عباس يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويؤكد أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين
آخر تحديث GMT06:22:39
 العرب اليوم -

فيما وصل البطريرك فؤاد طَوَّال بيت لحم وسط استقبال رسمي وشعبي

عباس يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويؤكد أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويؤكد أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مشاركته في عشاء الميلاد في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم

بيت لحم ـ امتياز المغربي أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مشاركته في عشاء الميلاد في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم، أن "القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، ولن نتنازل عن هذه المدينة المقدسة، وستكون مدينة مفتوحة لأصحاب الديانات السماوية ليمارسوا فيها طقوسهم وشرائعهم الدينية بكل حرية"، مشيرًا إلى أن "القيادة ملتزمة بقرارات الشرعية الدولية ولن تتراجع عنها لكي نعيش معا على هذه الارض المقدسة بأمن وسلام واستقرار، لكن عليهم (أي الإسرائيليين) القبول بالشرعية الدولية".
وأضاف "إننا جئنا هذا العام بثوب جديد وهو حصولنا على صفة مراقب في الأمم المتحدة، وهي أيضًا دولة تحت الاحتلال، وكل النشاط الذي قمنا به وحصلنا من خلاله على اعتراف مشرف من قبل دول العالم بدولة فلسطين، حيث اعترفت 138 دولة بالدولة، هو خطوة أولى وستليها خطوات لاحقة للحصول على الاستقلال الناجز لدولة فلسطين، وإن كثيرين قالوا إنه لا حاجة للعودة إلى المفاوضات بحصولنا على قرار أممي، وهذا الكلام غير صحيح، حيث أننا نريد أن نعود على أساس الشرعية الدولية والصعوبات تتطلب وقف كل النشاطات الاستيطانية، ما دمنا أصبحنا ننتمي للأمم المتحدة واتفاق جنيف الرابع"، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بوقف كل النشاطات الاستيطانية لتأتي إلى طاولة المفاوضات، مشددًا على أنه "ليس شرطًا، وإنما التزام دولي وقانوني، ورد بأكثر من مناسبة في كل القرارات الدولية".
وقد وصل الرئيس عباس، إلى محافظة بيت لحم، مساء الإثنين، وذلك للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد، وفقًا للتقويم الغربي، وحضور قداس منتصف الليل، وكان في استقبال عباس في قصر الرئاسة في بيت لحم، كل من محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ونواب من المجلس التشريعي، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ورؤساء البلديات، وعدد من الشخصيات الدينية.
إلى ذلك، ترأس بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة فؤاد طوال، قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في بيت لحم لناسبة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحيّة التي تسير حسب التقويم الغربي، حيث رحب بجميع المشاركين بالقداس، وقال "نرحب فيكم من كنيسة المهد حيث ولدت العذراء طفلها العجيب"، وحيا جميع الرعايا بالمهجر وكل المشاركين بالاحتفال وقال "نحتفل الليلة بميلاد المسيح، الليلة التي حملت إعلان البشارة المفرحة والتي تحمل في طياتها ليل عظام،، من هذه الليلة يبدأ مشاور، إن المسيح ولد من أجل الفقراء والمضطهدين، وأراد أن يعيد للانسان انسانيته وللخالق صورته التي تشوهت بالحقد، وجاء ليبسط الشرائع والدين ويجعل الدين يسر وليس عسر لهذا ولد بيننا، وإن رسالة المسبح تتمثل بالعدل والحرية، وإذا كانت الانقسامات بين الأخوة هي من عمل الشيطان، فإن المصالحة من عمل الله"، داعيًا إلى مشروع مصالحة يشمل جميع أرض فلسطين والشرق الأوسط من جميع البلدان، مضيفًا أن "أهالي غزة يعانون الجراح، وأن الألاف من الأسرى يعانون وينتظرون الحرية، فيما لايزال مبعدي كنيسة المهد ينتظرون العودة إلى بيوتهم".
كما تطرق البطريرك إلى مايتعرض له أهل سورية ومصر ولبنان، ومن أجل الاستقرار بالأردن، وقال لابد من مصالحة كونية شاملة، وقد جاء العيد هذا العام ونحن في غرمة عن أنفسنا وبعيدين عن بعضنا البعض وعن روح الميلاد، ومن هذا المكان المقدس، أدعو السياسيين وأصحاب الإرادة الطيبة إلى العمل بحزم من أجل مشروع سلام ومصالحة يشمل فلسطين وإسرائيل وهذا الشرق الأوسط الجريح، فلنصل بحرارة من أجل إخواننا في سورية الذين يموتون من دون شفقة ولا رحمة، فلنصل من أجل الشعب المصري الذي يناضل من أجل التوافق والحرية والمساواة، فلنصل من أجل الوحدة والمصالحة في لبنان والعراق والسودان وفي الدول الأخرى في المنطقة وبقية العالم، فلنصل من أجل الازدهار والاستقرار في الأردن"، فيما وجه كلامه للرئيس عباس قائلاً "أنتم أيها الرئيس والملك عبدالله الثاني تسعون إلى السلام، طوبا لكم، يفرحنا ولادة الدولة الفلسطينية تزامنا مع عيد الميلاد المجيد، إن هذه الدولة بحاجة إلى رجال ودماء".
يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحتفل فيها بيت لحم بعيد الميلاد بعد إدراجها على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، ورفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة، وعملاً بالتقاليد، وصل بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال بعد الظهر في زياح مهيب إلى بيت لحم ترافقه فرق الكشافة الفلسطينية التي عزفت الموسيقى على المزامير الموروثة من فترة الانتداب البريطاني، وككل عام تنطلق احتفالات شعبية واسعة مع وصول الزياح إلى ساحة المهد وسط المدينة، حيث تجتذب هذه الأنشطة قسمًا كبيرًا من السياح الذين يفدون إلى الضفة الغربية، ومع حلول الظلام أضيئت شجرة ميلاد هائلة مزينة بكرات حمراء أمام كنيسة المهد.
وقد وصل ظهرًا البطريرك فؤاد إلى مدينة بيت لحم، قادما من ديوان البطريركية في مدينة القدس، إيذانا ببدء الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، وسار طوال على بلاط الكنيسة وسط استقبال رسمي وشعبي تقدمهم رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ووزيرة السياحة رولا معايعة ولفيف من الشخصيات الوطنية والدينية وقادة الأجهزة الأمنية.
وكان طوال قد وصل بيت لحم عبر المدخل الشمالي للمدينة، حيث فتحت قوات الاحتلال البوابة الحديدية الضخمة التي تفصل بيت لحم عن القدس، وسمحت لعدد من المواطنين ممن يحملون بطاقات خاصة بالدخول لاستقباله في ساحة صغيرة أمام دير مار الياس، الذي يقع على تلة تشرف من الجنوب على بيت لحم ومن الشمال على مدينة القدس.
ولدى سير موكب البطريرك من أمام مخيم العزة للاجئين تجمهر عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مطالبين بعودتهم إلى أماكن عملهم بعد أن طالتهم إجراءات التقليص التي أدخلتها الوكالة على أجهزتها الخدماتية.
ومن جانبه أصرّ البطريرك على فتح نافذة سيارته التي كانت تقله ولوح بيده لهم في موقف يؤكد انتماءه لفلسطين والقضية الفلسطينية العادلة.
ووجه طوال رسالة سلام ومحبة من أمام دير مار إلياس، وقال نتمنى أن يعم الأمن والسلام في فلسطين والعالم، وأن يحل العام المقبل، وتكون فلسطين قد تحررت.
ومن جانبه أكد حمايل أن "هذه الاحتفالية الدينية هي وطنية بامتياز من خلال مشاركة كافة أبناء شعبنا"، وأضاف "نحتفل اليوم والاحتفالية متعددة من خلال الاعتراف الدولي بدولة فلسطين مراقبة وايضا إدراج كنيسة المهد وشارع النجمة ضمن قائمة التراث العالمي".
واضاف:"في هذا العيد نحمل رسالة المحبة والسلام والداعية المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء حالة الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت هي الوحيدة في القرن الواحد والعشرين".
اما وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قال:" إن عيدنا هو ميلاد الحرية والدولة وعودة المعتقلين وعليه فإن كل أعيادنا لن تكتمل إلا بإنهاء الاحتلال والإفراج عن كافة أسرانا من سجون الاحتلال الاسرائيلي".
وكانت الفرق الكشفية انطلقت منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة كنيسة المهد، وشارك أكثر من 3500 كشاف وكشافة يمثلون 27 مجموعة من مختلف محافظات الضفة الغربية، وفرقة من مدينة يافا داخل الخط الاخضر.
وقد احتفل المسيحيون في مختلف أنحاء العالم بعيد الميلاد، الذي اعتبره كثيرون فرصة للتأكيد على ضرورة إحلال السلام في العالم بشكل عام، وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، ففي روما، صلى البابا بنديكتوس السادس عشر من أجل السلام في الشرق الأوسط، خلال قداس الميلاد، وذكر البابا بيت لحم، مهد السيد المسيح، وقال إنه "يصلي من أجل السلام في فلسطين وإسرائيل وسورية ولبنان والعراق، ومن أجل أن يتمكن المسيحيون من الاحتفاظ بديارهم، وأن يبني المسيحيون والمسلمون بلادهم معا".
وفي سورية، احتفلت الأقلية المسيحية في البلد الذي يمزقه نزاع دام منذ 21 شهرًا، بعيد الميلاد، وفي كنيسة غصت بالمصلين وسط دمشق، صلى المسيحيون "من أجل أن يحل السلام في قلوب جميع السوريين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويؤكد أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين عباس يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويؤكد أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab