الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس
القاهرة ـ هاني بدر الدين
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أنه لمس خلال لقائه من الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي تأكيدًا مصريًا على المضي قدمًا نحو إتمام المصالحة، لافتًا إلى أن "قطر لا تتدخل في المصالحة، قطر استضافت جلسة واحدة في فبراير 2012 واتفقنا على نقطين هما الذهاب للانتخابات وتشكيل الحكومة برئاستي من
التكنوقراط، وأكملنا الطريق وجئنا لمصر التي ترعى ملف المصالحة"، وأكد الرئيس الفلسطيني أنه طلب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ألا يقوم بزيارة غزة قبل إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس"، موضحًا أن الشيخ يوسف القرضاوي حصل على إذن إسرائيل لزيارة غزة في حين كان يرفض زيارة القدس.
وجاء ذلك في مؤتمر عقده عباس، مساء الخميس، في حضور بعض رؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار الصحافيين المصريين، في ختام زيارته القاهرة، حيث من المقرر أن يغادرها صباح الجمعة.
وقال عباس "الأربعاء كان فيه حوار بين عزام الأحمد وصخر بسيسو وبين قادة حماس، واتفقوا على مهلة 3 أشهر لحل بعض المشاكل، وخاصة انتخابات المجلس الوطني، وإذا انتهى ذلك فسنذهب لتشكيل حكومة وطنية ثم انتخابات رئاسية وتشريعية".
وردًا على سؤال: إلى أي مدى عطلت علاقة "حماس" مع جماعة "الإخوان" الحاكمة في مصر مسيرة القاهرة نحو المصالحة؟ قال أبو مازن "لا أحد يقدر أن ينكر أن "حماس" جزء لا يتجزأ من حركة "الإخوان"، ولكن ما سمعته، الخميس، من الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هو أن مصر ملتزمة بالمصالحة، وهذا ليس أول مرة ولا ثاني مرة أسمع مثل هذا التأكيد، ولهذا أقول إن هذه العلاقة العضوية بين "حماس" و"الإخوان" لم أشعر أنها تغير المسيرة نحو المصالحة، ولو كنت أعرف أن النظام المصري سيأخذ جانب "حماس" لما جئت إلى القاهرة".
وردًا على سؤال عن مدى تدخل قطر في مسيرة المصالحة قال أبو مازن "قطر لا تتدخل في المصالحة، قطر استضافت جلسة واحدة في شباط/ فبراير 2012 واتفقنا على نقطين هما الذهاب للانتخابات وتشكيل الحكومة برئاستي من التكنوقراط، وأكملنا الطريق وجئنا لمصر التي ترعى ملف المصالحة، وبعدها لم يحدث أي تدخل من قطر في المصالحة".
واستنكر أبو مازن الصمت العربي تجاه عملية تهديد مدينة القدس الشريف، والمخاطر التي تحيق بالمسجد الأقصى المبارك، كما أعلن ترحيبه بزيارة المسيحيين المصريين للقدس وبيت لحم، بينما أعلن عباس رفضه الشديد لتعديل المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل، مؤكدًا أنها أقرت بقرار من القمة العربية ويحتاج تعديلها إلى قمة عربية.
وأوضح عباس خلال لقاء مع عدد من رؤساء التحرير وكبار الصحافيين في مصر، مساء الخميس، أنه أخبر أردوغان بذلك قائلاً "إذا أردت زيارة غزة فيجب أن يكون ذلك بعد المصالحة، وليس قبلها".
ونفى عباس ما أثير بشأن وجود نقاش عن زيارة ثلاثية إلى غزة، تتضمن إضافة إليه كل من أردوغان والرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، وقال عباس "ولم يُثَرْ أي حديث خلال مناقشاتي في القاهرة عن زيارة ثلاثية إلى غزة".
وانتقد الرئيس عباس زيارة القرضاوي إلى غزة قائلاً "لم تكن بعلمنا ولم نعرف عنها، ونحن ضد أي زيارة إلى غزة من هذا النمط لأنها تعطل المصالحة، ولا تنسوا أن "المصالحة معطلة خلقة"، و"السُباب شغال"، وللأسف فهم يتحدثون ونحن نرد: القرضاوي عملنا فيه ما لم يعمل، لأن ذهابه إلى غزة جاء باعتقاد وإيمان منه أنه ذاهب إلى أرض محررة، وأقول لكم غزة ليست محررة، فمن يُرِد الذهاب إلى غزة يجبْ أن يحصل على إذن من مصر ومن إسرائيل، فالقرضاوي حصل على إذن إسرائيل لزيارة غزة، في حين كان يرفض زيارة القدس.. وأقول له "هذا نفاق".
