طرابلس تستعيد هدوءها بعد التفجيرات وسليمان يرأس اجتماعًا أمنيًا موسعًا
آخر تحديث GMT18:04:39
 العرب اليوم -

وسط التحذير لإلغاء مهرجان "الصدر" وتشييع الضحايا واستكمال المسح

طرابلس تستعيد هدوءها بعد التفجيرات وسليمان يرأس اجتماعًا أمنيًا موسعًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طرابلس تستعيد هدوءها بعد التفجيرات وسليمان يرأس اجتماعًا أمنيًا موسعًا

الانفجار الذي وقع في طرابلس

بيروت – جورج شاهين يرأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، السبت، اجتماعًا موسعًا، يحضره رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين بالشؤون الأمنية وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، بعدما قطع كل من سليمان وميقاتي إجازتيهما خارج البلاد. واستعادت مدينة طرابلس، صباح السبت، شيئًا من الحركة الخجولة، بعدما استفاقت على هول المجزرة التي ألمت بها، وبدأت تلملم جراحها في انتظار التحقيقات الأولية التي تجريها الأدلة الجنائية التي ستستكمل السبت مسحها لمسرح الجريمتين وسط المدينة، حيث مسجد التقوى والميناء ومسجد السلام.
وتحدثت المعلومات الواردة من المدينة أن "هناك الكثير من المواطنين لا يزال مصيرهم مجهولا، كانوا في أحد موقعي التفجير في طرابلس، وقد عزز هذه النظرية العثور على قتيلين في صيدلية كانت مقفلة أثناء عملية التفجير، ويبدو أنهما قتلا صعقًا بداخلها، ولم يكتشف أمرهما إلا عندما فتح أصحابها أبوابها، صباح السبت".
وقال شهود عيان في المدينة لـ "العرب اليوم": إن وحدات من الجيش فرضت عند التاسعة صباحًا، بالتوقيت المحلي، طوقًا أمنيًا في منطقة دوار أبو علي، بعد الاشتباه في سيارة على مسافة 100 متر من متفجرة مسجد التقوى، مما أثار بلبلة في المنطقة التي كانت تشهد حركة خفيفة جدًا للسير. فيما تستكمل ورش الصيانة في بلدية طرابلس، بالتعاون مع الدفاع المدني والأهالي والجمعيات المدنية بإزالة الركام، وسط انتشار كثيف للعناصر الأمنية والعسكرية، في محيط مستديرة أبو علي وباب التبانة والميناء ومستديرة عبد الحميد كرامي وفي الشوارع الرئيسية عند مداخل المدينة، بعد انسحاب المسلحين المدنيين الذين كانوا انتشروا في شوارع طرابلس عقب الانفجارين.
وقالت تقارير أمنية، وردت من المدينة إلى "العرب اليوم": إن رشقات نارية سمعت، صباح السبت، في محيط المستشفيات، بعدما تسلم الأهالي جثث الضحايا، تمهيدًا لتشييعهم ابتداء من صلاة بفتح أبوابها كالمعتاد وسط حداد رسمي في المناطق الشمالية واللبنانية كافة.
ومن المتوقع أن تستكمل السبت، الأدلة الجنائية مسحها لمسرح الجريمة ومتابعة التحقيقات، لمعرفة ظروف الحادث ومن يقف وراءه، وخصوصًا أن النقمة الشعبية حالت، الجمعة، دون الكشف على مسرح الجريمة في مسجد التقوى، بعدما عبر الأهالي عن غضبهم بالتعرض للعسكريين، مما أدى إلى إخلاء الساحة للأهالي.
وتبين من التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة المختصة على موقع انفجار مسجد "السلام"، أظهرت اختلافه عن انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية، حيث أنّ العبوة تحتوي على "تي إن تي" ممزوجًا بالنيترات، الأمر الذي يفسّر الشهب النارية التي تصاعدت في كل الاتجاهات ونتج عنها تفحّم جثث بعض الشهداء.
وأشارت مصادر التحقيق الى أنّ "متفجّرة السلام تنطبق عليها مواصفات المتفجّرة نفسها، التي أودت بحياة الشهيد جبران تويني في 12 كانون الثاني/ يناير 2005.
وفي المعلومات التي توافرت أن السيارة التي انفجرت قرب مسجد السلام، والتي يقع قبالتها منزل اللواء أشرف ريفي كانت الأكبر من حيث حمولتها المتفجرة، وهي من نوع فورد زيتية رباعية الدفع وكانت مفخخة بما يعادل 175 كيلوغراما من مادة "تي إن تي"، فيما يجري العمل على كشف السيارة التي استهدفت الدوار.
وفي هذه الأجواء، قالت مصادر أمنية: إن قوة من فرع المعلومات في الشمال دهمت منزل الشيخ أحمد الغريب (٤٠ عامًا) في منطقة المنية وأوقفته. وذكرت المعلومات الأمنية أنه "ضُبطت في منزل الشيخ الموقوف خرائط عسكرية لمدينة طرابلس وكمية من المتفجرات"، مشيرة إلى أنّ "توقيفه جاء على خلفية التفجيرين اللذين شهدتهما مدينة طرابلس".
وعلمت صحيفة "الأخبار" أنّ "الشيخ الغريب اقتيد إلى مركز فرع المعلومات في بيروت ليلاً، بدلاً من إبقائه في مركز طرابلس.
في مقابل ذلك، علمت "الأخبار" أنّ "الشيخ الغريب كان يقصد سورية كثيرًا في الآونة الأخيرة، علمًا بأنّه مُكلّف من قبل رئيس مجلس قيادة "حركة التوحيد الإسلامي" الشيخ هاشم منقارة بمتابعة أحد الملفات العالقة مع النظام السوري. والغريب يتولى إدارة العلاقات العامة والسياسية لدى الشيخ منقارة منذ أكثر من ١٢ عامًا".
وتزامنًا، تلقى رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل نبيه بري وقيادة حركة "أمل" تحذيرات من الأجهزة الأمنية من "تهديدات ومخاطر محدقة بالمهرجان الذي تنظمه في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في 31 آب/ أغسطس، في الساحة العامة في النبطية في عمق الجنوب اللبناني". وأستندت التحذيرات إلى معلومات أمنية عن "مخططات إرهابية لاستهداف المهرجان الذي اختارت "أمل" تنظيمه هذا العام في النبطية (المدينة الموضوعة في الأساس على لائحة الاستهداف الإرهابي)".
وتتحدث تقارير أمنية عن أن "سيارات مفخخة قد تكون وصلت إلى النبطية ويخطط لتفجيرها في تجمعات شعبية مماثلة". من هنا، نصحت قيادات الأجهزة الأمنية الحركة بإلغاء المهرجان، رغم تشديد التدابير الأمنية، لأن الاستهداف قد لا ينحصر بسيارة مفخخة، بل ربما بانتحاريين يتسللون بين الناس.
وكانت قد تم الاشتباه بسيارة قبل أسبوع في الشارع الرئيسي في النبطية تبين أنها خالية من المتفجرات. وبدأ الجيش منذ الإثنين الماضي بفرض إجراءات أمنية مشددة على مداخل المدينة المؤدية إلى الحسينية وسوق الإثنين الشعبي الأسبوعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرابلس تستعيد هدوءها بعد التفجيرات وسليمان يرأس اجتماعًا أمنيًا موسعًا طرابلس تستعيد هدوءها بعد التفجيرات وسليمان يرأس اجتماعًا أمنيًا موسعًا



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab