عباس المفاوضات كانت على أساس حدود 67 ولا دولة بدون القدس
آخر تحديث GMT18:03:07
 العرب اليوم -

كشف عن تقديمه مبادرة لإنهاء الصراع في سورية

عباس: المفاوضات كانت على أساس حدود 67 ولا دولة بدون القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس: المفاوضات كانت على أساس حدود 67 ولا دولة بدون القدس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

رام الله – نهاد الطويل كشف انه قدم مبادرة فلسطينية تضمنت حلا سلميا لإنهاء الصراع في سورية ،حيث عرض فيها أسس التفاوض لحل الازمة المستمرة منذ سنتين ونصف. وتابع عباس "أحب أن أقول لكم إننا قدمنا ورقة للحل السلمي قبلت بها كل الأطراف الدولية أمريكا وروسيا والصين والكثير من الدول العربية والأطراف الداخلية وهي الأساس الذي سيتفاوضون عليه الآن."
وأبدى عباس في الوقت ذاته معارضته الشديدة لتوجيه أي ضربة عسكرية امريكية لسورية.
جاء ذلك في كلمة مطولة للرئيس عباس خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة 'فتح'، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد،حيث تحدث عن تقديمه ورقة للحل في سورية دون ان يكشف متى قدمها او لمن سلمها.
وأضاف :" نحن لا نقبل أن يقصف بلد عربي من الخارج، وندين استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف كان وأن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون سياسيا، ولا يوجد حل عسكري".
وبحسب نص الكلمة المسجلة التي بثتها الوكالة الرسمية "وفا"،فقد وصف الرئيس عباس الوضع العربي قائلا: "الوضع العربي يمر في فترة حرجة يوما بعد يوم خاصة ما يجري في سوريا، فالأمور وصلت إلى حد أن أميركا ستقوم بضرب سورية بالصواريخ ربما تأجلت الضربة لفترة لا نعرف، ولكن موقفنا الثابت هو إننا لسنا مع الضربة."
وحذر عباس من الحل العسكري قائلا " نهاية الحل العسكري أمران الأول هو التقسيم على أساس طائفي أو عرقي لتعود سورية إلى ما كانت عليه قبل عام 1924 عندما قسمتها فرنسا إلى أربع دول دولة العلويين ودولة حلب ودولة دمشق ودولة الدروز إضافة إلى دولة الأكراد، كذلك ستكون هناك حرب أهلية لا تنتهي."
واضاف "إذن الحل الآخر هو الحل السياسي يجلسون على الطاولة ويقدمون اقتراحاتهم. ومن هنا نحن ضد أن تستعمل أميركا الصواريخ بضرب سورية، وهذا هو موقفنا وسياستنا."
وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، أكد الرئيس عباس:" إننا نحترم استقلال لبنان وإرادة شعبه، ولا نتدخل في الشؤون الداخلية، لا نتدخل لا نريد أحد أن يرمينا كما رمونا في المرات الماضية ووضعونا وقودا لمعاركهم، ليس لنا علاقة لا مع هذا أو ذاك".
 مضيفا :"عندما قمت بزيارة إلى لبنان، كل الأطراف طلبت لقاءنا وشكرتنا على هذا الموقف، وأتمنى أن نستطيع الاستمرار على هذا الموقف حتى لا نعرض لبنان ولا أهلنا لمخاطر جديدة'".
وعن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية الجارية، أكد عباس أنها كانت على أساس حدود 67 وعلى أساس المطالبة بـ250 أسيرا، والإفراج عن الأسرى ما قبل 1993.
وأكد عباس أن "شيئا أو اختراقا لم يحدث حتى اللحظة في المفاوضات سوى استعراض للمواقف،من خلال عرض الموقف الإسرائيلي والرد عليه بالموقف الفلسطيني، وذلك سيمتد من 6 إلى 9 أشهر".
وتابع عباس:" لا دولة بدون القدس فهي خط أحمر ومواقفنا معروفة، واعتقد أن المفاوضين حريصون كل الحرص على ذلك، لأنه كل واحد حريص على وطنه وحريص على حقوقه وكل واحد حريص على سمعته".
وعن اتهام القيادة بتجاوز الحقوق الفلسطينية ،شدد عباس:"  ليس هناك استعداد للتفريط بالقضية الفلسطينية، طبعا لا أريد أن أرجع لمسلسل المفاوضات العبثية التي يقولها الآخرون، أنا أتحدى أن يقول لي أحد أن هناك تنازلا بعد 1988، أما المفاوضات منذ عام 1996 وحتى اليوم لا تزيد عن سنة كلها على بعضها، ونحن قاعدون في بلدنا ولن نغادرها، وهذه السياسة أكسبتنا الرأي العام العالمي، وخاصة في أوروبا التي سأتحدث عنها بعد قليل، ولكن سأعود قليلاً إلى المعارضة وأقول اطلعوا واحتجوا، ولكن المظاهرة يجب أن يكون فيها نوع من التهذيب ونوع من الأخلاق وبعدين ما تروح على الحواجز وتخلق لي مشكلة وأقعد أصلح من وراك".