وقال أبو مازن "ممكن المسجد الأقصى يسقط والعالم العربي والإسلامي بيتفرج، وأحد الأسباب هو أن يقول العلماء أن الذهاب للقدس حرام علمًا أن الرسول قال "لا تشد الرحال إلا إلى 3 مساجد المسجد الأقصى والمسجد الحرام ومسجدي هذا"، ويأتي القرضاوي (الشيخ يوسف القرضاوي) بعد ذلك ويقول إن الذهاب للقدس حرام، أنا رجل متدين وعمري ما قرأت لا في القرآن ولا في السنة ولا في تاريخ الاحتلالات كلها أن ذلك حرام، والرسول عند عروجه لم يأخذ إذنًا من الرومان، ولم يحدث أن حُرم أحد الذهاب للقدس أثناء الاحتلال البريطاني، ولكن إذا ظل الوضع الحالي ستضيع القدس".
وأشار عباس إلى عدم المساندة المادية العربية للقدس قائلاً "أحب أن أخبركم أن كل ما تم الاتفاق عليه بالنسبة إلى أموال المساعدات الخاصة بالقدس لم نرَ منها شيئًا؛ في قمة سرت اتفنا على 500 مليون يتم دفعها للقدس ولم نحصل إلا على 37 مليون دولار، اجتمع العرب في قمة الدوحة وخصصوا مليار دولار.. ونحن نسمع ولا نرى شيئًا، سمعنا عن صناديق عدة ولكن لم نر أي شيء.. ورغم ذلك نؤكد مرارًا وتكرارًا أن القدس عاصمتنا.. لدينا 300 ألف فلسطيني في القدس".
وعن حج المسيحيين المصريين إلى القدس والجدل الذي يدور بشأن ذلك في الساحة المصرية قال أبو مازن "نرحب بأي أخٍ عربي مسلم أو مسيحي يأتي للقدس وبيت لحم ورام الله، لأن المجيء لا يعني التطبيع بين هذا الشخص ودولته وبين إسرائيل، وإنما جاء ليزرو السجين وليس السجان وهذا موقفنا، فمرحبًا بأي أخ، ونحن نقول أهلاً وسهلاً بهم، على الأقل ليتعرف على أوضاعنا ويساعدنا بما يمكن له من أي قدر.. ولست ضدهم ولا ضد زيارتهم".
وردًا على سؤال عن ما أثير عن القمة المصغرة التي دعت إليها قطر في قمة الدوحة قال أبو مازن "القمة المصغرة المقترحة لم تحرك حتى الآن.. وهذا اقتراح أفترض فيه حسن النية، وأنا معنديش مانع، وقلت في القمة وقتما أعلن الأمير عنها، ولكن لم أجد حديثًا عنها بعد ذلك".
وعن تبادل الأراضي المقترح إضافته للمبادرة العربية قال أبو مازن " اقترحنا تبادلية 1% مقابل 1%، وإذا قبلت إسرائيل فأهلاً وسهلاً، والعرب لم يوافقوا ولا يستطيعوا الموافقة على تبديل أو تغيير المبادرة العربية، لأنها أقرت بقمة عربية، ولا يمكن أن يتم تعديلها إلا بقمة عربية، وأنا شخصيًا أرفض أن نغير حرفًا واحدًا فيها، ولأنها لو غُيِّر حرف منها انتهت، فهي أفضل ما قدمه العرب في 50 سنة، وتقول إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، فالعرب والمسلمون مستعدون للتطبيع".
وأضاف أبو مازن "القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين ومن دونها لا توجد دولة فلسطينية، وإذا لم نحصل على القدس وحصلنا على كل شيء، فلن يوجد سلام.. وأرض الضفة الغربية هي حدود 1967 تعود لنا كما هي".
وعن حادثة خطف الجنود المصريين والتي جاءت بعد حادث مجزرة رفح الذي راح ضحيته 16 من جنود الجيش المصري قال أبو مازن "الزهار (القيادي البارز في حماس) يتهمنا أننا نقوم بالتحريض ضد حماس، وأقول إن الحادث وقع في أرض مصرية، وضد الجيش المصري، والدولة المصرية أقدر مني على معرفة الحقيقة، "أنا إيه دخلي بالموضوع.. ناس قتلوا 16 جنديًا، واليوم خطفوا 7 جنود، ده شغلة الحكومة المصرية.. ليه الزهار يتهمنا أننا نحرض مصر ضد حماس.. وأقول إن التحقيق بيد مصر".
وكشف الرئيس الفلسطيني أبو مازن عن أهم المقترحات الفلسطينية لقبول عودة التفاوض مع إسرائيل، معلنًا أنه لمس جدية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، وأعلن أبو مازن العثور على البترول في الصفة الغربية، مطالبا أميركا بالضغط على إسرائيل، لتضع السلطة الفلسطينية يدها على الثروات والموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية، للوصول إلى الاعتماد على النفس إلى حد ما.
وعرض أبو مازن للأوضاع الفلسطينية قائلاً "أبرز المواضيع هي العملية السياسية والتي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبعد خطوة توجهنا للأمم المتحدة للحصول على وضع الدولة المراقب، كان هناك فتور بيننا وبين الإدارة الأميركية، حيث كانوا يحاولون الضغط علينا لمنعنا من الإقدام على تلك الخطوة، وبعد فترة شهرين تمت اتصالات مع الإدارة الأميركية مع كيري ثم أوباما، حيث التقينا كيري وبعدها جاءنا أوباما وزار رام الله، وتحدث الأميركان عن نيتهم الصادقة في السير نحو العملية السياسية".
وشرح أبو مازن الطلبات الفلسطينية لاستئناف المفاوضات قائلاً "شرحنا لهم ماذا نطلب، والأسس التي نريد أن تتحقق من أجل أن نستعيد المفاوضات مع إسرائيل، وتحدثنا في أمور أخرى كالوضع الاقتصادي والوضع الأمني حاليًا ومستقبليًا، فالوضع الأمني في قضايا الوضع النهائي تحدثنا عنه سابقًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، لكنه مُسح من عقل الحكومة الحالية في تل أبيب.. ولا يوجد أي تسابق بين المسارات، وفي الأساس المسار السياسي، وقلنا لأميركا إنه يجب أن تتوقف النشاطات الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس، عندها سنذهب إلى المفاوضات".
وأضاف عباس "واقترحنا أن يعلن نتنياهو وبشكل صريح أنه مع رؤية الدوليتين على أساس حدود 1967 مع تبادلية في القيمة والمثل، وركزنا كثيرًا على موضوع الأسرى سواء قبل 1993 (أوسلو) أو بعدها، خاصة وأن هناك اتفاقًا مكتوب بيننا وبين إسرائيل ولكنهم لم يلتزموا به منذ أكثر من 10 سنوات، كما أكدنا أنه على إسرائيل إذا أرادت أن تستمر في الاستيطان وبخاصة في منطقة (E1) وهي التي تفصل القدس، فلا مفاوضات".
وعن القضايا الاقتصادية قال أبو مازن "طلبنا أن نحصل على مواردنا الطبيعية في أراضينا، ومن أبرزها الغاز في البحر الأبيض المتوسط، ثم سأخبركم عن المفاجأة وهو أن هناك بترولاً في الضفة الغربية، وإسرائيل تحفر على بعد 100 متر من الحدود، وتأكدنا من وجود بترول في الضفة، وهذا أمر مؤكد".
وأضاف أبو مازن "كذلك لدينا "البوتاس" في البحر الميت، وإسرائيل منذ عشرات السنين تستغله وتقبض الثمن، كذلك منتجعات البحر الميت والمشروعات السياحية، وطلبنا من أميركا أن تضغط على إسرائيل لترفع يدها عن تلك المشروعات، وبالتالي نصبح قادرين على أن نصبح معتمدين على أنفسنا إلى حد ما".
وعن التنسيق الأمني مع إسرائيل قال أبو مازن "بالنسبة إلى قضايا الأمن فهناك ترتيبات أمنية بيننا وبين إسرائيل ونحن ملتزمون بها، وننسق أمنيًا مع إسرائيل ولكن هناك متطلبات لهذا التنسيق لا تقدمها إسرائيل، بمعنى أنهم إذا أرادوا أن يستمر التنسيق فيجب أن تقوم إسرائيل بواجبات كثيرة لاستمرار الهدوء في الضفة كما هو الحال في غزة، فبعد عدوان الـ 8 أيام نجد أن هناك تنسيقًا وتعاونًا بين إسرائيل وغزة".
وأكد أبو مازن رفض وجود أي جندي إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد الحل النهائي قائلاً "بالنسبة إلى المستقبل فقد بحثنا مع أولمرت والجنرال جونز (المسئول الأمني الأميركي السابق)، ولكن الحكومة الإسرائيلية الحالية ونتنياهو يريدون أن يبقوا في نهر الأردن 40 سنة، وهذا لا يمكن أن نوافق عليه إطلاقًا، ولكن يمكن أن نقبل بوجود دولي ونتفق على الأماكن ومدة الوجود، ولكن لن نقبل أي وجود إسرائيلي، وهذا اتفقنا عليه مع جونز وأولمرت".
وعن المباحثات مع الولايات المتحدة قال عباس "كيري جاء أكثر من مرة للمنطقة، والتقيته 5 مرات وبعدها التقيت أوباما، وسيأتي كيري في يوم 23 من شهر أيار/ مايو الجاري، وسيلتقي يوم 17 صائب عريقات، وإذا وافق نتنياهو على مقترحاتنا فسنسير في المفاوضات، وإن لم يوافق فنحن كدولة مراقب لدينا حقوق، ومن حقنا أن نستفيد من حقوقنا".
وتطرق عباس إلى الوضع في سورية قائلاً "نحن نعيش في خضم الحراك العربي، ونحن لم نُبدِ رأيًا في ما جرى وفي ما يجري، سواء في تونس وليبيا ومصر واليمن أو في سورية، ونحن كل الذي قلناه إن على الشعوب العربية أن تقرر مصيرها بيدها، ولا نتدخل في الشؤون العربية، وهذه سياستنا منذ عقود، بعد أن ارتكبنا "بعض الخطايا" في فترات معينة، ولا نريد أن نعود إليها".
وأضاف عباس "ما يجري في سورية نجد أن أي مراقب يراه "خطيرًا وصعبًا"، ونتمنى أن يحلوا هذه المشكلة عبر الحوار ولكن نحن لا نتدخل وهذا أمر يعود للشعب السوري، وأعتقد أن أفضل أسلوب للحل هو وقف شلال الدم والمذابح للشعب السوري العظيم، وأدعو أن يحمي الله سورية والوطن العربي، ولا نعرف ماذا سيأتي في المستقبل من أحداث ربما تصيبنا وتصيب غيرنا".
وردًا على سؤال من رئيس مجلس إدارة مؤسسة "المصري اليوم" د.عبد المنعم سعيد عن احتمال أن يكون استئناف المفاوضات مرة أخرى غطاءً لشيء آخر ربما يكون استهدافًا أميركيًا لإيران قال أبو مازن "لا شك أن هناك أزمة حقيقية بين أميركا وإيران، ولا شك أن الوضع العربي يشغل أميركا بشكل أو بآخر، وهناك سبب وجيه لم ينتبه له أحد سوى إسرائيل، فحين ذهبنا للأمم المتحدة في البداية ذهبنا لمجلس الأمن، وأُغلقت الأبواب في وجهنا بسبب الفيتو الأميركي، ويرجع سبب فشلنا إلى الضغوط الكبيرة على الدول، ولهذا قلنا أن نذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وواجهنا أيضًا ضغوطًا، لأن إسرائيل تعرف تمامًا معنى أن نكون "دولة مراقب"، الآن تبعات هذا ربما تكون أخطر، وهي المنظمات الدولية ذات الاختصاص والاتفاقيات وعددها 36 تقريبًا، وهذا بالنسبة إلى إسرائيل في منتهي الخطورة، ولهذا تريد التفاوض، وأنا بصراحة عندما يأتيني كيري يقول لي إنه يريد أن يقوم بجهد من أجل استئناف المفاوضات لا أستطيع أن أقول له لا باعتبار أن جهده سيبوء بالفشل".
وأضاف أبو مازن "نريد أن نكون "حَسَنِي النية"، ونقول إن أمريكا تريد أن تتحرك وفي فترة محددة، وبالتالي من الممكن أن نجرب، ولهذا لا أقول إن هذا غطاءٌ لما يجري بين أميركا وإيران، فهذا أمر قد يحدث في أي وقت، وربما تتدخل أميركا في سوريا بأي شكل، كفرض منطقة حظر قوي أو شن غارات مباشرة، ولكن عندما نرى كيري يقول إن أميركا تريد التحرك، وبالفعل تم عقد 10 لقاءات بيننا وبين الجانب الأميركي، فأنا أقول إن هناك جدية، ولكن القدرة على الضغط على نتنياهو هذا موضوع تكشفه أيام وأسابيع قليلة وليس أشهر".
ولفت أبو مازن إلى حجم التهديدات والضغوط الأميركية على السلطة الفلسطينية لمنعها من الذهاب إلى مجلس الأمن أو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً "قال لي مسؤول أميركي إذا ذهبتم لمجلس الأمن فهذا سيكون "قنبلة نووية"، وإذا ذهبتم للجمعية العامة فهذا سيكون بمثابة "قنبلة ذرية".
أرسل تعليقك