظى الحكومة المقبلة، بقبول وطني واسع وتكون قادرة على حل أزمات البلد ومعالجة الأخطاء السابقة".
ولا يزال أمام البرلمان المنبثق عن انتخابات نيسان/أبريل الماضي والذي انتخب رئيسا له الثلاثاء، مهلة قصيرة بحسب الدستور لاختيار رئيس للجمهورية تنتهي في الأول من آب/اغسطس المقبل.
وخاض المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 الأسبوع الماضي معركة كلامية مع السلطات الكردية في كردستان التي اتهمها بإيواء منظمات متطرفة بينها "الدولة الإسلامية" و"القاعدة"، فيما ردت هذه السلطات بدعوته إلى "الرحيل" وترك منصب رئيس الحكومة.
ويتعرض العراق منذ أكثر من شهر لهجوم كاسح شنه مسلحون متطرفون سنة يقودهم تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، مؤكدين على نيتهم الزحف نحو بغداد ومدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين.
ومنذ بداية الهجوم سيطر الأكراد على مناطق متنازع عليها مع بغداد بعد انسحاب القوات العراقية منها، وعلى رأسها مدينة كركوك الغنية بالنفط، في خطوة أكد بارزاني أنها نهائية وهو ما رفضته بغداد على لسان المالكي.
أرسل تعليقك