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية جدد عباس القول: أن "حماس جزء من الشعب الفلسطيني ، وليس لدى القيادة سياسة الإقصاء أو الإبعاد أبدا".
وواصل عباس:" نحن غدا أو بعد غد إذا وافقوا على الانتخابات ليتفضلوا ونجلس معاً ونتفاهم على كل شيء."
وأضاف عباس :" طبعا وضع حماس الداخلي متضعضع والخارجي أكثر، ولكن نحن لا نريد أن نقول اللهم لا شماتة، ولكن هم بالأخير جزءٌ من شعبنا نريد أن نتعامل معهم، فإذا عادوا إلى رشدهم نحن نرتب لهم الحماية، وصدقوني علي ضغوط شديدة من أمريكا وإسرائيل معروفة بأن المصالحة لا نريدها، علما بأن هناك تناقضاً بالسياسة الأمريكية، المصالحة مع حماس لا يريدونها وبالمقابل يريدون أن يعود الإخوان في مصر، مع ذلك نحن نريد المصالحة بالشروط التي اتفقنا عليها في القاهرة والتي أعلنها خالد مشعل في القاهرة حدود 67، المقاومة الشعبية السلمية، وأبو مازن له الحق أن يفاوض وعندما ينتهي نتفق، ثم الانتخابات، هذه هي الشروط ليس هناك غيرها، مثلا لا يمكن أن نأتي ونقول لحماس عليكم أن تعترفوا بإسرائيل، لا يريدون أن يعترفوا، طبعا هم في مفاوضات مع إسرائيل وهي مستمرة ولم تنقطع، وهي تاريخية ولم تنقطع، ومع الأسف الشديد المفاوضات على الدولة ذات الحدود المؤقتة، لكن هم يقولون لا نريد أن نعترف".
وحول الشأن المصري، جدد الرئيس عباس احترام القيادة الفلسطينية لإرادة الشعب المصري في اختيار مستقبله ونظامه الديمقراطي، ودان تدخل حركة حماس فيما يحصل في العاصمة المصرية .
وأضاف عباس:"الوضع في مصر تغير، وخرج الشعب بملايين لم تحدث بالتاريخ، نحن شهود عيان، عندما يخرج الشعب المصري في 30 مليون على الأقل إذن هذه رغبة الشعب، ثم خرج مرة ثانية في 3 يونيو ومن ثم في 26 يونيو، ثم قال الفريق أول السيسي إذا بتطلعوا تفوضوني سأقوم بالواجب، وخرجوا فوضوه، ومرسي الآن في السجن، وجاء الرئيس الجديد المؤقت عدلي منصور قمنا بزيارته، علاقتنا وتأييدنا لما يريده الشعب،،نحن مع إرادة الشعب المصري، في قطر قبل ما يزيد عن شهر أظن حصل تغييرا طبيعيا، الأمير تنازل لابنه ذهبنا سلمنا على ابنه بحضوره هو وقلنا أنت شقيقنا وابنك كذلك، وقبل يومين دعونا إلى قطر، زرنا قطر، نريد علاقة طبيعية مع كل الناس وكل العالم يقف إلى جانبنا، نحن بحاجة إلى كل العالم، وكذلك زرنا اليمن والتقينا الرئيس عبد ربه هادي منصور، بعد الرئيس علي عبدالله صالح الذي عشنا معه 30 سنة".
وتابع عباس:" لا نريد أن نكون مثل حماس، التي كانت في حضن النظام السوري وكنا إحنا بره، والضغط علينا، حماس بلحظة وجدت أنه مصلحتها ليست مع النظام فكت وإلا هي برة، حتى بشيء من الفظاظة، هناك في مصر تدخلات من قبل حماس، وهذا الكلام ليس من الإعلام المصري، ولكن من داخل البيت، شو مصلحتك الشعب المصري 90 مليون تبعتله 30 او40 مقاتلا أو أكثر لماذا؟، أو تبعث له شوية متطرفين من هون أو هون لماذا؟، وأخيرا اعتقلوا رئيس الجالية المصرية لماذا، اقعدتوا 6 أشهر أو 3 أشهر، بعض إخواننا المصريين يحملون الفلسطينيين المسؤولية، شعبنا في غزة ليسوا ضد مصر، حماس التي تعمل كذا وكذا ضد مصر نحن ضدها، نحن بذلنا جهود مع الإعلام والمفكرين والخارجية أن هؤلاء الناس أقلية يحكمون غزة، والشعب الفلسطيني في غزة ليس معهم ولا يؤيدهم فانتبهوا."
وفي موضوع اخر،اعتبر عباس قرار الدول الأوروبية بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية بالقضية الهامة جدا، وتوازي بأهميتها قرار الأمم المتحدة الخاص بالتصويت لعضوية فلسطين في 29نوفمبر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس المفاوضات كانت على أساس حدود 67 ولا دولة بدون القدس عباس المفاوضات كانت على أساس حدود 67 ولا دولة بدون القدس



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab